2013/06/28

صوّر وسط دمشق ويعرض في رمضان "قمر شام" حكاية إنسانية في حارة "افتراضية"
صوّر وسط دمشق ويعرض في رمضان "قمر شام" حكاية إنسانية في حارة "افتراضية"

ديانا الهزيم – دار الخليج

 

 

انتهى المخرج السوري مروان بركات من تصوير مسلسل البيئة الشامية “قمر شام”، الذي يجمع عمالقة الدراما السورية، حيث يضم ببطولته الفنان بسام كوسا والفنانة منى واصف والفنانة ديمة قندلفت والعديد من النجوم، كتب النص محمد خير الحلبي، ومن إنتاج شركة “غولدن لاين” وصور في دمشق وطرطوس . تدور أحداث العمل في فترة محددة من تاريخ دمشق، وهي الممتدة بين خروج العثمانيين من دمشق وقبل دخول الفرنسيين إليها بأعوام قليلة، ويرصد المسلسل تفاصيل حكاية إنسانية تحاول أن تخلو من المبالغات التي قد تتسرب إلى هذا النوع من الأعمال، ويقدم حكاية إنسانية في حارة شامية مفترضة بعيداً عن التوثيق أو التأريخ . يجسد الفنان بسام كوسا في العمل شخصية “شهران البغجاتي” الرجل الشهم الذي لا يفكر في الزواج بالرغم من وصوله إلى عمر متقدم، ويفدي أهل حارته وأصدقاءه بدمه، فهو ذلك التاجر الشهم المحب لأهل حارته والذي يساعد بالمشاركة مع أخته “أم جمال” وصديقه “مأمون” كل محتاج . في حين تجسد منى واصف دور “أم جمال” شقيقة “شهران” وتجمعها به علاقة وطيدة مبنية على الاحترام والحب، ويعرف عنها مساعدتها أهل حارتها، خاصة الفقراء منهم . يشارك في “قمر شام” نخبة من نجوم الدراما منهم الفنانون رفيق سبيعي، عبد الرحمن آل رشي، ديمة قندلفت، لمى الحكيم، معتصم نهار، علي سكر، علي كريّم، جلال شموط، أحمد الأحمد، رشا ابراهيم، هبة نور، فايز قزق، طارق مرعشلي، قاسم ملحو، هامي بكار، علاء القاسم، نادين قدور، سليم كلاس وغيرهم . عن شخصياتهم في العمل وأجوائه بشكل عام تحدث نجوم العمل ل “الخليج” فكانت اللقاءات التالية: البداية كانت مع الفنانة منى واصف التي قالت: “ألعب دور امرأة تدعى “أم جمال” تتصف بحنانها وعطائها خاصة مع أخوتها الشباب حيث يعتبرونها بمثابة والدتهم، يقف الحزن أحياناً عائقاً في استيعابها لما يدور حولها من أحداث، وهناك الكثير من التشويق في العمل فعلاً” . الفنانة ديمة قندلفت قالت: “ألعب شخصية “عفاف” وهي فتاة تدفع ضريبة تجاوزها العادات والتقاليد، أو كسر المحرمات الاجتماعية في زمانها، وتدفع حياتها ثمناً للحظة لم تعشها، أو خطيئة لم ترتكبها، وهذا الدور من الأدوار المختلفة على مستوى أعمال البيئة الشامية” . بدوره قال الفنان معتصم نهار: “أؤدي شخصية “نادر” صبي القهوة، الذي يمتاز بشهامته وعنفوانه، يقع بغرام “عفاف”” الفنانة، ويحصل بينهما حدث محرج يدفعه إلى الزواج منها، إلا أن الأحداث تتوالى لتمنع هذا الزواج ، ويطلب “نادر” المساعدة من صديقه “شهران “ ولكن القصة لا تكتمل” . وأضاف معتصم: “قمر شام” عمل بيئي يرصد تفاصيل حكاية إنسانية تحاول أن تخلو من المبالغات وليس لها ما يربطها بالماضي بالمعنى الزمني، فهي ليست تأريخاً أو توثيقاً، إنما مجرد حكاية افتراضية تقترح حياة خاصة . وحول سبب مشاركته في عمل البيئة الشامية “قمر شام” رغم ابتعاد النص عن الزمان والمكان الحاليين أوضح النهار أن ثقة المخرج مروان بركات والفنان بسام كوسا به ورغبتهما بتواجده في العمل دفعانه للمشاركة إضافة إلى المتعة الموجودة في الشخصية، كل ذلك أعاد لنهار الحماس تجاه المهنة ودفعه لقبول الدور . الفنان علي سكر تحدث عن مشاركته قائلاً: “أجسد شخصية “أبوصطيف” الطنبرجي الذي يقوم بإيصال الطلبات إلى البيوت، إلى أن يلتقي بأم جمال ويعجب بمساعدتها التي تسكن في منزلها وتبدأ قصة حب بينهما، الشخصية تمتاز ببساطتها وشهامتها وحبها للاستقامة” . من جهتها، قالت الفنانة لمى ابراهيم: “العمل يضمّ في بطولته عدداً قليلاً جداً من الشّخصيّات النّسائيّة، بحكم أنّ أعمال البيئة بطولاتها ذكوريّة بشكل رئيس، وأنا أجسّد في العمل شخصيّة “نوال” الّتي تعيش مع أهل زوجها في المنزل وتستمع لأحد