2012/07/04

ديمة الجندي وفراس دهني وابنتهما الوحيدة "ثيا" في حوار عائلي على بوسطة
ديمة الجندي وفراس دهني وابنتهما الوحيدة "ثيا" في حوار عائلي على بوسطة

الفنانة ديمة الجندي:


عائلتي في المرتبة الأولى.


لولا وجود والدتي لما استمريت في عملي.


أحاول أن اأربي ابنتي كما ربتني والدتي لكل بحدّية أقل.


زوجي عودنا على النظام ثم النظام ثم النظام.


لا أظن أن هناك رجلاً يستطيع أن يحل مكان الأم في غيابها كما فراس.


"ثيا" لها الحرية التامة في اختياراتها.

يكفي أن تقضي معها دقائق معدودة لتكتشف طيبتها وتلمس عفويتها الواضحة، فخلف أنوثتها الطاغية تخفي امرأة قوية، منظمة، ومثابرة.. امرأة تحلم بأن تكون عائلتها هي الأفضل..


شديدة التعلق بابنتها الوحيدة وتكن لزوجها جل الاحترام والثقة.. لمن لا يعرفها إنها ديمة الجندي الإنسانة التي طالما شاهدناها على الشاشة بأدوار مختلفة ومتنوعة، ولكن هذه المرة أحببنا أن نُخرجها قليلاً من دائرة الفن لنسلط الضوء عليها.. ديمة الأم والزوجة والصديقة..


بوسطة دخلت منزل المخرج فراس دهني والفنانة ديمة الجندي لتعرفكم على أسلوب حياة هذه العائلة وكيف تمارس هذه العائلة طقوس عيد الأم.. فما كان منهما إلا أن استقبلانا بحفاوتهما المعتادة، وكانت هذه المقابلة مع الفنانة ديمة والتي تابعتها بإمعانٍ وترقب ابنتها "ثيا" التي أملت على الجو بعضاً من الطفولة والبراءة..


خاص بوسطة – ديانا الهزيم


بدايةً كل عام وأنت بخير بمناسبة عيد الأم، ديمة لأي مرحلة تعنيكِ كلمة عائلة؟

عائلتي هي رقم 1 بالنسبة لي، عائلتي الصغيرة والمؤلفة من زوجي فراس وابنتي تيا، وعائلتي الكبرى أبي وأمي وأخوتي.. ليأتي عملي في المرتبة الثانية.

عندما نذكر كلمة "عائلة" ماذا يخطر في بالك؟

يخطر لي "اللّمة الحلوة"و "الجمعات اللطيفة"، فأنا وأقاربي وخالاتي وبناتهن نجتمع في المناسبات غالباً وذلك بسبب ضغط العمل ومشاغل الحياة التي تحول دون قدرتنا على اللقاء بشكل دوري.

كيف تحتفلون بعيد الأم عادةً؟

غالباً نقضي هذا اليوم مع والدتي نذهب إليها ونعايدها.. نجتمع جميعنا في منزلها "ماما ختام".

ماذا تقولين لـ "ماما ختام" في عيد الأم؟

أقول لها "الله يخليلي ياكي ويطوّل بعمرك".. فعلاً لولا وجود والدتي معي وبجانبي لكنت دُمرت وما استمريت في عملي، فأنا أعتمد عليها عندما لا أكون في المنزل وكأنني موجودة، فهي تعتني بتيا وبالمنزل عند انشغالي أنا وفراس.

وهل كانت من المشجعين لك لتدخلي الوسط الفني؟

أبداً بل على العكس، فهي كانت أول من اعترض على فكرة دخولي الوسط الفني، مع أن القصة حدثت بمحض الصدفة عندما نصحتني صديقتي فاتن عطار أن أذهب لشركة الشام للإنتاج حيث كانوا يطلبون مذيعات لمحطة Art، وذهبت فسألوني أن أشارك في أحد المسلسلات التلفزيونية، وفعلاً وافقت ومثلت شخصية "ليلى" زوجة الفنان زياد سعد ومن هناك بدأت.

كيف تصفين علاقتك بابنتك؟

"تيا" لها من العمر سبع سنوات، أحاول دوماً أن أكون أمها وصديقتها في الوقت نفسه، وكيف ربتني والدتي أحاول أن أربيها لكن بحدّية أقل مما كانوا يعاملوننا، وهناك شيء خاص في علاقتي بتيا فنحن نحكي لبعضنا كل شيء ونتعامل كصبايا في أغلب الأحيان وعند الحاجة نعود لنتصرف كأم وابنتها.

