2012/07/04

صفاء سلطان: أحلم بعمل كوميدي استعراضي على خشبة المسرح
صفاء سلطان: أحلم بعمل كوميدي استعراضي على خشبة المسرح


سهر مهنا - البعث

فنانة متميزة، متعددة المواهب،  دخلت قلوب المشاهدين من خلال  تألقها في تأدية الأدوار الكوميدية والدراما المؤثرة بمختلف ألوانها،  إضافة لروعة جمال الصوت، تشارك حالياً ببطولة مسلسل "سيت كاز" ومسلسلي "بنات العيلة" و الجزء الثاني  من "الولادة من الخاصرة" إنها الفنانة "صفاء سلطان" التي التقتها «تيلي دراما» وكان الحوار التالي :

< تميزت بأهم ثلاثة أعمال لفتت نظر المشاهد العربي هذا العام من خلال ثلاث شخصيات متناقضة في الأسلوب وطريقة الحياة " الولادة من الخاصرة" و"مطلوب رجال"  و "بعد السقوط"، واليوم تنحازين أيضاً للأدوار المعقدة في مسلسل "توءم روحي"، حدّثينا عن هذا العمل وما يشكّله من إضافة نوعية لمسيرتك الفنية؟.

<< أولاً الحمد لله على أنني استطعت في الموسم الرمضاني الفائت أن أقدم  أدواراً جميلة وضمن أعمال متكاملة من جميع النواحي، إنتاجياً وإخراجياً وفنياً ، أما مسلسل (توءم روحي ) الذي انتهيت من تصويره قبل العيد، فهو عمل اجتماعي بوليسي رومانسي من تأليف محمد أزوقة، وإخراج سائد الهواري وإنتاج مؤسسة عصام حجاوي،  وقد جمع العمل عدداً من نجوم الدراما الأردنية، وأجسد فيه البطولة  المطلقة وأعتبره من أصعب الأدوار المركبة، كوني أقوم بتجسيد شخصيتين (توءم)،  تتشابهان في الشكل وتختلفان في الطباع ضمن صراع الخير والشر،  أظهرهما المسلسل بشكل  جميل جداً من حيث القصة والإخراج، وطبعاً تحدثت باللهجة الأردنية العامة والمسلسل من ((15)) حلقة، وحالياً يقوم الكاتب بكتابة الجزء الثاني منه بعد أن رأى (الأستاذ عصام حجاوي) في المونتاج أن العمل سيكون له جمهوره الكبير وأنه سيحقق نجاحاً لكل العاملين فيه، وأنا بانتظار أن يعرض وأن أسمع رأي كل من سيشاهده،  لأنني مؤمنة  تماماً بأن لكل مجتهد نصيباً، وقد اجتهدت فيه كثيراً.

< هل انتقالك مؤخراً من الدراما السورية إلى الدراما الأردنية هو الخوف من الركود الذي عانته  الدراما السورية الموسم الحالي؟.

<< أبداً، هذا غير صحيح، وإنما عرض عليّ المسلسل فأحببته جداً وقمت بتصويره بفترة شهرين، وأنا الآن أحضّر لأعمال سورية جديدة وعديدة، ولا أعتقد أن الدراما السورية  تعاني من الركود كما يشاع.

<  كفنانة أردنية برأيك متى سنرى  الدراما الأردنية في موقع التنافس مع مثيلاتها العربيات؟.

<< الدراما الأردنية تقف وقفة قوية في الوقت الحالي بعيداً عن المسلسلات البدوية التي تميزت بها، وما رأيته وسمعته عن مشاريع مستقبلية هو  مؤشر جيد لدخولها المنافسة،  أتمنى لها النجاح من كل قلبي خاصةً وأن الأردن بلد جميل ويحمل الكثير من الصفات المميزة والمشتركة مع سورية، إضافة لوجود عدد كبير من الفنانين والفنيين المتميزين والرائعين وجهات الإنتاج الضخمة، وأعتقد أن الدراما الأردنية إذا قُدمت بشكل صحيح سوف تلاقي نجاحاً باهراً.

