2012/07/04

شخصيات «زمن البرغوت» خارج السور...رشيد عساف: أنا عقيد حكيم قوي الجسد ورزين العقل
شخصيات «زمن البرغوت» خارج السور...رشيد عساف: أنا عقيد حكيم قوي الجسد ورزين العقل


وائل العدس – الوطن السورية


تدور عدسة المخرج أحمد إبراهيم أحمد بين حارات دمشق القديمة استكمالاً لتصوير مشاهد مسلسل البيئة الشامية «زمن البرغوت» في نص للكاتب محمد زيد.

ويتألف العمل من 60 حلقة على جزأين، يعرض الأول منها في الموسم الرمضاني القادم والجزء الثاني لموسم رمضان 2013. أما اسم العمل فهو مستوحى من «البرغوت» الاسم الشعبي للعملة القديمة التي كانت مستخدمة خلال الحكم العثماني، في إشارة إلى صعوبة الأوضاع المادية التي عاشها أهل ذلك الزمان.

حارة «عياش»

تدور أحداث المسلسل بين عامي 1919و1926 بين نهاية الحكم العثماني لسورية وفترة الاستعمار الفرنسي، مروراً بمرحلة الثورة العربية الكبرى، وحكم الملك فيصل الأول للعاصمة السورية ضمن عوالم جديدة وغنية، ويتناول العمل حكاية الناس في حارة «عياش» إحدى حارات حي الميدان الدمشقي، راصداً العلاقات التي كانت سائدة في تلك المرحلة، إضافة إلى علاقة الريف بالمدينة وكيف كان أهالي الأرياف يأتون إلى دمشق وينزلون في الخان ويتبضعون هناك.

وجوه متميزة

أهم ما يميز العمل هو تخمة النجوم المشاركين فيه، حيث وقعت اختيارات المخرج على أهم الأسماء الموجودة في الدراما السورية منهم: أيمن زيدان، رشيد عساف، سلوم حداد، فاديا خطاب، صباح الجزائري، عبد الهادي الصباغ، سحر فوزي، مرح جبر، حسام تحسين بيك، رضوان عقيلي، قيس الشيخ نجيب، سلطان، عبد الفتاح مزيّن، سليم كلاس وغيرهم، إضافة إلى الفنانة الجزائرية أمل بوشوشة، والأطفال غزل مزين، حنين مزين وسيدرا شحرور.

وفضّل المخرج الذهاب باتجاه غير المتوقع والتعامل مع بعض الممثلين التي لم تألف عين المشاهد رؤيتهم في أعمال البيئة الشامية.

خارج السور

المخرج أحمد إبراهيم أحمد قال: البرغوت هو عملة نقدية معدنية قديمة فاقدة قيمتها زمن العثمانيين، فزمن البرغوت هو دلالة لتلك الحقبة الصعبة التي كان يعيشها أهل دمشق آنذاك، والعمل يتناول نهاية الاحتلال العثماني ودخول الملك فيصل مدينة دمشق ثم الاحتلال الفرنسي، وفي تلك الفترة نتعرف إلى أحداث وقصص تدور خارج سور دمشق بحي الميدان، ونتابع مجموعة من الحكايا والقصص، ونرى العلاقات التجارية التي كانت آنذاك بين أهل دمشق وريفها، وكيفية التبادل السلعي والمادي، وكيف يأتون وأين ينامون، أي تفاصيل حياتية يومية. وأضاف: إن الحدث الذي يتناوله العمل خارج سور دمشق، وهذه العوالم لم تطرح بأي مسلسل شامي قبل ذلك، كما يعرض العمل العلاقات التجارية والتباري بين أهالي الحارات في سباقات الخيل، وكل هذه التفاصيل لم تذكر من قبل.

ورداً على سؤال أجاب: تبدو مسلسلات البيئة الشامية مطلوبة في المحطات الخليجية، ولذلك فإن المنتجين متشجعون لإنتاج هذه الأعمال لأنها مربحة.

وعن رأيه في أزمة الدراما قال: الأزمة ليست في الدراما فقط، بل الأزمة في المنطقة كلها، وقطاع الدراما والإنتاج واحد من عوامل الدخل المالي للناس، فمن المؤكد أن يتأثر مثل الطبيب والتاجر والصيدلي، ومن المؤكد أن تتأثر الدراما لكن ليس التأثير الذي يروج إعلامياً والبعض يخلق «بروباغندا» ويلمح أن الأعمال ستتوقف.

وعن الأعمال السورية للموسم الجديد قال: قياساً مع الدول الثانية وتحديداً مصر، هناك أعمال لا بأس بها قياساً بالأزمات التي تعيشها المنطقة، وسيكون هناك عدد جيد من المسلسلات السورية.

العكيد أبو أدهم

الفنان رشيد عساف قال: أنا أوافق على العمل عندما يكون مختلفاً، وشعرت أن هذا العمل قريب من البيئة الشامية و«الحواتيت» وحكايا الجدات، وهو عمل جميل، وبقدر ما هو رومانسي بقدر ما يرصد فترة تاريخية مهمة في تاريخ سورية، وأؤدي دور العكيد أبو أدهم، وربما يختلف عن العكيد في باقي المسلسلات في أنه أب عن جد، وهو نوع من التوريث ويمتاز برزانة العقل وقوة الجسد والحكمة، وعلاقته المتميزة مع المختار تنتج حالة أخرى.