الأسرار الخطرة وتستخدمها بطريقة أو بأخرى لمصلحتها، ولكن في نهاية العمل نكتشف أنّها ليست شخصاً سيئاً” . أضافت لمى: “في البداية كنت متردّدة في الموافقة على هذه الشّخصيّة، فهناك بعض التّقاطعات بينها وبين الشّخصيّة الّتي قدّمتها خلال الموسم الفائت في مسلسل “طاحون الشّر” مع المخرج ناجي طعمة، ولكن لكلّ شخصيّة مميّزاتها ولكلّ قصّة خصوصيّتها ولكلّ مخرج أسلوبه الخاص” . أما الفنان أحمد الأحمد فيؤدي شخصية “القبضاي” وجميع أهل الحارة يحبونه لكنهم لا يعلمون أنه اليد اليمنى للزعيم وهو لا يكشف عن شخصيته إلا بعد وفاة الزعيم، ويكون هو صلة الوصل بين “مأمون” وأخبار الحارة، وهو من يخرج “شهران” من السجن . الفنان جلال شموط يلعب شخصية “أبو عبدو” الذي وصفه بأنه “يتزعم عصابة من “الزعران” تفرض الأتاوات وتقطع برزق الدراويش، وغالباً ما ينتهز فرصة غياب الزعيم ليقوم بأعماله الشريرة، وتقف في وجهه “أم جمال” منى واصف، وأخوها “ شهران” بسّام كوسا بطل المسلسل، وتشكّل النزاعات فيما بينهم أحد الخطوط المحورية في العمل” . الفنانة رشا إبراهيم قالت: “هذه مشاركتي الأولى في مسلسل بيئة دمشقية وأجسد فيه شخصية “ليلى” وهي امرأة مقربة من خالتها “عفاف” وبيت سرّها، حيث تحاول حماية خالتها بسبب خطأ ارتكبته، وتتبنى قضيتها على عاتقها بهدف إبقاء خالتها بمظهر الشخص القوي الذي لا يضعف” . أضافت إبراهيم: “لقد أحببت البعد الإنساني الموجود في هذه الشخصية من حيث ارتباطها بالخالة “عفاف” والتي تجسد دورها الفنانة ديمة قندلفت” . وعن أجواء العمل قالت رشا: “الأجواء عامةً لطيفة جداً، هذا عدا أن تصوير أي عمل في سوريا حالياً هو إنجاز ضمن هذه الظروف وهذه المرحلة، ووجودنا في شوارع دمشق يبعث التفاؤل” . في حين تجسد الفنانة هبة نور شخصية “شاهيناز” وتطل كضيفة لكن بحضور قوي، قالت: “إنها المرة الأولى التي أشارك فيها بعمل من إخراج مروان بركات وهو من المخرجين الذين يعطون الممثل قدراً من الفائدة خلال التصوير وكان العمل معه إجمالاً ممتعاً” . أضافت هبة: “أجواء العمل لطيفة بشكل عام وعلى الرغم من بساطة شخصيتي ووجودي في العمل كضيفة بشخصي “شاهيناز” إلا أنني على ثقة أن الشخصية سيكون لها وقع جميل في العمل” . الفنان هامي بكار قال: “أؤدي شخصية ايجابية باسم “أمين” وهو قبضاي من قبضايات الحارة، بإمكاننا أن نقول هو أحد الشباب الكفؤ الذين لا يخونون الأمانة وقلبه مع أهل حارته في كل الظروف” . وعن سرّ تميز شخصية “أمين” قال الفنان هامي: سأتواجد عبر أكثر من حدث ضمن العمل نفسه، وهذا ما لم يحصل في أدواري السابقة في البيئة الشامية” . أما الفنان علاء القاسم فقد تحدث عن مشاركته بالقول: “أؤدي شخصية “مرزوق” وهي شخصية متميزة باعتبار أنها بسيطة جداً وهي تلقائية انفعالية ليست غبية، ولكنها تميل إلى نوع ما من الاستهبال، وحتى على مستوى الشكل هي مختلفة نوعاً ما عن كل الأدوار التي أديتها سابقاً” . وعن العمل مع المخرج مروان بركات فقد أكد القاسم أنه أول عمل له معه ويعتقد أن العمل مع مخرج كهذا هو إغناء لتجربة أي ممثل، باعتبار أن بركات مخرج متميز في كل أعماله السابقة، والدليل على ذلك أنه قادر على التقاط نبض الممثل والعمل عليه . الفنان طارق مرعشلي قال: “أؤدي شخصية مركبة ومعقدة بعض الشيء وفيها انتقال من أقصى جهة إلى أقصى الجهة المقابلة لها وسط أحداث وتطورات درامية مثيرة” . وأضاف مرعشلي: “هو رجل يدعى “الكوكة” وهو اللقب الذي ينادى به في فترة تشاكله مع الناس وبعده عن أعمال الخير وتقربه من الشر بشكل مستمر، لكن هذا الرجل ينقلب فجأة، ويعود إلى اسمه السابق “عبد الكريم “وذلك بتحوله إلى داعية إسلامي” . بدوره قال الفنان مؤيد الخراط: “أؤدي شخصية ابن زعيم حارة المادنة في العمل ولكن دوري بسيط فوجودي عبارة عن ضيف شرف فقط” . الجدير ذكره أن العمل بأغلبه صور في العاصمة السورية دمشق مع وجود بعض المشاهد في محافظة طرطوس، وبعضها الآخر في ريف دمشق .