2012/07/04

ذاكرة الجسد قصة حب عاصفة بين أربع عواصم عربية
ذاكرة الجسد قصة حب عاصفة بين أربع عواصم عربية

جمال أدم - البيان اختفت الإثارة التي تزامنت مع قرب البدء بتصوير مسلسل «ذاكرة الجسد» مع أول أيام تصويره وظل الأمر كذلك حتى انتهاء أيام التصوير قبل يومين في مدينة قسنطينة الجزائرية، ولم يتبق أمام المخرج نجدت أنزور إلا متفرقات في العاصمة السورية دمشق ورصيد من إشارات الاستفهام حول التجربة الجديدة لعواملها الروائية المثيرة. وقد استبقتها عاصفة مدوية لمشاركة جمال سليمان في دور خالد من جهة وعدم اكتراث أحلام مستغانمي بالعمل المتلفز، وخوف ريم حنا من هذه التجربة وما إلى ذلك وظلت الأحداث في طي الكتمان بناء على طلب المخرج الذي وجد أن التصوير دون تدخل الصحافة أفضل .!وعقب اتصالنا مع النجم جمال سليمان حصلت الحواس الخمس على الصور الأولى للعمل وقد التقطت الصور المنشورة في مناطق مختلفة من باريس والجزائر حيث جرت أماكن التصوير وربما لأول مرة في الدراما العربية في مكان الأحداث حسب حديث النجم جمال سليمان الذي أشار إلى أن قدرا من المفاجأة يختزنها هذا العمل ضمن ما سماه المغامرة في الدراما العربية في الموسم 2010. وربما تقديم رواية بحجم ذاكرة الجسد ضمن مسلسل تلفزيوني فيه مخاطر أن يرقى العمل لمستوى الرواية الأدبية التي ما زالت الرواية الأكثر رواجا في العالم العربي .ويعترف جمال ان تقديم العمل باللغة العربية الفصحى كان الخيار الأفضل لان أية لهجة أخرى ربما لن يكون بإمكانها القبض على مفردات الرواية وعوالمها الجميلة ، منبها إلى أن حالة من القلق انتابته إزاء هذا الأمر، إلى ان تم حسمه مبكرا وحتى الآن هناك توجس لديه من موضوعة اللغة، ولكن هذا لم يمنع جمال من الإشادة بدور السيناريست الكاتبة السورية ريم حنا والتي تصدت لمهمة غاية في الصعوبة حيث استطاعت أن تقوم بمهمات درامية هامة في نقل نبض الرواية للشاشة . ونبه جمال إلى أن شخصية خالد بن طوبال التي يؤديها في العمل لعبها في مرحلة الشباب الممثل الشاب مجد رياض مشيرا انه ممثل متميز وسيكون له حضور هام من خلال هذا العمل . وحول الممثلين العرب الذين شاركوا في تقديم هذا العمل علق جمال على هذا الأمر بحس لا يخلو من الطرافة قائلا : « المخرج نجدت أنزور سوري والمؤلفة أحلام مستغانمي جزائرية والسيناريست ريم حنا فلسطينية وأنا جمال سليمان السوري أجسد شخصيّة خالد الجزائري. وظافر العابدين التونسي يؤدي دور زياد الفلسطيني، ومعنا ممثل قدير من العراق يؤدي شخصيّة سي طاهر الجزائري، ثم اللبناني جهاد الأندري يؤدي دور مصطفى الجزائري، ثم كاترين عشيقة خالد تؤديه اللبنانيّة تينا جرّوس، إضافة إلى ممثلين آخرين من سورية والجزائر وتونس ولبنان. مشيرا أن هذا البعد العربي هو ميزة للعمل وليس نقيصة فيه . وتوقع جمال للعمل ان يشهد إقبالا كبيرا على متابعة تفاصيله من قبل المشاهدين العرب نظرا للسمعة التي تتمتع بها الرواية ولكنه طالب بتجاوز هذا الأمر والنظر للعمل على انه عمل فني لن يقدم كل ما لديه في الحلقة الأولى او الثانية وبالتالي ثمة الكثير من التفاصيل التي ينبغي متابعتها لان ذاكرة الجسد هنا مسلسل يحكي عن الرواية ويحتاج الى وقت ومشاهدة جيدة حتى يتم الحكم عليها . وأكد جمال أن الحب الذي قابله في الجزائر من قبل الناس هناك كان كفيلا بأن يبدد كل ما نشأ من شائعات وأكاذيب تناقلتها وسائل الإعلام في الماضي ومع بدء تصوير المسلسل لافتا إلى أن العمل لم يشهد أيا مما أثير عنه خلال فترة التصوير بل كان هناك علاقة سبق أن لمستها في لقاء الأشقاء الجزائريين قبل عدة سنوات وربما جاء خالد بن طوبال ليؤكد هذه العلاقة وليزيدها ألقا وقوة . أنزور فاز بالذاكرة ذاكرة الجسد دعانا لاستذكار الذين تصدوا لإخراجه فكان هشام شربتجي وباسل الخطيب وحاتم علي وغيرهم والكل اجمعوا على صعوبة النص والتصوير وظل العمل بأدراج تلفزيون أبو ظبي إلى أن أخرجها نجدت أنزور للحياة . قلق من الفصحى ريم حنا قلقة من هذه التجربة في تحويل الرواية إلى لغتها الأم ، لأنها ولأول مرة تكتب نصا تلفزيونيا باللغة العربية الفصحى وترى أن النتائج مرهونة بردود الأفعال. البطولة الأولى الشاب مجد رياض يقف لاول مرة على عتبات البطولة الأولى منذ ان بدأ العمل في الدراما التلفزيونية ولان الظروف مواتية لانطلاقة جديدة له الا أنه يأمل أن يستفيد من هذه التجربة