حدثينا عن تيا "توتي" كما تدلعونها.

توتي.. فتاة اجتماعية، مفرطة النشاط، ذكية جداً، متفوقة في مدرستها، تسمع الكلام أحياناً، وأهم صفاتها المثابرة، فهي تدرس للسنة الثالثة الباليه في المعهد العالي وللسنة الثانية الموسيقى وفي الصيف تمارس السباحة والرسم ومع كل هذا هي دوماً متابعة لكل دروسها لا بل متفوقة أيضاً، محبوبة، عنيدة، ولديها حب القيادة.

من اختار لها اسمها؟

أنا من اخترت اسمها، فقد كنت أبحث عن اسم صغير، سهل الحفظ، ولم يتم تداوله بكثرة، إلى أن جاء والد صديقتي السيد سعيد عبد الله وأعطاني كتاباً عن الأساطير اليونانية فوقع اختياري على اسمي "تاليا" و"ثيا" وفي الأسبوع الأول من ولادتها كان اسمها "تاليا" إلا أنني شعرت أن اسم تاليا والـ "دهني" معاً ليسا جميلين، فعدنا وأسميناها "ثيا" وهو تصغير لاسم "ثيادورا" وتعني هبة الله.

هل تستطيعين التوفيق بين عملك وعائلتك خاصةً أن ظروف الفن ومهنة التمثيل صعبة وتحتاج لتفرغ كبير؟

يبدو أنني من الأشخاص الذين يستمتعون بإرهاق أنفسهم، فأنا أحب "أن أحمل أكثر من بطيخة في يد واحدة" كما يقال، فأنا أذهب لموقع التصوير بعد أن أرتب منزلي وأطبخ لعائلتي لأنني لا أحب أن يأكلوا من السوق، لقد اعتدت على هذا النوع من الضغط واستطعت أن أوفّق فسبق وذكرت أن عائلتي هي الأهم، ففي فترة تصوير مسلسل "صبايا" كنت أنا وفراس معاً في موقع التصوير كونه مخرج العمل وكانت تأتي إلينا "توتي" في وقت "البريك"، الاستراحة، لنقضي بعض الوقت مع بعضنا، في حين كان وقتها لباقي اليوم مليئاً بالنشاطات ما بين الرسم والباليه والموسيقى، فحياتنا كعائلة بشكل عام منظمة جداً.

وهل أنت من فرض هذا النظام على عائلتك؟

أبداً، فراس هو الذي عودنا على النظام ثم النظام ثم النظام، وهذا ما ساعدني كثيراً ببيتي وانعكس أيضاً على عملي وجعلني أتلافى الكثير من الأخطاء، فأحياناً أقوم بتدريس ابنتي بشكل استباقي عن المدرسة كي لا تتراجع أثناء انشغالي، وهذا ما حدث أخيراً أثناء تصويري مسلسل "المفتاح" فقد قدمت المذاكرات ولم أستطع أن أقضي معظم الوقت معها لكننا سبق ودرسنا المواد معاً وكانت النتيجة أنها أحرزت علامات أعلى من قبل وهذا ما أسعدني فعلاً.

إذاً زوجك فراس دهني هو من علمك النظام.

نعم فأنا كنت شخصاً عبثياً قبل أن أتزوج، لكنني كنت أعي تماماً واجباتي وأعرف معنى الالتزام، لكن موضوع التنظيم تعلمته منه وفراس هو من جعلنا منظمين في كل شيء.

لأي مرحلة يساعدك فراس داخل المنزل؟

لمرحلة كبيرة جداً، ولا أظن أن هناك رجلاً يستطيع أن يحل مكان الأم في غيابها كما فراس، فهو يهتم بأهم التفاصيل المتعلقة بالمنزل وتحديداً بابنتنا أثناء غيابي، ويدقق بأصغر تفصيل، فعندما سافرت إلى عُمان من أجل التصوير اضطررت أن أغيب عن المنزل أربعين يوماً لم آتي خلالها سوى أسبوع واحد، وكنت شديدة القلق على "ثيا" لكنني اكتشفت أن فراس ولشدة اهتمامه بها أنساها غيابي وكان بمثابة أب وأم لها، وهذا التصرف أشهد له فيه وأقدره له وأشكره كثير الشكر عليه.

