2013/05/29

رزان مغربي: جرأة بنت البلد المصرية وشهامتها تستفزاني
رزان مغربي: جرأة بنت البلد المصرية وشهامتها تستفزاني

  البيان رزان مغربي للعام الثاني على التوالي تتمرد على ملامحها، لتجسد شخصية فتاة شعبية تبيع الشاي في الأفراح والموالد ضمن أحداث مسلسل الفوريجي. وهي الشخصية التي تعترف بأنها أرهقتها كثيرا نظرا لتزامن تصويرها مع برنامجيها الشهيرين لعبة الحياة وقسمة ونصيب.رزان مغربي تحكي تجربتها مع الفوريج بعد انتهاء عرضه، كما تتطرق لبرامجها الإعلامية وخطواتها المقبلة®. فإلى التفاصيل.مجدداً، ظهرت في رمضان هذا العام في زي بنت البلد®. فما السبب؟أعتبر أن بنت البلد المصرية بشهامتها وجرأتها أقرب إلى قلبي وشخصيتي وأكثر استفزازاً لي كفنانة ما زالت في بداية الطريق من أي دور ساخن أو مثير، وأتمنى أن أقدم أكبر عدد ممكن من التنويعات على هذه الشخصية بالذات.البطلة الأولى وما الذي جذبك إلى الفوريجي على الرغم من غرابة اسمه؟ اسم المسلسل كان يدل قبل عرضه على أنه يحمل كوميديا راقية، ويكفي أنني أعمل مع النجم القدير أحمد آدم، وعند قراءتي له في البداية شعرت بأنه كوميدي 001% لكنني فوجئت بأنه مليء بالأحداث والمطاردات ومشاهد الأكشن، ووجدت أن شخصية دنيا تجذب أي فنانة، وما أثار شهيتي للعمل بالمسلسل أنني كنت البطلة الأولى، وهذا يحدث لأول مرة. وماذا عن الصعوبات التي واجهها الفوريجي؟ بصراحة، يعتبر الفوريجي من أكثر المسلسلات التي واجهت صعوبات كبيرة أثناء تصويرها، فقد واجهت العديد من المشاكل بسبب التصوير داخل إحدى الجزر المنعزلة بشرم الشيخ ومنطقة سفاري خليج نعمة. حيث عانى المخرج عمرو عابدين من عدة مشاكل في بداية التصوير ولم يستطع تثبيت الكاميرات فاضطر إلى وضع إحدى سيارات التصوير على قمة جبل شاهق بصعوبة شديدة من أجل تصوير بعض المشاهد داخل البحر، ما أدى إلى سقوط أحد الفنيين وكسر ذراعه. وهل تعرضت لموقف صعب خاص بك أثناء التصوير؟ بصراحة كان موقفاً مميتا، حيث كان المفترض أن أقوم بتصوير مشهد القفز على اليخت مع أحمد آدم بشكل غير حقيقي، إلا أن اندماجنا في أداء المشهد جعلنا نلقي بأنفسنا في البحر، رغم أنني وآدم لا نجيد السباحة، فابتلعت كميات كبيرة من المياه المالحة، وتم إنقاذي بواسطة فرقة التصوير. بعيداً عن كواليس المسلسل®. ألا تشعرين أن الفوريجي مبالغ فيه وليس موجوداً بالحياة؟ بالعكس شخصية الفوريجي نشاهدها ونقابلها بشكل يومي وهي واقعية جداً، وهذا الاسم متعارف عليه ومتداول في الأوساط البلدية، وله علاقة مباشرة بمضمون وأحداث المسلسل، وقد قام محمد الباسوسي باختيار هذا الاسم الذي أثار استغرابي في البداية ليكون عامل جذب للجمهور. لكن البعض لاحظ أن شخصية صيصا مكتوبة تفصيلياً لأحمد آدم، وقد قلل ذلك من نسبة المشاهدة®. هل هذا صحيح؟ غير صحيح، نسبة مشاهدي الفوريجي كانت كبيرة جداً؛ نظراً لتسويقه الجيد، لكن الزخم الهائل من الأعمال هو الذي يجعل البعض يرى أن نسبة مشاهدة الفوريجي ليست كبيرة، لكنه في الحقيقة منافس جيد، وبخصوص كتابة دور الفوريجي تفصيلا لأحمد آدم فهذا ليس عيباً بشرط أن يكون الدور مناسباً. التنازل يساوي الفشل وهل تجسيدك شخصية دنيا هو الذي جذبك للمسلسل أم أنك قررت التواجد على شاشة رمضان كل عام؟ أنا لا أقدم الكثير من الأعمال، وأجد أن شهر رمضان هو الموسم الحقيقي لعرض الأعمال الدرامية حتى لو تم عرضها أكثر من مرة بعده®. وأنا لا أستطيع المشاركة في أكثر من عمل في وقت واحد، وقد عُرضت عليّ أدوار قد لا تجتمع بها كل عوامل النجاح لكنني درست الفوريجي من كل جوانبه، ولو لم أقتنع به تماما لما اشتركت في العمل مطلقاً، لكنني عملت به عن قناعة مطلقة رغم تكرار الشخصية. وهل يمكن أن تتنازلي عن أحد عوامل النجاح كما تفعل النجمات؟ لكل فنانة رؤيتها، ولكل منهن ظروفها الخاصة®. أما من ناحيتي فإذا تنازلت عن أحد عوامل النجاح سأفشل بالطبع، ولن أستطيع الدفاع عن العمل، وسأظل مكبوتة وبعيدة عن الأضواء، ولن أحضر أي مؤتمر أو ندوة خاصة بالمسلسل. وهل يشغلك أن تكون البطولة المطلقة من نصيبك؟ بصراحة شعور جيد وله مذاق خاص أن تجد الفنانة نفسها وهي تحمل لواء العمل الفني، وتكون شخصيتها محورية، وتسهم في إخفاق أو نجاح العمل الفني، أشعر بأنها مسؤولية كبيرة؛ لذلك لن أستطيع أن أكون نجمة »صف ثاني«. إذن المشكلة التي حدثت بينك وبين ساندي في الكواليس بشأن المشاجرة التي تناقلتها بعض الصحف من أجل البطولة حقيقية؟ بصراحة الموقف كان استفزازياً، فليس من حقها أن تدلي بتصريح لإحدى المجلات بأنها بطلة الفوريجي بالرغم من علمها بأنني لم أكن لأوافق على العمل إلا بعد اشتراطي على المخرج أنني بطلة؛ لكون شخصية دنيا هي محور العمل الفني®. ولم أكن الوحيدة التي أثارتها تصريحات ساندي الاستفزازية، حيث أثارت غضب بعض المشاركات في المسلسل مثل دينا وسوسن بدر وعايدة رياض، وراحت كل واحدة منهن تستفسر عن الشكل الذي سيظهر به اسمها على تترات المسلسل وفي الدعاية الخاصة به أيضا، وكادت تقع مشكلة لولا تدخل المخرج عمرو عابدين. البعض أرجع اعتذارك عن بيت العيلة إلى فشل الجزء الأول منه، هل هذا صحيح؟ اعتذرت لعدة أسباب جميعها لا يمتّ بصلة إلى نجاح أو فشل المسلسل في العام الماضي، فأنا غير مقتنعة بفرد العضلات الذي تفعله العديد من النجمات بالمشاركة في أكثر من عمل، كما أنني كنت مشغولة منذ فترة طويلة ب»الفوريجي« وبرنامجي على قناة الحياة، وليس بسبب المشاكل بيني وبين الزملاء، كما أشيع في الصحف لأن علاقتي بهم لاتزال وطيدة ولا يعكر صفوها شيء. وهل أغضبك ما تردد بأنك لم تكوني مناسبة لأداء دور سلمى الأخت الثالثة بين المطلقات الأربع؟ فوجئت بهذه التصريحات في إحدى المجلات الفنية المتخصصة الصادرة عن إحدى المؤسسات الصحفية الكبرى، وتحققت من المنتج محمد أبوالعزم بشأن تلك التصريحات، فأكد أنه لا يعلم عنها شيئا، وأنه فوجئ مثلي، وأنها لا تخرج عن كونها فبركة صحفية، وأكد المخرج محسن أحمد الكلام نفسه. وهل اعتذارك عن عدم تقديم الفوازير هذا العام جاء من منطلق التفرغ لعمل واحد؟ لا®. أنا كنت مقتنعة تماماً بتقديم الفوازير هذا العام إلا أنني فوجئت بأن الشارع المصري والعربي لن يقتنع سوى بفوازير نيللي وشريهان®. وبالرغم من أنني كنت مؤهلة 001% فإنني خفت أن أفشل وأواجه نفس المصير الذي واجهه العديد من الفنانات عندما قررن تقديم الفوازير. مماطلة لكنك صرحت قبل ذلك بأنك لا تخشين تشبيهك بنيللي أو شريهان؟ هذا الكلام صحيح، وبعدها راجعت نفسي، ووجدت أن نيللي وشريهان لاتزالان متربعتين على قلوب المصريين®. كما أن هناك سبباً آخر لخوفي من خوض التجربة هو ظهور عدة عقبات أدت إلى المماطلة في المشروع حتى انشغلت بمسلسل الفوريجي، وأصبح من الصعب إنجاز عمل ضخم تنتظره الجماهير منذ سنوات في هذا الوقت الضئيل. جلب لك برنامج لعبة الحياة العديد من المشاكل، هل لاتزالين مصرّة على تقديمه؟ لقد وقّعت على عقد لمدة عامين مع قناة الحياة، وأنا أعشق هذا البرنامج الذي يقربني إلى الناس أكثر وأكثر، وبرغم الخطأ الذي حدث أثناء اندفاعي عند إذاعة إحدى حلقاته على الهواء والذي جعلني في موقف المتهم، فإنني لن أستطيع الاستغناء عن هذا البرنامج بالذات، خاصة بعد نجاحي في هذا اللون وبعد الانتشار الواسع الذي حققته. لكن هذه المشكلة جعلت المشاهد يعتقد أن لعبة الحياة مجرد برنامج للنصب على الجماهير؟ يكفي أن لعبة الحياة حصل على المركز الأول العام الماضي في رمضان، لأنه يعرض في 001 دولة بلهجات مختلفة، بالرغم من تقديمه في وقت مليء بالمسلسلات والبرامج واللقاءات اليومية. كما أنني أود أن أطرح سؤالا بمناسبة هذا السؤال:   هل الجمهور العربي ساذج إلى هذه الدرجة ليصدق أن برنامجا يعرض على مدار عامين يخدع المشاهدين؟ هذا غير حقيقي، والهدف منه إثارة البلبلة لإضعاف البرنامج، لكني أسرعت بالاعتراف للمشاهد بأنني أخطأت في عرض أرقام تليفونه، وليس عيباً أن يحدث خطأ على الهواء، فكلنا بشر ومعرضون لذلك. وما رأيك فيمن اتهموا المشاركين فيه بالتمثيل؟ للعلم برنامج لعبة الحياة هو النسخة العربية من البرنامج الشهير . كما أنه نسخة أخرى لبرنامج من سيربح المليون، واتهام العاملين به بأنهم غشاشون ويمثلون على المشاهدين- كلام في الهواء، وهدفه صرف المشاهدين عنه®. كما أحب أن أؤكد أنه لو حدثت أي فبركة لفقدنا موافقة القناة العالمية صاحبة النسخة الأصلية. ألا ترين أن جميع ضيوفك لا يتغيرون ويعرف بعضهم البعض؟ نعم أرى ذلك؛ لأن البرنامج لاقى انتشارا واسعاً، وأصبح الأصدقاء والعشاق على موعد كل أسبوع لحضوره، وقد تولدت العديد من قصص الحب في كواليس البرنامج، الأمر الذي انعكس على الصورة التي يراها المشاهد. بالرغم من وجودك المكثف في البرامج سواء المصرية أو اللبنانية فإن غيابك عن السينما يزداد®. ما السبب؟ لأنني أهتم بالأدوار وأختارها بعناية فائقة، وكل يوم أرفض سيناريوهات بسبب الوعود بالتعديل®. بالإضافة إلى أنني أحب السينما وأعشق العمل بها لكن أرغب العمل فيها بطريقة صحيحة بعيداً عن القبلات والأحضان ومشاهد الإغراء. وهل رفضك العديد من السيناريوهات تضمنها بعض المشاهد الخارجة؟ أعشق السينما، كما قلت، لكنني أكره التعري، ومن الممكن أن أكون جذابة ومثيرة لكن بأدب وذوق، لأنني تركت أسرتي في لبنان وجئت إلى بلدي الثاني مصر كي أقدم سينما صحيحة غير مبتذلة، وأنا أخاف أيضا على تاريخي كإعلامية دخلت هذا المجال منذ أن كان عمري 61 عاما، ولا أحب أن أخسر جمهوري في الشارع العربي. قلة منحرفة لكن معظم اللبنانيات اللاتي حضرن للقاهرة يعملن بجمالهن في السينما؟ هذه النوعية لا تعبر عن اللبنانيات، فنحن أسر مسلمة ومسيحية هناك، لنا أعراف وتقاليد، وكما يحدث في مصر من وجود قلة منحرفة، هناك في لبنان قلة منحرفة أيضا يطلق عليهم ممثلون »بلاستيك«. بعيداً عن السينما والبرامج والدراما والاستعراض والغناء إلى متى ستظل رزان مغربي وحيدة؟ هذا الموضوع مؤجل لسببين: الأول حتى أعثر على الشخص الذي يتفهم طبيعة عملي ويعطيني الإحساس والعاطفة من كل قلبه ولا يبخل بحبه عليّ ولا يعرف شيئا اسمه الكذب®. أما السبب الثاني فلأنني لا أزال غير قادرة على أن أكون ست بيت متميزة لكي أكوّن أسرة وأبني عائلة وأنجب أطفالاً وأفكر بعقلي وليس بقلبي.