2012/07/04

صبا مبارك: «حكايات بنات» تجربة جريئة فى واقع الفتيات
صبا مبارك: «حكايات بنات» تجربة جريئة فى واقع الفتيات


وليد ابوالسعود – الشروق

تؤمن الفنانة الأردنية صبا مبارك أن عصر البطولة المطلقة قد انتهى بغير رجعة.. فى الوقت ذاته لا تنكر صبا إعجابها الكبير بالفنانة يسرا مؤكدة أنها قبلت دورها فى مسلسل «شربات لوز» كى تتعلم منها سر بقائها على القمة كل هذه الفترة وكيف تستمر النجومية مهما مر الزمن.

وتؤمن صبا بأن مسلسلها «حكايات بنات» سيحقق نجاحا كبيرا لغوصه وبعمق فى حياة الفتيات اللاتى يمثلن معظم الوطن العربى...تقول صبا: فى مسلسل «حكايات بنات» أجسد شخصية أحلام وهى التى تحكى قصص الفتيات الأربع التى تكشف عنهن الأحداث.

والواقع أن كل بنت لها شخصيتها المتفردة ما بين فتاة متحررة وأخرى محافظة وثالثة تبحث عن الشهرة وشخصيتى هى الفتاة التى تحلم كثيرا وترغب فى تحقيق أحلامها.

وأجمل ما يتضمنه العمل هو كيفية تناوله لكلمة الصداقة سواء على مفهوم صداقة البنت بالبنت أو البنت بالولد. وأيضا الطريقة الجميلة التى اخترعناها بالتعاون مع مخرج العمل حسين شوكت حيث لنا حرية الارتجال وفقا لطبيعة السيناريو الذى كتبه باهر دويدار وهو يطرح عالم الفتيات طرحا حقيقيا دون تسطيح أو تسفيه، وهى منطقة جديدة بالنسبة لى من حيث اللهجة والكوميديا المقدمة. ويشاركنى بطولة العمل حورية فرغلى ودينا الشربينى وريهام أيمن وكريم فهمى ورمزى لينر وحسن حرب وعلى الطيب وسمير الشيخ.

قدم الكثيرون اعمالا عن واقع عالم المرأة أو الفتيات، ما الذى يجعل هذا المسلسل مختلفا او كونه ليس مقتبسا؟

ـ بالنسبة للاقتباس لا توجد مشكلة بالنسبة لى لكن المهم أن يكون اقتباسا متقاطعا مع الواقع المصرى....وبالنسبة لـ«حكايات بنات» فهو ليس مقتبسا من أى مسلسل أجنبى أو حتى يتشابه معه ويظهر فيه اختلافات فى طبيعة الفتيات وطريقة تفكيرهن وحياتهن والسيناريو نفسه به مساحة لنا كفتيات كى نعبر عن حياتنا وهناك جرأة فى أفكاره ومواجهته لمشاكل البنات الحقيقية وسيبقى دوما الحكم للجمهور.

قدمت عملين فقط فى عدة أعوام وفجأة تقدمين عملين فى عام واحد فهل هو قرار بالاستقرار؟


ـ لا لم يكن قرارا ولا يوجد تخطيط لذلك، لكنها الادوار بشكل أساسى وأيضا تجربة لقائك مع الناس وكيف تحبهم وتحب أن تعمل معهم وفى العملين «شربات لوز وحكايات بنات» لدينا هنا منتجون شباب ومن خلفية مثقفة ويحاولون تقديم عمل جيد وهو ما يتمناه أى ممثل فى المنتج الذى يعمل معه ولو سألتنى لماذا اختارونى؟ سأجيبك أنه تساؤل يوجه لهم. وبالنسبة لى هناك سبب آخر فى وجودى مع يسرا فى مسلسل «شربات لوز» وهو أننى سأتعلم منها كيف صنعت اسمها وكيف يتواصل نجاحها طوال هذه الأعوام وكيف استطاعت ان تحافظ على مكانتها فيها. وللعلم فكرة البطولة المطلقة هى فكرة آيلة للسقوط قريبا جدا والزمن القادم ونتيجة لتغير طبيعة الجمهور الذى يبحث عن حالة وليس عن ممثل وأنا دوما أرفع شعار «أنه لا يوجد دور صغير أو كبير» وقد تخبرنى أنها كلمة تقليدية اعتدت سماعها لكنها حقيقية بالنسبة لى.

كيف ترين «شربات لوز»؟

ـ المسلسل كتبه تامر حبيب ويتميز أن كل شخصياته ليست إيجابية وطوال الوقت فى صراع مع حياتهم ومع آخرين وكل مشاكلهم تكشف حبا وأخوة، وألعب دور رشا وهى ابنة سمير غانم الكبرى التى تأتى من الأردن لتكمل دراستها وهاربة من قصة حب فاشلة وتتعامل بتعالٍ مع الكثير من شخصيات العمل وتتورط فى تفاصيل حياتهم ونتابع معها الأحداث.

ما سبب تأخر عرض فيلمك «مملكة النمل»؟


ـ لا أعرف سببا حتى الآن لكنه أخيرا سيتم عرضه فى شهر سبتمبر القادم. وفى الفيلم ألعب دورا متميزا وهو دور أم فقدت ابنها 12 عاما حيث قبض عليه الإسرائيليون ونتابع رحلة بحثها عنه وهل قتلوه أم هو رهن الاعتقال.

هل تعتقدين نجاح إياد نصار فى الجماعة والأثر الذى تركتيه أنت فى فيلم «بنتين من مصر» سيفتح بابا للممثلين الأردنيين للمجىء لمصر كما فتح من قبل لجمال سليمان وكندة علوش وجومانا مراد السوريين؟

ـ أتمنى هذا خصوصا أننا فى الأردن بلا سوق خاصة والمشكلة أننا جميعا نقدم أعمالا وتجارب شخصية فلا تستطيع أن نقول إننا نستطيع تكرار تجربة السوريين أو التونسيين فى مصر.