يضيف: على الأقل المحطات تطلبها لأن رمضان عرضه مختلف، وفيه اللمة والألفة، والحنين إلى الماضي للأسرة، والذي رسّخ هذه الأعمال هو أن المعلن بالوطن العربي الذي يتحكم بشاشات العرض يفرض هذه النوعية من الأعمال.

وأشار إلى أن الأعمال الشامية منذ 20 عاماً بدأت واقعية جداً، لكنها تحولت بالفترة الأخيرة إلى الفانتازيا وواقع افتراضي، وطبعاً هذا ليس خطأ لكن يجب ألا نلجأ دوماً أو نجنح إلى هذه النوعية، أما زمن البرغوت فشعرت أنه أقرب إلى الواقع، والعمل يلامسنا وفيه الكثير من الدفء.

نشمي وطيب

الفنان عدنان أبو الشامات قال: أؤدي دور أبو فخري اللحام، وهو دور جديد عليّ، وهو شخص يسخر من كل أهالي الحارة لكنه نشمي وطيب، وللمشاركة في هذا المسلسل قيمة كبيرة لوجود تخمة نجوم فيه.

وبيّن: أعمال البيئة الشامية تتشابه بطرحها، لكن لكل عمل مفاصل مختلفة، «زمن البرغوت» عمل واسع جداً ومشاهد جماعية كثيرة، والعمل يعرفك عن الحارات الشامية والصراع بين الخير والشر.

أبو عبدو الزكرتي

الفنان عبد الفتاح مزيّن قال: العمل مهم جداً، ويرسّخ العادات والتقاليد الأصيلة التي كادت تندثر في وقتنا هذا، وهو يتحدث عن الوفاء والمحبة والصداقة والجار والأمانة والحب وعلاقات أهل الحارة، ويتميز هذا العمل بأنه لا يتضمن ثرثرة مثل باقي الأعمال الشامية، وفيه شيء مهم بالأحداث وأكثر من خط ومسار وكلها تصب في المسار الرئيسي للعمل، ألعب في المسلسل دور أبو عبدو الزكرتي، وهو شخص معدل ويحب الناس والخير أي إنه شخصية إيجابية.

باش شاويش

الفنان فايز أبو دان قال: أؤدي دور الباش شاويش، وفيه شيء من الظرافة، وهو شخص يحب الرشوة لكنه مسالم ويحقق في جرائم لكنه غبي وسأترك بقية التفاصيل للمفاجأة، وهو يتكلم اللغة العربية «المكسرة» وأصبح لدي خبرة في هذه اللغة وهي فرصة جميلة بحيث إن «عك» معك الكلام يمر.

بوشوشة بالزي الشامي

بعد نجاحها في «ذاكرة الجسد» لنجدة أنزور و«جلسات نسائية» للمثنى الصبح، تشارك أمل بوشوشة في أول أعمالها الشامية، حيث ستظهر خريجة برنامج «ستار أكاديمي 5» بالملابس التقليدية القديمة التي كانت ترتديها النساء الشاميات، كما ستتحدث بلهجة أهل الشام المحببة، وستضعها هذه التجربة أمام امتحانٍ جديد ومختلف.

أبو نجيب.. البخيل

يجسد الفنّان «سلوم حدّاد» شخصية «أبو نجيب» في المسلسل، وهي من الشخصيات الطريفة في المسلسل إلا أنه رجل بخيل جداً رغم امتلاكه للكثير من المال، حتى إن زوجته تموت من شدة المرض والجوع، ويبدو أبو نجيب في أحد المشاهد غير مهتم لوفاة زوجته وخاصة أن ماله يتعرض للسرقة في ذات اليوم، وتتابعون خلال العمل تفاصيل شائقة لهذه الشخصية التي تعشق «البرغوت».

المختار

يعتبر «زمن البرغوت» الإطلالة الأولى للفنان أيمن زيدان في أعمال البيئة الشامية، حيث يؤدي فيه دور المختار «أبو وضاح» الذي يتصف بالحكمة والشجاعة، بعد أن اعتذر سابقاً عن عدة أعمال مشابهة لم يقتنع بمسارها التاريخي والتوثيقي على ما يبدو.

وكان زيدان قد انتهى أخيراً من تصوير دوره في المسلسل التاريخي الديني «إمام الفقهاء»، ويجسّد فيه شخصيّة الخليفة الأموي «هشام بن عبد الملك».

الخطّابة

بعد غيابها الطويل عن أعمال البيئة الشامية، تعود الفنانة مرح جبر لتدخل من جديد هذه الأجواء عبر «زمن البرغوت» حيث تجسّد فيه شخصية «ديبة»، وهي الخطّابة التي تعرف كل بنات الحارة وتقوم بتسيير أمور زواجهن وتشاركهن احتفالاتهن وأعراسهن ويومياتهن، كما تساهم في حلّ مشاكل نساء الحارة.