2013/05/29

رفيق سبيعي: "باب الحارة ما بيتسكر .."
رفيق سبيعي: "باب الحارة ما بيتسكر .."

الدراما السورية في خطر بسبب منتجيها وليس بسبب الأزمة


فنان الشعب .. هكذا لقبه الشعب وبهذه الصفة عرفناه .. من أبطال الشاشة منذ أيام الأبيض والأسود .. في الحارة الزعيم وفي الأعمال الإجتماعية عرفناه أباً حنوناً طيباً، إنه اليهودي "طوطح" في مسلسل "طالع الفضة" ...

الفنان الكبير صاحب التاريخ الفني العريق النجم السوري رفيق سبيعي .. كبير الدراما بتواضعه المعروف وطيبته الواضحة استقبل موقعنا بوسطة وكان لنا معه هذا اللقاء:

خاص بوسطة – ديانا الهزيم



- فنان الشعب أهلاً وسهلاً بك في موقعنا بوسطة، حدثنا بدايةً عن مشاريعك الحالية وأعمالك التي تشارك فيها:

أصور حالياً مشاهدي في مسلسل البيئة الدمشقية "قمر الشام" للمخرج مروان بركات والكاتب محمد خير الحلبي ... ومن انتاج شركة غولدن لاين للإنتاج الفني، وهو من بطولة مجموعة من النجوم منهم الفنانين بسام كوسا ومنى واصف وديمة قندلفت وغيرهم

- إذاً ما الذي يميز مسلسل "قمر الشام" عن غيره من الأعمال؟

من حيث الاختلاف فليس من خلاف جذري في العمل لكن هناك اختلاف من حيث الحوادث التي تحصل وكما درجت الموضة في أعمال البيئة الدمشقية فمواقع التصوير متشابهة وهناك العديد من الأمور المتشابهة ولكن بما أن المحطات تطلب هذا النوع من الأعمال فإن المنتجين يتسابقون لإنتاجها فبات وجود أعمال البيئة ظاهرة حقيقية منتشرة بشكل كبير.

- هلا تحدثنا عن شخصيتك في العمل:

شركة الإنتاج المنتجة للعمل هي نفسها الشركة التي أنتجت في العام الماضي "طاحون الشر" وكنت متواجداً معهم في العمل فساروا على نفس النسق في العملين لأؤدي نفس الشخصية وهي شخصية "زعيم الحارة".


- صراحةً نحن كمشاهدين اعتدنا عليك بشخصية الزعيم وأحببناك بهذه الشخصية:

الناس بطبيعتهم يحبون الشخص القوي وعندما يشاهدوا شخصية مثل "الزعيم" فهم يتجهون نحوها ويحبونها فسبحان الله الإنسان دوماً يستنجد بالشخص القوي ويراه مثلاً أعلى وأنا الحمد لله أحبني المشاهدين بشخصية القوي فاستمريت فيها حتى المخرجين باتوا يجدونني ضمن هذه الشخصيات.


- هل من مشاريع جديدة؟

أفكر حالياً بكتابة وغناء أغنية جديدة بعنوان "باب الحارة ما بيتسكر" وجائني هذا الخاطر عندما روّجوا في مسلسل "باب الحارة" عن موضوع خطير حين أغلق أهل الشام باب حارتهم وهذا لمن يفهم بالرمزية هو من أخطر المفاهيم فباب الحارة في دمشق وأبواب الشام وأبواب سورية عمرها لم تغلق في وجه أي شخص، فسورية كدولة في الحالة العادية هي البلد العربي الوحيد الذي يمكن لأي شخص عربي أن يدخل إليه دون "فيزا" تأشيرة دخول وباب الحارة لم يغلق من قبل ومن يفكر جيداً يجد كم شوه هذا العمل معاني سامية نبيلة لأهل الشام ومن هنا خطر ببالي مشروع الأغنية "فباب الحارة ما بيتسكر" فعلاً.


- ماذا عن برنامج "حكواتي الفن" هل ستنفذه تلفزيونياً كما سبق وأخبرتنا أم أنك ألغيت الفكرة؟

المشروع في طريقه نحو التنفيذ فشركة سورية الدولية للإنتاج الفني بصدد إنتاجه وهم يحضرون له.


- وهل سيكون للموسم الرمضاني القادم 2013؟

أنا عندما أعمل أي مشروع أو أشارك في أي عمل لا أفكر بهذه الطريقة فأنا لا أفذ عملاً لموسم فحسب أو يتعلق بفترة شهر رمضان ولا أحب أساساً هذه الطريقة في إنتاج الأعمال وأعتبرها أضعفت من انتشار الدراما في كل أشهر العام، حيث أن اهتمام صناع الدراما كان موجه بشكل شبه كامل نحو شهر رمضان دون التفكير بباقي أشهر العام.


