2012/07/04

"ساعة الصفر" وبصمة يوسف رزق!
"ساعة الصفر" وبصمة يوسف رزق!

خاص بوسطة - يارا صالح

لم يفاجئنا التكرار الذي أتحفنا به المخرج يوسف رزق مجدداً في ساعة الصفر، ربما لأن المُفاجأة ذهبت مع البيان الصحفي الذي أصدره المخرج، والذي اعتبر فيه أن مسلسله هو عبارة عن 15 مسلسل في مسلسل واحد.

فيبدو أن يوسف رزق مازال مصراً على تقديم مسلسلات تحمل لمسته الخاصة التي بات الجمهور يعرفها عن غيب، فشارة العمل الجديد لم تخلُ من حركات الكرين والشاريو للكاميرا، التي تقترب وتبتعد عن الأبطال بطريقة أكروباتية، إضافة إلى أصوات الممثلين التي تخترق صوت الشارة في طريقة مكررة جداً في أعمال رزق.

الكوميديا التي يطرحها المسلسل «الدرامي الكوميدي» في بيان المخرج، لا تشبه الكوميديا في شيء، إلا أنها تجعلنا نضحك كثيراً من سذاجة القائمين على العمل الذين يعتقدون أن شخصية يبصق على محدثيها في كل كلمة.

سذاجة أخرى تطالعنا في العمل، وهي مشاهد (الحبوب) الذي يعطيها صاحب القهوة لـ (الشغّيل) عنده كي يبيعها، والمفاجئ هنا التمثيل الواضح للشخوص، وانعدام التقنية في تقديم مشهد كهذا يتحدث عن قضية خطيرة تهدد المجتمع السوري.

ويصرّ المخرج يوسف رزق في كل عمل من أعماله على أن يظهر بدور ولو صغير، ولكن مركزي ومهم، فهو دائماً يقدم شخصية القائد أو (المعلم) أو كما في "ساعة الصفر" (المِسْـتر)!

إذاً، وعلى عكس كثير من المخرجين الذين يسعون إلى التنوع مع الاحتفاظ بالهوية طبعاً.. تمكن المخرج يوسف رزق من تقديم بصمة مميزة في أعماله، ولكن السؤال يبقى.. هل هي بصمة جذبت الناس إلى تلك الأعمال؟ أم أنها بصمة فقط.. والسلام؟!