2012/07/04

سوسن بدر: كنت أنانية
سوسن بدر: كنت أنانية


حسام عباس – دار الخليج


على غير عادتها في السنوات الأخيرة لم تقدم الفنانة سوسن بدر هذا العام، خاصة في شهر رمضان، كم الأعمال التي اعتدناها منها، حيث كانت تقدم بين 5 و6 مسلسلات، غير حضورها السينمائي اللافت . لكنها هذا العام لم تغب عن المشهد الرمضاني، وعرض لها الجزء الثالث من مسلسل “الدالي” مع النجم نور الشريف المؤجل من العام الماضي، كما عرض لها الجزء الثاني من مسلسل “لحظات حرجة” الذي تنتظر عرض جزئه الثالث . . وفي هذا اللقاء معها تتحدث سوسن بدر عن “الدالي”، و”لحظات حرجة” وفيلمها الجديد “ساعة ونصف” ومشروعاتها الأخرى .

عرض الجزء الثالث من مسلسل “الدالي” هذا العام هل أسعدك؟

- بكل تأكيد لأنه مسلسل متميز وعوضني عن غيابي عن الدراما، لأنني لم أشارك في أي عمل جديد .

ما الذي قدمته في الشخصية من جديد في الجزء الثالث؟

- الشخصية حدثت لها تحولات مؤثرة بعد زواج الدالي عليها، ما أثر فيها نفسياً وشعرت بأنه قلل من شأنها بين أولادهما، فتغيرت قراراتها ومواقفها وحالتها النفسية، لذلك أحست بأنها زوجة جديدة رغم أنها الشخصية نفسها في الجزأين السابقين .

ما سر ابتعادك عن الدراما هذا العام، فأنت لم تشاركي في أي عمل رمضاني جديد؟

- الحقيقة أنني كنت قد قررت أن أقلل وجودي في التلفزيون، وكان المفترض أن أصور “الحكر”، لكنه أجل بسبب ظروف تراجع الإنتاج، فكان ظهوري من خلال الجزء الثالث من مسلسل “الدالي” .

هل تراجعك عن العمل بكثافة في التلفزيون مرتبط برغبتك في التركيز في السينما؟

- هذا جانب، فقد فتحت لي السينما أبوابها من جديد بقوة في الفترة الأخيرة، وتوجت ذلك بفيلم “الشوق” الذي فزت عنه بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في عام ،2010 وقبله كان “الفرح” وأفلام أخرى كثيرة .

هل هي وقفة لعملية استهلاكك تلفزيونيا؟

- لم أكن أرى ذلك استهلاكاً، لكنني كنت أتعامل بمنطق الممثلة الأنانية التي ترغب في تقديم كل الأدوار، بصرف النظر عن مساحتها أو عددها كل عام، ولم أكن أستطيع رفض دور متميز ومختلف، لكنني قررت في العام الماضي الاستراحة والاكتفاء بعمل واحد تم تأجيله .

ماذا عن الجزء الثالث من مسلسل “لحظات حرجة”؟

- الجزء الثالث يركز على العلاقة بين الأطباء والحالات التي تدخل المستشفى من المصابين، سواء كانت إيجابية أو سلبية، وهي أحداث جديدة ومتنوعة، وهو مسلسل بشكل عام مختلف عن المطروح في سوق الدراما المصرية والعربية، وقد نجح لدى الجمهور في جزأيه الأول والثاني، ما دفع الشركة المنتجة وفريق العمل لتقديم الجزء الثالث .

ماذا عن ملامح شخصية الدكتورة ماجدة التي تقدمينها؟

- في الجزء الثالث تعود “ماجدة” إلى عملها وتعبر الأزمة النفسية التي أثرت فيها في الجزء الثاني وشكلت لها مشكلة كبيرة أعاقت عملها .

هل تتحمسين لمسلسلات الأجزاء؟

- في حالة أن يليق العمل بذلك، وبالمصادفة قدمت “الدالي”، و”لحظات حرجة” وكل منهما عمل متميز وموضوعه يستدعي ذلك، ومثلاً مسلسل “لحظات حرجة” نجح كثيراً على مستوى الوطن العربي، وكان الجزء الثالث بطلب من المشاهدين، و”الدالي” من الأعمال التي حققت نجاحاً كبيراً لذلك استمرت .

قلة الإنتاج هل كانت في مصلحة الأعمال المعروضة في رمضان الماضي؟

- لا أرى أن الأعمال المعروضة كانت قليلة رغم تراجع الإنتاج بالفعل، لكن في كل الأحوال ما عرض كان كثيراً، والمشكلة أنه قبل ذلك كانت هناك فوضى وسيولة في عملية الإنتاج، والمشاهد كان مظلوماً في ذلك، كذلك الأعمال الجيدة كانت تتوه وسط الزحام .

هل ترين أن الدراما التركية سحبت البساط من المصرية؟

- لا يمكن، لأن الدراما التلفزيونية المصرية لها طعمها ونجومها وموضوعاتها المرتبطة بالواقع وتاريخ الوطن وأحداثه، أما الدراما التركية فنجحت لأنها مختلفة في الشكل والمضمون وأشكال نجومها وعاداتهم وحتى علاقاتهم .

ما الذي شجعك للمشاركة بدور ضيفة شرف في مسلسل “بنات شقية”؟

-لأنه كان مع صديقاتي وزميلاتي من نجمات العمل مثل نهال عنبر ورحاب الجمل وياسمين جمال وميار الببلاوي، وهو عمل مختلف كل أبطاله فنانات والشخصيات نسائية، وقد أعجبتني الفكرة وأحببت المشاركة فيها .

هل تتحمسين لتقديم عمل عن ثورة 25 يناير الآن؟

- أرفض فكرة ركوب موجة الثورة الآن أو المتاجرة بها ولا أتوقع أن يقدم أحد عملاً عن الثورة بحيادية الآن، لأن الثورة ما زالت مرتبكة وغير واضحة في مصر، وفي حال اكتمال الصورة لا بد من تقديم أعمال تؤرخ لها .

ماذا عن أحدث أعمالك السينمائية؟

- شاركت في بطولة فيلم “ساعة ونصف” مع عدد كبير من النجوم، منهم سمية الخشاب وأحمد بدير ومحمد رمضان وهيثم زكي وجومانة مراد وحورية فرغلي وآخرون، وهو عمل مختلف يقدم شريحة من المجتمع تصادف أن وجدت في القطار الذي احترق بركابه، وأقدم خلاله شخصية مختلفة وجديدة رغم قلة عدد المشاهد.