رقابة هذا الموسم على المحك والنتائج هي الحكم

خاص بوسطة- رامي باره

من شاهد العروض الرمضانية الأولى على الشاشات العربية وتابع الحلقات الأولى من المسلسلات السورية، من دون شك لاحظ الجرأة غير المسبوقة التي دخلت في أعمال هذا الموسم... سواء كانت هذه الجرأة في طرح المواضيع أو على مستوى الحوار أو على مستوى الشخصيات.

حتى الآن تصدر مسلسل "الخبز الحرام" و"تخت شرقي" قائمة الأعمال الجريئة، ولعل السبب كما يراه البعض هو تطرق هذه الأعمال إلى تفاصيل الحياة اليومية  للشخصيات، بكل ما فيها من حيثيات، بغض النظر عن المستوى الأخلاقي لهذه الحيثيات. حتى العمل الكوميدي "ضيعة ضايعة" تطرق في بعض حواراته للألفاظ النابية التي تمت تغطيتها (بالتوووت) ومع ذلك بقية واضحة وبديهية. فإن كانت الرقابة قد منحت الإنتاج الدرامي المحلي هامشاً أكبر من (الحرية)، وبغض النظر عن معنى الحرية في هذا المضمار، فإن الجمهور وحده من سيحكم في النهاية: سواء أعطت هذه (الحرية) مزيداً من التفرد والنجاح والالتصاق (بمستوى معين من الواقع) للدراما السورية، أم أنها كانت مجرد انحدار وانحراف عن المستوى الأخلاقي الشهود للدراما السورية منذ سنوات عديدة؟؟