2012/07/04

«رومانتيكا»... كوميديا من زمن الحب
«رومانتيكا»... كوميديا من زمن الحب


ميسون شباني – تشرين

في أحد منتجعات الساحل السوري في مدينة (طرطوس)، انطلقت كاميرا المخرج مهند قطيش في تجربته الإخراجية التلفزيونية الأولى لتصوير مسلسل (رومانتيكا) الذي كتب نصه الكاتب شادي دويعر ومن بطولة عدد من الفنانين منهم:

زهير رمضان، جرجس جبارة، عاصم حواط، محمد حداقي، صفاء سلطان، جيني اسبر، رنا شميس، محمد خير الجراح، هنوف خربطلي.. وغيرهم وهو من إنتاج شركة بانة للإنتاج والتوزيع الفني ومدة تصوير العمل حوالي أربعين يوماً..

أحداث العمل تدور في فندق على البحر والموظفون فيه هم الأبطال، وسيكون العمل (سيت كوم) فيه بعض المشاهد الخارجية، ويقع في ثلاثين حلقة قابلة للتمديد، وهو كوميديا رومانسية قائمة على علاقات الحب وتدخّل القدر فيها، وسخريته منها أحياناً، والحكايات التي يتم تناولها هي عبارة عن يوميات لأشخاص يعيشون علاقات حب إلا أن أغلبها من طرف واحد..

الكاتب شادي دويعر أكد أن (رومانتيكا) عمل يمتد ثلاثين حلقة «وهو تجربة جديدة بالنسبة لي فكمية التكثيف هنا اقل من الحالة الموجودة في اللوحات القصيرة وهذا يعطي نوعاً من المتعة ويعطي مساحة لرسم الشخصية بشكل أكبر، وأنا اعتقد أن الأعمال الطويلة أكثر متعة من الأعمال القصيرة، صحيح أن لكل منهما نكهته ولكن درامياً العمل الطويل له متعته أكثر، والسبب يكمن هنا بآلية التعاطي مع روح الحكاية بشكل أعمق والحكاية تكون منفردة بشكل أكبر ونذهب عبرها باتجاه منطقة الحياة وهي أقرب للواقع، ويستطيع الكاتب عبر كل شخصية الدخول إلى عوالمها الداخلية وجعلها تعبر أكثر»...

وبخصوص تناوله لقصص الحب من طرف واحد لفت إلى أن هذا الموضوع قريب من الناس ومعيش، وقد يكون نافذة للدخول إلى الحب، وأضاف: العمل فيه أحداث ومشكلات ولكن ربطنا الشخصيات بهذه الشرطية أي الحب وكيف يؤثر على حياتهم وعلى عملهم وعلى قراراتهم، لأن اسم العمل نابع من هذا المكان وقد نشعر بلحظة أنه غير موجود واقعياًً، وما يميزه أنه لم يقدم كثيراً في الدراما بل رأيناه كخطوط عبرها، ولم يكن هناك عمل قائم على هذا النوع، وأعتقد أن هذا الموضوع متروك للجمهور.

وموضوع علاقة الحب من طرف واحد هو نوع من الطرح العميق لشكل علاقة الحب وهي تشبه تماما حالة الخصام بالرأي، وعندما لا يوجد تواصل بين طرفين واقصد هنا الإحساس بالآخر فأنا أشعر أنه نوع من الخصام، وليس مطلوباً منا أن نجعل حالة التواصل قائمة بل أن نقدم تحليلاً لفشل هذه العلاقة، لأن التواصل هو تعبير عن الذات فإما أن تصل هذه الذات وإما لا. وعموماً.. موضوع الحب قد يبدو مستهلكاً إلا أنني أراه عميقاً فقد نقرر مستقبلنا بناءً عليه، وأنا متفائل بالمسلسل فقد جاء في وقت ربما نحن بحاجة فيه لنحيي مفهوم الحب بشكله العام وهذا الموضوع نافذة محببة ومشوقة للجمهور..

