2012/07/04

شخصيات تحضر هذه السنة وأخرى مؤجلة
شخصيات تحضر هذه السنة وأخرى مؤجلة

  عنتر المراعي –دار الحياة يتوقع أن تثير مسلسلات السيرة الذاتية في رمضان المقبل شداً وجذباً بين الورثة والمبدعين وبخاصة الذين لم يطلعوا على سيناريوات تلك الأعمال التي سيشاهدها جمهور الشاشة الصغيرة في رمضان المقبل وبعد خلافات جمة شهدتها كواليس 7 مسلسلات على الأقل، بينما أجلت أكثر من 6 مسلسلات أخرى إلى رمضان بعد المقبل للخلافات ذاتها لأنها لم تحسم أمرها إلى الآن. ومن بين المسلسلات التي حسمت مصيرها وتم تصويرها وتحدد في شكل نهائي عرضها رمضان المقبل المسلسلات السبع الآتية: «ملكة في المنفى» بطولة نادية الجندي ومحمود قابيل ويرصد قصة حياة الملكة نازلي ملكة مصر وزوجة الملك فؤاد الأول، و «رجل لهذا الزمان» بطول الفنان أحمد شاكر عبداللطيف وهنا شيحا ويعرض قصة حياة العالم المصري الشهير الدكتور مصطفى مشرفة الذي اغتاله الموساد الإسرائيلي. والمسلسل الثالث المتوقع أن يثير ضجة هائلة لطبيعته السياسية هو مسلسل «الجماعة» الذي كتبه وحيد حامد ويرصد قصة نشأة جماعة الإخوان المسلمين علي يد الشيخ حسن البنا الذي يجسد دوره الممثل الأردني إياد نصار. أما رابع مسلسلات السيرة الذاتية فهو مسلسل «سقوط الخلافة» ويرصد قصة انهيار الدولة العثمانية بالتركيز على شخصية السلطان عبدالحميد الثاني آخر السلاطين قبل انهيار دولته عقب الحرب العالمية الأولى ويجسد دور السلطان عبد الحميد الممثل السوري عباس النوري. والمسلسل الخامس هو «كليوباترا» ويرصد قصة حياة ملكة الاسكندرية الشهيرة كليوباترا وهو من تأليف الكاتب السوري قمر الزمان علوش ويخرجه وائل رمضان زوج الفنانة السورية سولاف فواخرجي والتي تجسد شخصية كليوباترا ويشاركها البطولة يوسف شعبان ومحيي إسماعيل. سادس المسلسلات هو «شيخ العرب همام» (آخر ملوك الصعيد) ويجسده الفنان يحيى الفخراني وهو من تأليف عبد الرحيم كمال والمسلسل السابع هو «عمر المختار» من بطولة الفنان مجدي كامل وبمشاركة إنتاجية ضخمة وتمويل ليبي حيث تقترب ميزانية المسلسل من 100 مليون جنيه بمشاركة المنتج المصري مجدي شعيب شقيق الفنانة عفاف شعيب التي تشارك في بطولة المسلسل. وارجئ عدد من المسلسلات الأخرى من هذه الأعمال إلى العام المقبل ومنها «الضاحك الباكي» ويتناول قصة حياة الفنان الكبير نجيب الريحاني ومن المقرر أن يقوم ببطولته الفنان صلاح عبدالله بعد اعتذار الفنان السوري عابد الفهد. ومسلسل «مداح القمر» ويجسد شخصية الموسيقار الراحل بليغ حمدي ويجري البحث عن بطل له بعد اعتذار محمد نجاتي ومن قبله ممدوح عبدالعليم وهاني سلامة. والمسلسل الثالث المؤجل هو «غواص في بحر النغم» ويرصد قصة حياة الموسيقار محمد فوزي الذي سيقوم بدوره الفنان سمير صبري، ومسلسل «الدنجوان» عن قصة حياة الفنان رشدي أباظة ومن المقرر أن يقوم ببطولته الفنان ياسر جلال بعد اعتذار محمود حميدة عنه. أما مسلسل «السادات» ويرصد قصة حياة الرئيس الراحل محمد أنور السادات ومرشح لبطولة المسلسل الفنان عمرو سعد في مرحلة الشباب وفي مرحلة الكبر الفنان خالد صالح والفنانة غادة عادل في دور جيهان السادات فقد دخلت مؤلفته الدكتور أميرة أبو الفتوح في دهاليز القضاء مع رقية ابنة السادات والتي كانت تطالب بوقفه ومنع تصويره لعدم حصولها على موافقة في حين حصلت المؤلفة بالفعل على موافقة جيهان السادات ذاتها وسكينة السادات أيضاً، لكن الغريب أن هناك أربعة سيناريوات أخرى عن السادات وهي في مراحل الكتابة المختلفة من بينها سيناريوات محسن الجلاد ووليد يوسف وعبد الهادي مصباح. كما تأجل مسلسل «الشحرورة صباح» للعام المقبل تم نقله من السيناريست أيمن سلامة إلى السيناريست فداء الشندويلي ومرشح لبطولته نخبة من الممثلات اللبنانيات ويشهد ظهور خاص للفنانة صباح. بينما مازال كمال الشناوي يبحث عن سيناريست متمرس في الأعمال التليفزيونية لوضع الرتوش الأخيرة على سيناريو مسلسل يتناول قصة حياته والذي كتبه بمساعدة ابنه المخرج والسيناريست محمد الشناوي. وقد تأجل المسلسل للعام المقبل نظراً لضيق الوقت. وواضح أن مشاكل مسلسلات السيرة الذاتية تكمن في أنه بمجرد أن يتم الإعلان عن عمل تلفزيوني مستمد من ذكريات إحدى الشخصيات حتى تقوم الدنيا ولا تقعد. الكل يدعى الحقوق والملكية للشخصية لهذا باتت مسلسلات السير الذاتية مشاكلها أكثر من قيمتها ومكانتها الفنية. وفي الوقت نفسه أصبحت دراما السيرة الذاتية من السنن الرمضانية في قنوات التلفزيون إلا أن هذه الأعمال تظل متفجرة بالمشاكل التي تتجاوز حدود الصحف إلى المحاكم لوقف هذا العمل أو الحصول على حقوق عرض آخر أو الحصول على مكاسب مادية للورثة من الجهات الإنتاجية. ليس ذلك فحسب بل إن النسبة الأكبر من تلك الأعمال الدرامية تأتي على طريقة «اذكروا محاسن موتاكم» وهي ليست جديدة على شاشة الفضائيات.