2012/07/04

صفاء سلطان: لن أقدّم سيرة ذاتية مجدداً
صفاء سلطان: لن أقدّم سيرة ذاتية مجدداً


ماهر عريف – دار الخليج

تؤدي الفنانة صفاء سلطان الدورين الرئيسين ضمن المسلسل الجاري تصويره “توأم روحي” في ثاني تجربة درامية أردنية، بعدما شاركت قبل 3 سنوات في النسخة الحديثة من “أبو عواد” . وكانت صفاء أطلت في 5 أعمال خلال شهر رمضان الماضي شاب بعضها ملاحظات أجابت عنها، فضلا عن نظرتها إلى مسلسلات السيرة الذاتية عقب انتقادات طالت تجسيدها “ليلى مراد” سابقاً وغيرها من الأسئلة والإجابات

في هذا الحوار .

بداية . . ماذا عن جديدك؟

- مسلسل “توأم روحي” من تأليف محمد أزوقة وإخراج سائد هواري وإنتاج عصام حجاوي ومشاركة نخبة من الفنانين مثل عبير عيسى وياسر المصري وجميل براهمة وعلاء الجمل، وأجسد فيه الشقيقتين “رجاء” و”فاتن” في صراع بين الخير والشر قبل انتحال إحداهما شخصية الأخرى، وخوض مغامرات عدّة ضمن سياق “بوليسي” رومانسي تراجيدي لا يخلو من صبغة كوميدية في 15 حلقة .

ما صعوبة تجسيد شقيقتين لكل منهما صفات مختلفة؟

هذا تحد حقيقي بيني وبين نفسي ومحك لإثبات قدراتي خصوصاً مع تصوير الشخصيتين معاً، وفي الوقت نفسه أحياناً من دون الاعتماد على “الغرافيك”، وتساعدني “الماكييرة” في إنجاز متطلبات متفاوتة شكليّا تنسجم مع المضمون .

ما موقفك حيال عرض العمل على زميلتك لارا الصفدي قبلك؟

- قرأت أنه كان معروضاً عليها وعندما سألت المنتج أكد لي ترشيحها وسواها، لكنني أول فنانة استلمت النص فعليّاً، وحتى إذا اعتذرت زميلتي فهذا لا يعني رفضي التجربة طالما شدّتني جهة خوضها وسبق أن تجنبّت أدوارا قدّمتها أخريات .

لماذا تعودين الآن وللمرة الثانية إلى الدراما الأردنية؟

- أنا أردنية ولم أبتعد عن الدراما في وطني قصداً لكنها محصورة غالباً في النطاق البدوي وأحياناً التاريخي، ولم أتلق عرضاً جيّدا سابقاً رغم إتقاني لهجات عدّة، لكنني سعيدة لأن محطتي الجديدة تتزامن مع عمل اجتماعي معاصر يتلهف المشاهدون على نوعيته .

أليس السبب عدم تحقيق “أبو عواد” نجاحاً كبيراً؟

- كلا، والنسخة الجديدة استندت إلى عمل معروف وباقٍ في ذاكرة الجمهور وطرحت في سياق كوميدي جميل أحببته شخصيّاً ولم أشعر بضعف نجاحه .

أليس كثيراً ظهورك في 5 مسلسلات رمضانية؟

- إطلاقاً، فأنا أطللت في أدوار محدودة المساحة غالباً وإن بدت كثيرة، وهي مركزة نوعاً ولم تتداخل مواعيد تصويرها، وجاء بعضها ضمن إطار “ضيفة الشرف” إلى درجة أن متابعين تساءلوا عن غيابي، وأنا فضّلت إطلالات متنوعة ومؤثرة ومتباينة هذا العام .

لماذا حصد “الولادة من الخاصرة” أصداء واسعة في رأيك؟

- لأن النص مهم وتطرّق إلى قضايا جريئة بصورة موظفّة دراميّاً لامست معاناة الناس وفق رؤية إخراجية متميزة لصاحبتها رشا شربتجي التي منحت كل شخصية حقها، وأنا سعيدة جداً بهذه التجربة .

في المقابل واجه “الزعيم” انتقادات لازمت الموضوع المكرر وطريقة الأداء فما قولك؟

- العمل الذي يثير جدلاً يؤكد نجاحه ومن الأحرى أن يسجّل النقّاد ملاحظات واضحة ومفيدة وليس كيل الاتهامات بقصد التقليل والتحطيم، وشخصيّاً أعجبتني فكرة خوضي ميدان البيئة الشامية للمرة الأولى لاسيما مع المخرج المعروف في هذا المجال بسام الملا .

