2012/07/04

«زنود الست» أول عمل درامي لتعليم فن الطبخ
«زنود الست» أول عمل درامي لتعليم فن الطبخ


ميسون شيباني – تشرين


في بيت من بيوت الشام العتيقة المشبعة برائحة الياسمين الدمشقي تبدأ حكاية أم النور عيشة خانوم عبر مسلسل (زنود الست )، الذي كتب نصه رازي وردة وتصدى للإخراج نذير عواد ليقدم عبر كل حلقة طريقة طبخ طعام دمشقي بطريقة عفوية وسلسة وهو يعد أول عمل درامي كوميدي اجتماعي تتخلله طرق لتعليم فن الطبخ الدمشقي.

ويتميز هذا المسلسل بالبطولة النسائية المطلقة وينتمي إلى أعمال «السيت كوم» عبر سلسلة من الحلقات المتصلة المنفصلة حيث سنرى في كل يوم حلقة تقوم بتجسيد الشخصية الرئيسة /عيشة خانم – أم النور/ الفنانة القديرة وفاء موصلي..

وعيشة خانم امرأة طيبة وحنون و خبيرة بأمور الطبخ و هي الرابط الوحيد بالحلقات حيث في كل حلقة تتغير الشخصيات داخل البيت ومن خارجه و يقوم بأدوار الضيوف نخبة من الفنانات, في مقدمتهن كل من: جيهان عبد العظيم، مرح جبر، رنا جمول، رنا ابيض، مديحة كنيفاتي، علا بدر، لينا دياب, ربا المأمون، صفاء رقماني، ليليا الأطرش، هلا يماني، هنوف خربطلي, لميس عفيفة، مجد نعيم، رشا إبراهيم، ايفلين حسن، جانيار حسن، رنا ريشة، رولا ابيض، لارا سعادة، وعد أبو زيد... وغيرهن. ومن إنتاج شركة ABC للإنتاج و التوزيع الفني..

الكاتب رازي وردة أكد أن (زنود الست) عمل درامي يطرح قضايا اجتماعية بسيطة بقالب كوميدي، ويتطرق للعديد من المشكلات الحياتية التي تخص المرأة في المجتمع وتطرح ضمن وقت محدد في فترة السبعينيات من القرن الماضي، وتحكي عن بعض القصص مثل الغيرة والحسد وحتى قراءة الفنجان وغيرها من الأمور التي تحوز اهتمام الأنثى، لذا اعتمد العمل على البطولة النسائية المطلقة التي تقدم كل ما يخص الأنثى بأسلوب لطيف..

وعن فكرة العمل ومضمونها قال :الحقيقة إن هذا العمل هو فكرة الشركة وهي التي طلبت مني كتابة الفكرة ضمن سلسلة حلقات متصلة منفصلة، حيث يقدم عبر كل حلقة شخصيات جديدة في حواديت معينة، والعامل المشترك بين هذه الشخصيات هو أم النور أو عيشة خانم وهي المحرك الأساس في العمل، ومن خلال أم النور نشاهد كل يوم قصة جديدة ومختلفة وتمتاز بطيبتها ولطافتها وهي تساعد ضيوفها في حل مشكلاتهم عبر نهاية لطيفة وسعيدة وعبر طبخة تقدم في نهاية الحلقة بسلاسة لذا فهو يجمع بين الكوميديا الخفيفة وأسلوب الطبخ.

وحول اسم العمل أكد أنه سمي (بزنود الست) ليس نسبة إلى الأكلة الشعبية المعروفة بل لان السيدة تقوم بالأمور و تحضر الطبخ بيديها وهي كناية عن هذا الأمر..

من جهة ثانية أكدت الفنانة وفاء موصلي أن شخصية عيشة خانم هي أنموذج للمرأة الحكيمة، إضافة الى أنها بارعة في الطبخ ولديها القدرة على حل أي مشكلة حتى حين تقع مشكلات في بيوت الناس، فتتم الاستعانة بها لحلها بشكل يومي، أحياناً يتم ذلك عن طريق الحوار، وأحياناً عن طريق طبخة لذيذة حيث تدخل إحدى بنات المنزل للتعلم معها.

وتضيف: العمل يندرج في إطار الكوميديا الذي يريد تسجيل موقف ، وسعيدة لأنه يعود إلى 50 سنة للوراء يوم كان المجتمع لا يزال على بساطته..

وأكدت أن العمل نسائي بامتياز، يكون فيه الرجل بطلاً من خلف الكواليس  وذلك عبر المشكلات التي يتم عرضها في أحاديث النساء اللواتي يتوافدن ضيفات على بيت (أم النور),

وتكتمل ميزة (زنود الست) بأنه يقدم أكلات شامية بأدوات بسيطة تعود إلى ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، لتكون هذه الأدوات  بمتناول يد كل ربّة منزل من مختلف الشرائح الاجتماعية، كما تتم في العمل الإشارة إلى بعض الفوائد الغذائية لمكونات المأكولات التي نقدمها لذا جنحنا إلى اختيار فترتي الستينيات والسبعينيات من القرن الحادي والعشرين زمناً لتاريخ أحداث المسلسل..

وتقول موصلي: أعتقد أن مسلسل (زنود الست) هو بمنزلة إطلالة نادرة على صورة السيدة الدمشقية في تلك المرحلة الغنيّة على مستوى الأناقة، والموضة، والأزياء، وهو أمر لم يتم التطرق له كثيراً في الدراما السورية المعاصرة، جميع هذه الأمور استدعت وجود فكرة جديدة تجمع بين الطبخ والدراما بحيث يمكن أن نستقطب شريحة واسعة من المشاهدين من خلال حكاية لطيفة، خاصةّ أن الأعمال الدرامية الشاميّة التي قدّمت خلال السنوات الماضية أعادت  السيدات المعاصرات إلى أجواء زمن المونة..

من جهة ثانية قالت الفنانة جيهان عبد العظيم: إن أكثر ما جذبني في العمل أن معظم شخصياته من الفتيات والسيدات أي أنه يعتمد على البطولة النسائية فقط، ولكل واحدة قصتها التي لها تأثيرها على مجريات العمل ويتم التعرض لبعض القضايا والمشكلات التي تواجه المرأة في مجتمعاتنا بأسلوب كوميدي خفيف يترك البسمة على الشفاه ويتم حلها من خلال شخصية عيشة خانم التي تؤديها الفنانة القديرة وفاء موصلي، وربما حيوية العمل تكمن  في تغير الوجوه عبر كل حلقة وأكون احد الوجوه التي تمر عبر سياق العمل..

الفنانة رنا ابيض بدورها قالت: أشارك كضيفة شرف، وفي حلقتين فقط وهذه المشاركة كانت نتيجة إصرار فريق العمل والأصدقاء على هذه المشاركة، وكما عرفتم العمل عبارة عن مسلسل يقدّم في كل حلقة طبخة معينة تطرح خلالها قصة درامية معينة في فترة السبعينيات من القرن الماضي, وهو يعتمد بشكل أساس على الحضور الأنثوي فيه من خلال مجموعة من القضايا الاجتماعية التي تهم المرأة، ويتم التطرق إلى أساليب العيش التي رافقت تلك الفترة من خلال الموضة والأزياء وكل ما يخص المرأة عموماً من تفاصيل تعنى بها إنما بأسلوب كوميدي إضافة إلى الطبخة في نهاية الحلقة التي تعبر عن الصلحة وعن نهاية لطيفة وسعيدة..