- أخبرتنا أن "حكواتي الفن" سيكون من إنتاج شركة سورية الدولية، ألم يكن من حق التلفزيون السوري الرسمي سابقاً؟

"حكواتي الفن" كان برنامج إذاعي لإذاعة دمشق كما تعرفين وكان يجب أن ينفذه التلفزيون الرسمي عندما تحدثنا بفكرة نقله إلى برنامج تلفزيوني لكن روتين التلفزيون الرسمي هو من عطلنا فبرنامجي يحمل الطابع الدرامي مع القليل من الوثائقية ولكن حسب زعمهم في التلفزيون ليس لديهم برنامج تحت مسمى "ديكودراما" فإما أن يكون العمل درامي أو وثائقي ولم يعرفوا برنامجي بالشكل الصحيح وهذا ما جعلني أسحبه من التلفزيون الرسمي وأعطيه لشركة إنتاج خاصة.


- ولكننا علمنا أن أحد مدراء التلفزيون الرسمي كان مصراً على تنفيذ البرنامج:

صحيح هذا الكلام، فأحد مدراء التلفزيون "دون ذكر أسماء" هو الذي اقترح علي أن أحوّل برنامجي الإذاعي إلى تلفزيوني وبدأنا بعدها العمل على الموضوع لكن مع تغيير المدراء تغيرت الرؤية للبرامج ليقرر القائمين الجدد أنه ما من تعرفة لبرنامجي فارتأوا أن يدرجوه تحت مسمى الوثائقي وهذا حقيقة ينقص من قيمة برنامجي فأكون أنا مجرد مذيع مهمته الإلقاء فحسب دون أن يحمل البرنامج أي قيمة درامية وكنت أنا مصراً أن أنفذه بالطريقة التي أراه فيها فتم الاتفاق بيني وبين شركة سورية الدولية لأنقل برنامجي للناس بطريقة مشرفة.


- كونك من كبار صناع الدراما ولك تاريخ طويل فيها وفي هذا البلد، ألا تجد أن الدراما السورية في خطر حالياً ضمن الظروف التي تعيشها بلدنا؟

أنا لا أظن أن الدراما في خطر تبعاً للظروف التي نمر فيها وإنما الخطر على الدراما يأتي من قبل منتجيها الذين يكررون الأعمال التي تقدم فما عاد يهمهم أن يقدموا إنتاجاتهم بالطريقة الأكابرية التي بدأنا فيها الدراما السورية ومن تابع أعمالنا الفلكلورية القديمة ومسلسلات الشام مثل "أيام شامية" و"ليالي الصالحية، و"أسعد الوراق" يعي تماماً أن أغلب ما يقدم حالياً تحت مسمى أعمال البيئة هو يشوه وجه الشام الحقيقي والغاية الرئيسية منه هي الربح فقط فعمرها الشام لم تكن مجرد لباس فلكلوري وبرمة شارب وصراخ وقتال .. أهل الشام عمرهم لم يكونوا كذلك.


- إذا أنت لست راضٍ عن أعمال البيئة الشامية الحالية:

من تابع "أيام شامية" و"ليالي الصالحية" وشاهد الأناقة الموجودة عند الشعب السوري لمس ألق الشام وحاراتها وعراقتها وشعروا بالتآلف الموجود لدى أهلها ونحن كفنانين مهمتنا الرئيسية هي نقل الصورة الحقيقية لدمشق الياسمين من خلال أعمال حقيقية ومشرّفة.

- كلمة أخيرة:

جميعنا بتنا نعي أن هناك مؤامرة على سورية حاكها دول الخليج بأن يقدموا صورة مشوهة عن الشام وأهلها وليروجوا من خلال أعمال أفكار يغزوا فيها عقول المشاهدين كي يروجوا لأنفسهم بطريقة أو بأخرى وللأسف أنهم بصدد إنتاج جزء سادس وسابع من باب الحارة لكن أكرر وأقول مرات عديدة "باب الحارة ما بيتسكر" ومن لديه عقل وعاش في سورية وتنفس من هواء دمشق يدرك معنى كلامي وسورية صامدة بأهلها ونبقى نحن الكبار فنحن فتحنا أبوابنا لكل العرب من فلسطينين ولبنانيين وعراقيين وغيرهم واليوم الجميع أغلقوا أبوابهم في وجهنا ومع هذا سنبقى أقوياء وكرامتنا فوق الجميع.