< «مطلوب رجال» مسلسل أثار الكثير من الجدل حول النمط الذي عرضت المرأة من خلاله، هل كنت مع هذه الصورة كإنسانة قريبة من الواقع ، وإلى أي مدى كانت الانتقادات التي وجهت إليه صحيحة من وجهة نظرك؟

<< ما سمعته عن مسلسل (مطلوب رجال ) أنه لاقى جماهيرية واسعة ونسبة مشاهدة عالية، كونه يجمع قصصاً مختلفة وعدداً كبيراً من الممثلات اللواتي طرحن مشاكل إنسانية تتعرض لها الكثيرات في مجتمعاتنا، أما عن دوري في المسلسل شخصية "آية"  أنا من صنعتها وأحبها الناس،  فالمسلسل غريب على الدراما السورية كونه يتألف من (90) حلقة، وجمع عدداً كبيراً من الجنسيات، وربما هذا ما استغربه البعض، فكل شيء جديد غريب.

< شاركت  في رمضان الماضي  بمسلسل " الولادة من الخاصرة"، هل كان قبولك بدور ثانوي لأن إخراجه يعود "لرشا شربتجي" أم هو الدور الذي أغراك؟.

<< العمل مع المخرجة المتميزة "رشا  شربتجي" ممتع جداً، والنص قوي ومثير للجدل وهو للكاتب سامر رضوان وإنتاج شركة كلاكيت،  وهي واحدة من الشركات التي تهتم بالفنانين وبالإنتاج بشكل عام، وما أقصده هنا أن العمل متكامل من جميع نواحيه، لذلك لابد من نجاحه،  وأنا  دائماً أقول: إن ما يميز العمل السوري هو البطولة الجماعية وليس البطولة الفردية،  لذلك أنا لا أعتبر دوري ثانوياً،  فقد نلت بتصويت المشاهدين في إحدى المجلات العربية المشهورة(سيدتي) المركز الثاني كأفضل ممثلة عربية عن دوري في مسلسل "الولادة من الخاصرة "، فأنا لا أنظر إلى حجم الدور في الدراما السورية ولكن لنوعه وما أستطيع فعله وتقديمه ليتميز.

< كانت لك تجربة في الإنتاج مع مسلسل "بعد السقوط"، حدثينا عن هذه التجربة ؟ وكيف ترين توجه العديد من الممثلات إلى الإنتاج؟

<<  ليس هناك سبب معين، هو فقط من باب التعرف على عالم الإنتاج،  وأعتقد بفضل الله أنني توفقت في هذا المجال،  حيث إن مسلسل "بعد السقوط" هو من أصعب الأعمال على كافة الأصعدة،  وقد تميز جداً والفضل  في ذلك يعود طبعاً للجميع،  من الجهة المنتجة والمخرج سامر برقاوي والإضاءة والتصوير الأكثر من رائعة ، أنا أعتبرها خطوة جميلة وناجحة واستمتعت بها وأنا أعلم أن العمل ظُلِم في أنه لم يأخذ حقه  في العرض ،لكنني لست مستعجلة على ذلك، فأنا والجميع تعبنا والكل يستحق الشكر على الجهود المبذولة ، لكنه وعلى الرغم من كل شيء  نال عدة جوائز في مهرجان "أدونيا" في العام نفسه.

< مقارنةً بينك وبين فنانات جيلك، تنوعت أعمالك مابين الدراما السورية والمصرية والخليجية والأردنية، أين تجد "صفاء سلطان" نفسها أكثر من بين هذه الدراما؟

<< الفنان ليس حكراً على أي لون من ألوان الدراما وأنا أجد نفسي في العمل الجميل المتكامل والحمد لله أنني أستطيع اختيار أدواري بعناية، وأقوم بالعمل على شخصيتي و تفاصيلها بكل حب ٍ وجد ، وربما كان هناك أيضاً دور  كبير ومهم للمخرجين وجهات الإنتاج في إعطائي فرصة الأدوار الجميلة.