من جهته عبر المخرج مهند قطيش عن سعادته بدخول غمار الإخراج التلفزيوني عبر مسلسل مختلف بمزاجه العام عما هو مطروح في الدراما هذا العام، وأضاف: النص اجتماعي من النوع الكوميدي الرومانسي فيه مجموعة من قصص وحكايا حب تربط بين الشخصيات في المنتجع ويرصد كل علاقاتهم مع صاحب العمل، واخترت أن يكون العمل في طرطوس لأنني أحببت أن يكون المنتجع ذا إطلالة على الواجهة البحرية..

الفنان زهير رمضان أكد أن التصوير في طرطوس له خصوصيته ونابع من علاقته بالبحر وأكمل: المعلم شفيق هنا صاحب المنتجع،شخص يتعامل مع كل العاملين في الفندق كأخ كبير لهم، باعتبار أن هذا الشخص يبحث دائماً عن الألفة والمحبة مع الناس وهكذا تبدو علاقته بموظفيه، وعلى هذا الأساس يبني علاقته بهم ولكنه يبحث دائماً عن الأكثر تميزاً ولكن الأكثر تميزاً من وجهة نظره هو الإنسان الأطيب وليس الأكفأ، ولا تعنيه الكفاءة بقدر ما يعنيه المعدن الطيب والإنسان البسيط وعبر الأحداث تظهر صفات خاصة لشفيق فهو طيب السريرة محبوب محترم صاحب نخوة ورجولة..

الفنانة صفاء سلطان قالت: العمل يحمل عنوان (رومانتيكا) وهو مسلسل اجتماعي بقالب كوميدي خفيف يتحدث عن علاقات الحب من طرف واحد، وأنا مستبعدة قليلاً عن علاقة الحب من طرف واحد باعتبار انه تربطني علاقة حب متبادلة مع شاب يعمل في الكهرباء (محمد حداقي) وتمر علاقتنا العاطفية بمواقف كوميدية وتجارب مميزة، وأنا هنا أقدم شخصية نيفين وهي تمر بمقالب وقصص كما يحدث للجميع، وتعمل موظفة في الفندق الذي تدور فيه حوادث المسلسل. هي بسيطة، تحب الجميع لكنها دوماً مضطهدة وتعمل عملها وعمل غيرها معظم الأحيان.

الفنان جرجس جبارة قال:العمل بأجوائه اللطيفة البحرية يقدم في كل حلقة حدثاً مختلفاً عن حلقة أخرى، وبالنسبة لبعض الشخوص هي مستمرة من خلال مجموعة من الموظفين الذين يعملون في هذا المنتجع، وأنا أقدم شخصية الطباخ الذي ُوجد في وظيفة هو بعيد عنها تماماً، خاصة أن مهنته الأساسية كانت شوي السمك، وهو رجل طيب له علاقة بمجمل الأحداث التي تمر.. وأضاف:بالعموم المسلسل كوميدي وخفيف ومختلف ويرسم الابتسامة على الوجوه، وأتمنى أن يحقق الغاية التي نعمل من اجلها في هذا المسلسل خاصة أن هناك أسماء لنجوم في هذا العمل..

ولفت الفنان محمد خير الجراح إلى أن العمل «سيت كوم» يحمل حكاية لطيفة متتابعة ومتتالية تسير بين الشخصيات.. وأكمل: نتمنى أن نوفق بتقديمها كما هي مقترحة، أقدم شخصية زوربا ولكن لا علاقة لها بزوربا الرواية التي كتبها كازانتزاكي والتي تحكي عن شخصية حالمة، فيما زوربا هنا شخصية بسيطة وعفوية يحب إحدى الشخصيات ويذهب إلى الأقصى عبرها ويضحي بكل شيء حتى يبقى إلى جانبها..

الفنانة جيني اسبر قالت: دوري هو توتي في العمل ومثلها مثل العاملين في الفندق وهي تحب شخصاً لا يحبها ومن يحبها لا تحبه ودائماً تعاكسها الظروف، وهي شخصية تهتم بنفسها إلى ابعد الحدود بطريقة تبدو خارج حدود المنطق، وهي تحب المعلم شفيق صاحب الفندق من دون أن يبادلها هذا الإحساس وتحاول أن تكشف أسرار قلبه من خلال التبصير بالفنجان والذي ينتج عنه العديد من المواقف الكوميدية..