2012/07/04

	رندا مرعشلي: التلفزيون السوري يحفظ حق الفنان المادي...أينما أذهب أشعر بالفخر لأنني سورية
رندا مرعشلي: التلفزيون السوري يحفظ حق الفنان المادي...أينما أذهب أشعر بالفخر لأنني سورية

دارين صالح – الوطن السورية

بأنوثتها ودلعها العفوي، ومهنيتها العالية استطاعت الفنانة رندة مرعشلي أن تترك بصمة خاصة بها في قلوب الناس، وأن تحصد مكانة مميزة في الساحة الفنية، ورغم ابتعادها مؤخراً عن الشاشة الصغيرة عادت الفنانة مرعشلي لتجد مكانتها محفوظة في عقول وقلوب جمهورها.

«الوطن» التقت الفنانة رندا مرعشلي للتعرف إلى آخر أخبارها الفنية ومواقعها الوطنية:

ماذا تحدثينا عن أعمالك التي تحضرينها للموسم الرمضاني القادم؟

شاركت بعمل مع المخرج حسان داوود بعنوان «سقوط الأقنعة»، ولي مشاركة في الجزء الثاني من مسلسل الدبور للمخرج تامر إسحاق، وفي مسلسل أيام الدراسة للمخرج إياد نحاس، وحالياً أصور في مسلسل دليلة والزيبق مع المخرج سمير حسين.

ولي مشاركة في فيلم سينمائي مع المخرج غسان شميط إنتاج المؤسسة العامة للسينما وشركة كان.

ألا ترين أن مشاركة الفنان في أكثر من عمل في موسم واحد يمكن أن يشوش الجمهور، كما أن بعض النقاد يعتبرونه نقطة ضعف في حياة الفنان المهنية؟ ما رأيك؟

عندما يكون هناك تكرار وتشابه في الأدوار يؤدي ذلك إلى وقوع الفنان.. بالنسبة لي حاولت أن أختار شخصيات مختلفة عن بعضها، وقد عرض علي هذا العام عدة أعمال ولكن شعرت أنني سأكرر نفسي واخترت الأفضل منها، وأنا سعيدة جداً لكوني أشارك للمرة الأولى بفيلم سينمائي وبدور البطولة.

مسلسل الدبور ينتمي إلى أعمال البيئة شامية، وقد لاحظنا مؤخراً زيادة عدد هذا النوع من المسلسلات لدرجة غير مقبولة ما رأيك؟

لا يجوز التكرار، ولكن عندما يكون هناك قصة جذابة وجديدة يكون المسلسل مقبولاً، ومسلسلات البيئة الشامية أحبها الناس لأنها قريبة من حياتهم وبيئتهم، وتمس ما لديهم من شهامة ورجولة... ومسلسل الدبور مختلف عن المسلسلات الباقية.

مسلسل دليلة والزيبق يتحدث عن فترة تاريخية معينة ومن ثم هو بعيد عن الناس من حيث الديكور والشكل والملابس.... إضافة إلى أنه مؤلف من 60 حلقة الأمر الذي من المحتمل أن يثير ملل الناس.. برأيك هل يمكن أن يلقى قبولاً واستحساناً عند الناس؟

عندما يكون النص جميلاً ويكون تنفيذه جيداً وقريباً من الناس يلقى نجاحاً كبيراً، ومسلسل دليلة والزيبق فيه شخصيات متعددة ومواقف وأحداث أتوقع له النجاح.

كما هناك مشكلة كبيرة في حالة إطالة المسلسل عن قصد ما يدعو للنفور، ولكن في حال وجود مضمون حلو وجذاب لا يشعر المشاهد بالملل.

والمشاهدون أعدادهم كبيرة ويمتدون عبر الوطن العربي وهم مختلفون بالفكر والرؤية وبقبول الأعمال فلكل نوع جمهوره وهواؤه.

سبق أن شاركت بعدة أعمال كوميدية... ولكن رغم ذلك أنت مقلة بهذه الأعمال.

شاركت في عدة أعمال كوميدية ولكن لم أجسد شخصية كوميدية، وفي داخل كل إنسان خليط من الكوميديا والتراجيديا ولكن حتى الآن لم يستطع مخرج أن يراني بالكوميديا ولا أعرف السبب، والمخرجون الذين يفجرون طاقات الممثل قلائل جداً.

من المخرج الذي عملت معه، واكتشف فيك أشياء جديدة لم يكتشفها الآخرون؟

كل مخرج عملت معه اكتشف بي أشياء جديدة، ولكن حتى الآن لم تظهر كل طاقاتي.