< شاهدناك في مسلسل "الزعيم" و تعد هذه تجربتك الأولى في أعمال البيئة الشامية، كيف ترين العمل بهذا النوع من الأعمال، وماذا أضافت لمسيرتك الفنية؟.

<< استمتعت جداً بهذه التجربة، فأنا أحب هذا النوع من الأعمال، نظراً لميزة الحكاية المسلية في أمسيات رمضان، كما الملابس الجميلة  والديكور الذي نعيش فيه أثناء التصوير، وسعدت جداً بالعمل مع الأستاذ "مأمون الملا" ، خاصة وأن دوري كان مميزاً بخطه المنفرد عن باقي أحداث المسلسل، وشكّلت أيضاً ثنائياً لطيفاً مع الفنان قيس الشيخ نجيب أحبه الناس وقد سمعت هذا الكلام من الكثيرين.

< كيف تقيّمين مستوى الدراما السورية هذا العام؟.

<<  الدراما السورية كعادتها متألقة وملفتة للنظر ومتميزة، وفي كل عام تزداد سحراً وتألقاً ونجاحاً وأتمنى لها الاستمرار بهذا النجاح والتألق..

< صرّحت عدة مرات عن مشروعك الخاص بإصدار ألبوم غنائي، إلى أين وصل هذا المشروع؟.

<< لا أدري ماذا أقول عن هذا المشروع، يحزنني جداً أنه تم تأجيله أكثر من مرة، ولكنني لن أيْئس وأعتقد أنه سيرى النور قريباً.

< تألقت صفاء سلطان في الدراما والغناء، لماذا لم نركِ على خشبة المسرح؟.

<< بصراحة، أنا أحلم بعمل استعراضي وكوميدي جميل يقدم على خشبة المسرح، لكن للأسف لم تأتِ هذه الفرصة بعد.

< انتهيت مؤخراً من تصوير الفيلم التلفزيوني "حديث منتصف الليل" تأليف الدكتور طالب عمران، وإخراج أسامة شقير، وإنتاج القناة التربوية السورية، ماذا تحدثينا عن هذه التجربة؟

<< سعيدة جداً بهذه التجربة اللطيفة مع الأستاذ أسامة شقير، فقد عملت في الفيلم بجهد كبير وأنتظر عرضه بفارغ الصبر، فهو قصة جميلة كتبها الدكتور طالب عمران بطريقة سلسة، وتحدث فيها عن فتاة تورطت بجريمة قتل ودخلت السجن وهي تروي ما حصل معها من أحداث لشاب هو الفنان (وائل رمضان) الذي تلتقي به في منتصف الليل، وتحدثه عن معاناتها نتيجة تضحية قدمتها لأخيها، ولا أريد الحديث مطولاً كي لا أحرق أحداث الفيلم.

< ماذا تحمل أجندة عمل "صفاء سلطان" لعام 2012 ؟.

<< أجندتي تحمل الكثير من الأعمال المتنوعة بألوانها، فمنها الكوميدي، اسمه الحالي( سيت كاز ) من إنتاج سورية الدولية، تأليف وإخراج: زهير قنوع ويشاركني البطولة الفنانان أيمن رضا وسامية الجزائري ، إضافة لعدد كبير من نجوم سورية، وأيضاً أشارك في عمل اجتماعي بعنوان  (بنات العيلة ) من إنتاج كلاكيت وإخراج رشا شربتجي، تأليف رانية بيطار، كما أنني سأشارك في الجزء الثاني من(الولادة من الخاصرة)، إضافةً أنني أقرأ نصاً بدوياً وأنتظر حلقات الجزء الثاني من( توءم روحي).

< ماذا تقول "صفاء سلطان" لقراء "تيلي دراما" البعث؟.

<< أقول شكراً لكل من يهتم بأخباري وشكراً لقراء الجريدة، و أتمنى لكل شعوب الوطن العربي الهدوء والسلام والاطمئنان، وأن نقدم أنا وزملائي الفنانون  المفيد والراقي والمسلي من الأعمال على الدوام.