2012/07/04

 ذاكرة الجسد تعيد البريق للغة    العربية
ذاكرة الجسد تعيد البريق للغة العربية

خاص بوسطة- رامي باره


بعد أن انتفخت قلوبنا ضجراً من اللغة العربية المقعرة التي اُستخدمت في أعمالنا التاريخية على مدى سنوات، وبتنا نشعر بالجفاء والقسوة والبعد عن تلك الشخصيات التي تتحدث بعربيتنا وهي تمسك السيوف والخناجر على أرض المعارك المقحلة، فهربنا بعيداً عنها في دبلجة المسلسلات الأجنبية (والتي اشتهرنا بالتركيةِ منها)، وكدنا نقترب من الحل المصري في استخدام اللهجة العامية في الأعمال التاريخية، جاء عمل نجدت أنزور وريم حنا "ذاكرة الجسد" ليُعيد البريق للغتنا الأم، ويثبت لنا بأن لغتنا الفصحى ما زالت قادرة وبفاعلية ومرونة كبيرة على التعبير عن كل مشاعرنا من حب وكره وضجر وألم وفرح...

سواء كانت اللغة العربية في العمل هروباً من اللهجات واللغات المتعددة في أماكن الأحداث المتنوعة، أم كانت رغبةً من ريم ونجدت بالاقتراب من روح الرواية، فمن دون شك كانت الحلقات الأولى من ذاكرة الجسد أقرب إلى الملحمة الشعرية بحوارها الجميل، دون أن تنسى الاقتراب من الواقع ببساطتها وعفويتها.