هل تعتبرين إطلالتك في مشاهد قليلة مكسباً؟

- شخصيّة الشابة التي يدافع عنها أحدهم فتعجب بسلوكه لم تتبلور تماماً في الجزء الأول وهي حاضرة بقوة في الثاني المزمع تنفيذه قريباً .

قيل إن مؤلف العمل وفيق الزعيم حاول إقحام نفسه بطلاً فما تعليقك؟

- القصص التي نسجها وفيق جميلة وتمس الحكايات الدمشقية الشعبية وهو كاتب مهم لكنه لم يطرح نفسه بطلاً مطلقاً، حيث ظهر خالد تاجا في الدور الرئيس وضم العمل منى واصف وصبا مبارك وأسماء بارزة .

هل شاركت في “مرايا” مجاملة للفنان ياسر العظمة الذي كان اكتشفك قبل نحو 8 سنوات؟

- ليست مجاملة فأنا بطلة في 5 حلقات وفق “كاركترات” مختلفة، وأعتبر نفسي “الممثلة المدللة” في “مرايا” منذ شاركت عام 2003 وحتى الآن .

ألم تترددي في ظل اعتذار بعض المخضرمين الذين وجدوا السلسلة استنفذت ما لديها؟

- هذا المسلسل اكتشف مواهب وأطلق نجوماً عدّة وله فضل على كثيرين، ومن الوفاء المشاركة فيه خصوصاً وأنه متجدد ولم يستنفذ محتواه، لكن بعض من روّجوا الاعتذار لم يعرض عليهم العمل أساساً وهم يتمنون ذلك .

وما جدوى ظهورك في حلقتين ضمن “كسر الأقنعة”؟

- لقيمة الفكرة وتنوع الموضوعات الآخذة سياقاً “بوليسيّا” شيقاً، والرغبة في إدراج تجربة ثريّة في مضمونها ضمن رصيدي .

ما تعقيبك على عدم تحقيق “يا صديقي” حضوراً لافتاً؟

- هذا المسلسل عرض للمرة الأولى على قناة خليجية وحقق أصداء كبيرة خاصة أنه يضم فنانين من الوطن العربي، وعند إعادة بثه في رمضان على “نايل دراما” استقطب شريحة أخرى وأثق بنيله إقبالاً أوسع لاحقاً .

أيهم الأكثر أهمية بالنسبة إليك؟

- أعتز بجميع محطاتي الفنية لكن “الولادة من الخاصرة” عمل متكامل وحصد “ضجّة” إيجابية ويستحق مكانة خاصة .

لك تجربة خليجية سابقة لم تنجح فماذا تقولين عنها؟

- “ويبقى” عمل جميل لكنه عرض حصريّاً لمرة واحدة وأتمنى أن أشاهده حتى يأخذ نصيبه من الحكم عمليّاً .

ماذا بشأن إمكانية تقديمك سيرة ذاتية مرة أخرى؟

- هذه مرحلة انتهت ولن أقدّم سيرة ذاتية مجدداً رغم أنني تلقيّت عروضاً في هذا الاتجاه .

هل هذا بسبب الانتقادات التي طالت أداءك “ليلى مراد” في “أنا قلبي دليلي”؟

- إطلاقاً بل على العكس هذه المحطة كانت من أمتع تجاربي، والذين انتقدوني أصدروا حكماً متسرّعاً من خلال أول عشر حلقات وأغلبيتهم عادوا وأشادوا بأدائي لاحقاً، لكن هكذا أعمال يجب عدم تكرار انتهاجها حفاظاً على قيمتها وتسجيلها في الرصيد، وعموماً فإن الممثل هو من يصنع الدور وليس العكس وأنا أحضّر لإنجاز شخصية تاريخية مهمّة بعيداً عن نطاق سرد السيرة الذاتية .

لماذا قلت إن جومانا مراد ليست بطلة “مطلوب رجال”، وما سبب اعتراضك على ترتيب الأسماء؟

- جومانا صديقتي وما قلته إن العمل بطولة جماعية، وبعيداً عنها وجدت ترتيب اسمي غير منصف مقارنة بزميلة ثانية رصيدها وحضورها أقل، وأخرى “ضيفة” في حلقات معدودة وأنا عاتبت المخرج المشرف حاتم علي بخصوص ذلك .

أين أنت من السينما؟

- وصلتني عروض لم أجد فيها ما يناسبني، ومؤخراً أنهيت الفيلم التلفزيوني “حديث منتصف الليل” وثمة توجه إلى السينما المصريّة قريباً.