وهل تتناقشان وتستشيران بعضكما في أمور العمل؟

ألجأ له في كثير من الأحيان، وهو يسألني أحياناً وأقدم له وجهة نظري، وغالباً أنا من يستفيد من خبرته وغالباً آخذ بنصيحته.

"توتي" من تشبه أكثر والدها أم والدتها؟

تشبه كلينا في الشكل والتصرفات، فهي أخذت مني بعض صفاتها ومن والدها الباقي، أعتقد أنها اكتسبت المثابرة والذكاء من والدها فهي ذكية بشكل كبير جداً، إضافةً إلى الكثير من الصفات الأخرى.

كونك ممثلة وزوجك مخرج هل تعتقدين أن ابنتكما ستحذو حذوكما وتدخل الوسط الفني، وهل ستشجعينها أم ستمنعينها؟

لا أتخيل أنها ستدخل هذا المجال، فثيا لديها اهتمامات أخرى كالباليه مثلاً ولكن ليس من الضروري أن تمتهنه، ولكن في حال قررت أن تكون مخرجة مثلاً كأبيها فهذا شيء يخصها وحدها ولا يجب أن نتدخل بخياراتها، فهي بعد فترة من الزمن ستكون أكثر نضجاً ووعياً وستعرف ميولها وتختار ما تحب ونحن سنكون معها في أي خيار تختاره.. (تقاطعها ثيا قائلة: "ماما أنا بدي صير طبّاخة"..)

ما هي الهدية الأجمل التي قدمها لك زوجك فراس دهني؟

جميع هداياه مميزة لكن كان أجملها ربما هاتف "الآي فون" فقد أحببت هذه الهدية كثيراً.

"ثيا" أحبت أن تعطينا رأيها بوالدتها فأخبرتنا قائلة:

«ماما.. بحبها كتير أنا.. شخصية لطيفة، حنونة، حبابة، ذكية وحلوة وكتير بحب مسلسلاتا وخصوصاً مسلسل "صبايا"».

وعندما سألناها ماذا تريد أن تحضر لوالدتها بعيد الأم أجابت:

«لهلأ ما بعرف بس دايماً بحاول دقق وشوف شو بيعجبها أو شو بتحب وبعدين منتفق أنا والبابا ومنقلا أنو رايحين عالكافيه ومنروح عالمول منجبلا الشغلة اللي حبتا ومنعملا مفاجأة»

وفي نهاية حديثها وجهت "ثيا" كلمة لوالدتها في عيد الأم وقالت:

«كل عام وأنت بخير يا ماما وبتمنى شي مرة يتحقق حلمي وجبلك هدية كتير حلوة تنبسطي فيها وتكوني سعيدة على طول».

بدوره المخرج فراس دهني وجّه لزوجته الفنانة ديمة كلمته في عيد الأم وقال:

«لديمة شريكة حياتي أقول:

كل عام وأنت بألف خير.. كل عام وأنت أم حنونة.. معطاءة.. وجميلة

كل عام وأنت مُحبة هذا الحب الكبير والعظيم لمنزلك.. وابنتك.. وزوجك..

وأتمنى أن تظل ابتسامتك الجميلة وإشراقتك موجودتين دائماً، لأنهما تعطياننا دفعاً كبيراً ليس فقط معنوياً وإنما دفعاً كبيراً في الحياة خاصةً في هذه الأيام الصعبة التي نمر بها..».

أسئلة عالسريع....

أكثر شخص يحمل مكانة في قلبك: ابنتي تيا.

الدور المفصلي في حياتك الفنية: "زهرة" في مسلسل باب الحارة.

أول شيء تفعلينه عند استيقاظك من النوم: أشرب المتة أو النيسكافيه.

من هو مثلك الأعلى فنياً: أي ممثل ناجح.

أجمل رواية قرأتِها: الحب في زمن الكوليرا.

طموحك في الحياة: أن أكوّن أسرة جميلة وآخذ فرصة أهم على صعيد العمل، وأن أحقق انتشاراً أكبر.

أجمل بلد زرتِه: تركيا.

بكلمة...

تيا: عمري وحياتي وقلبي وروحي.

فراس دهني: شريكي بكل شيء.

السلمية: ذاكرة جميلة ولا تزال.

البحر: غموض.

الأم: نبع من الحنان.

سورية: أهم وأجمل وأحلى وأروع وأنظف بلد في العالم.