هل تتمنين العمل مع مخرج لم تعملي معه من قبل؟

أحب العمل مع كل المخرجين، وأن أتعرف إلى أسلوب الجميع وطريقة عملهم ولكن لا يوجد مخرج بعينه.

ما سبب انقطاعك فترة طويلة عن العمل الفني مؤخراً؟

لم أختفِ تماماً، ولكن قللت كم الأعمال، ولكن الناس اعتادت على أن أشارك بخمسة أو ستة أعمال. هذه الفترة كانت للتفكير، وامتدت لسنين، هي وقفة لأفكر وأقرر ما الذي يجب أن أقدمه حتى أحافظ على محبة الجمهور لي وإضافة لذلك تزوجت في تلك الفترة كانت للحمل والإنجاب وحضانة طفلتي والعناية بها، كما رغبت أن أعطي كل شيء وقته.

ألم تخافي من أن ينساك الناس؟ وهل وجدت صعوبة بالعودة وخاصة أن الـتلفزيون لا يملك ذاكرة؟

الناس عندما تحب فناناً لا تنساه، في فترة انقطاعي وعندما كنت أرى الناس كانوا يسألونني عن غيابي ويطلبون مني أن أعود.. وقفتي كانت خطرة، وعندما رجعت عدت رويداً رويداً حتى وصلت إلى ما أريد فلا أحد ينتظر أحداً.

تنوعت الآراء حول واقع الدراما السورية فالبعض يرى أن الدراما في طور الانحدار والبعض يراها ثابتة... أنت كيف ترين واقع الدراما السورية اليوم؟

أرى الدراما السورية في طور التألق... فالشجرة تكسى وتعرى وحتى الآن لا أراها في طور الانحدار.

تأسست مؤخراً المؤسسة السورية للإنتاج الدرامي وهي قطاع حكومي ما رأيك بهذا المشروع؟

خطوة مهمة جداً، وتدعم الدراما السورية، أنا دائماً أقول إني أحب التعامل مع الـتلفزيون السوري، لأنه يحفظ حق الفنان المادي.

هل هناك مشاكل بينك وبين القطاع الخاص؟

لا يوجد لدينا مشاكل ولكن لا يوجد لدينا الأمان الذي يوفره لنا القطاع الحكومي.

ما رأيك بالأحداث الأخيرة التي تشهدها سورية؟

ما حدث مع سورية البلد القوي والقائد القوي والشعب القوي متوقع التعرض له، لأن سورية تقف إلى جانب المقاومة ورئيسنا لا يخضع أبداً، وهو رافع رأسنا، فمن الطبيعي ما حدث وبهذه المناسبة أحيي أرواح الشهداء والشرفاء وكل

احترامي لأهاليهم.. فهم شهداؤنا وشهداء الوطن، ونقدر كل قطرة دم نزفت منهم لأنهم دافعوا عنا وعن وطنهم وأرضهم وعن فكرهم الممثل بالدكتور بشار الأسد.

ما حدث في الشارع السوري أذهل العالم بأكمله لأن الشعب السوري يملك الطاقات الكبيرة ليدافع عن أرضه ووطنه.. أعتبر هذا الظرف غمامة وستمر، ما حدث أمر صحي ليعرف الخارج الشعب السوري على حقيقته.

ما مطالبك من الحكومة الجديدة؟

أطلب تنفيذ ما طلبه الدكتور بشار الأسد، فكل كلمة قالها كانت مهمة جداً، فهو شخص قوي وذكي وحكيم، وصحيح أنه وجه كلمة للحكومة الجديدة ولكن كانت موجهة للحكومة والداخل والخارج... طالب بالشفافية لأنه شفاف من الداخل فأفكاره واضحة ومواقفه واضحة ويأبى التنازل، كما تحدث بعدة نقاط مهمة خاصة عندما قال ندعمكم ونراقبكم ونحاسبكم.

تحدث بلسان كل مواطن وأكد مصلحة المواطن وكرامته الأمر الذي يعكس إيمانه بالوطن والمواطنة..... فأنا أينما أذهب أشعر بالفخر لكوني سورية.

فأميركا الدولة الكبرى ليس لديها ديمقراطية أو حرية.. فيكفي أن المواطن السوري مهما كان دخله لا ينام بالشارع على حين نصف الشعب الأميركي مذل ومهان وينام في الشارع كما أن المواطن الأميركي يموت وهو مديون للدولة.