2012/07/04

طلعت زكريا: تجاوزت مرحلة الإضحاك فقط
طلعت زكريا: تجاوزت مرحلة الإضحاك فقط

دار الخليج – ماهر عريف

يتصدر طلعت زكريا بطولة “سعيد حركات” عقب ثلاث سنوات من ابتعاده عن

السينما إثر تداعيات أزمته الصحية وخلال تصويره بعض مشاهد الفيلم في عمّان أجرت “الخليج” معه حواراً خاصاً أوضح ضمنه دواعي اتجاهه إلى التأليف وكشف

صراحة عن مجاملته في مسلسل “زهرة وأزواجها الخمسة” وقبوله “جوز ماما” بسبب المال معترفاً بأن ظهوره في العملين المعروضين في شهر رمضان الماضي

“لم يحصد نجاحاً كبيراً” فيما تحدث عن جديده ورد على انتقادات تعرض لها في السطور التالية:

كيف تجد عودتك إلى السينما من خلال “سعيد حركات”؟

- ابتعدت ثلاث سنوات عن المشاركة في أعمال سينمائية بسبب الأزمة الصحية وتبعاتها وكنت خلال تلك الفترة أجهّز

الفيلم لكن الجهات الإنتاجية تجنبت تنفيذه نتيجة تكلفته المرتفعة وحاجته إلى السفر خارج مصر ارتباطاً بتصوير أحداثه،

وأجده تجربة خاصة ومهمة جداً بالنسبة لي عقب عودتي وحرصت على مضاعفة اجتهادي حتى لا أخيّب ظن الجمهور المنتظر مشاهدتي بعد المحنة ومعرفة ما إذا كنت كما أنا سابقاً أم تغيرت .

* هل كان ضرورياً توليك تأليف الفيلم؟

- لست مؤلفاً وهذه محاولة جديدة لم أمارسها سابقاً وكانت ضرورية لأنني قصدت نقل قصة حقيقة لأحد أصدقائي

تدور حول “فكهاني” يرغب في إنجاز عمل قومي وأكملتها من خيالي من خلال تفاصيل مواجهته خلية صهيونية وبحثه عن الرقم السري لمفاعل نووي خارجي وإسهامه في عمليات ضد المحتل “الإسرائيلي” وكنت طرحت الفكرة على

متخصصين في السيناريو بينهم يوسف معاطي وبعدما أعجبته وبدأ يكتب شعرت بعدم وصوله إلى ما أردته تماماً فتوليت ذلك بنفسي وربما تكون بدايتي في هذا النطاق .

* تؤكد دائماً أن مهمتك “الإضحاك فقط” فماذا عن تقديمك لمحة سياسية في هذه التجربة؟

- أحسست بأن دوري لم يعد مقتصراً على “الإضحاك فقط” وتجاوزت هذه المرحلة بعدما قدمت آخر أفلامي قبل المرض “طباخ الرئيس” الذي طرح قضايا اجتماعية ووطنية عديدة وأصبحت أبحث عن القيمة مع الكوميديا وهذا ما أحاول فعله .

* ما سبب استبعاد ابنتك “أميمة” من المشاركة الفنية الأولى لها؟

- كنت أعتزم تقديمها فعلاً للمرة الأولى من خلال الفيلم وكانت تستعد لذلك حتى قبل تصويره بنحو شهر، حيث أبلغني

المنتج محمد السبكي عدم مناسبتها للدور وحرجه من الإفضاء بالأمر أمامي فلم أتردد إطلاقاً في استبعادها وأحضرنا ممثلة تشبه الشخصية المطلوبة لأن وجودي لا يعني مشاركة ابنتي في العمل عن طريقي .

* كيف وجدت التحفظات على “زهرة وأزواجها الخمسة”؟

- لست معنياً بتفنيدها فأنا “ضيف شرف” ودوري غير مؤثر بقوة ضمن المسلسل حيث أردت من خلاله مجاملة زميلتي غادة عبد الرازق وبقية الممثلين إلى جانب المخرج محمد النقلي بعدما طلبوني ولم أستطع أن أرفض .

* كانت التوقعات تنتظر إطلالتك في “ست كوم” أفضل من “جوز ماما” فماذا تقول عن نتيجته المتواضعة؟

- أتفق معك وأنا تطلعت إلى تدريب قدراتي في دور أستاذ جامعي لم أعتد تجسيده ويبدو أن المتابعين لم يستحسنوا

ذلك ولم تتجاوز نسبة النجاح 60% وبصراحة قبلت العمل بسبب المال أيضاً بعدما دفعوا مبلغاً مناسباً أثناء مواجهتي معضلة مادية حينها وقررت الانسحاب من جزئه الثاني المزمع إنجازه حيث لم أقتنع كثيراً بنتيجة ظهوري في الأول .

* هل ترى “حاحا وتفاحة” نقطة تحول؟ وكيف تنظر إلى هجوم صاحبه؟

- نعم أراه نقطة تحول لأنه بداية “سكة” البطولة الرئيسية لي وحصد إقبالاً جماهيرياً واسعاً وهذا الأهم أما هجوم النقاد

الكبير لا يحبطني وأعتبره دليل نجاح الفيلم شعبياً فأنا لا أصنع عملاً لفئة محدودة لأن ذلك منوط بجهات أخرى منها جهاز السينما .

* هل تقصد أن مقياسك وما يهمك “شباك التذاكر”؟

- طبعاً ولست وحدي كذلك بل نجوم الكوميديا كافة، لأن الإيرادات مقياس تثمين الفنان إضافة إلى محبة الناس .

* وماذا بخصوص انتقاد سمير غانم تصدرك “البطولة المطلقة”؟

- شخصياً كنت متردداً في إقبالي على خطوة “البطولة الأولى” ونزلت ميدانياً مع المنتج وسط أماكن التجمعات وسألنا

الموجودين عن مدى موافقتهم وعندما لمسنا تجاوباً كبيراً أنجزنا “حاحا وتفاحة” ولذلك لا ألوم سمير غانم على رأيه

خصوصاً مع اعتياده مشاهدتي في خانة “البطل الثاني” في غالبية أعماله ولأنه افتقدني انتقدني وخلال عرضي مع مجموعة من الزملاء مسرحية “سكر هانم” وتقديمه في المقابل “ترا لم لم” همس لي برغبته في عودتي معه .

* وهل تقبل العمل معه ضمن مساحة “الدور الثاني”؟

- نعم طالما حصلنا على نص محفز فهو ساعدني ووقف إلى جانبي في فترات فائتة وتربطنا علاقة صداقة متينة .

* ماذا بشأن رجوعك إلى المسرح عبر “سكر هانم”؟

- المسرحية متواصلة في الإسكندرية وتحصد حضوراً فائقاً وتجمع نجوماً مثل أحمد رزق وإداورد وأحمد السعدني ولبنى

عبد العزيز وعمر الحريري وتستند إلى قصة الفيلم القديم “سكر هانم” وبصراحة كنت متخوفاً في ظل انهيار المسرح عموماً لكنها أعادت الثقة لي وللجمهور في جدوى عروض القطاع الخاص .

* لماذا تأخذ موقفاً ضد مهرجان القاهرة السينمائي؟

- لست ضده بل هو ضد الكوميديا حيث يستبعد أعمالنا المصرية ويحضر فنانين أجانب من أجل تسليمهم جوائز، وما يحز في نفسي أن فيلماً مثل “طباخ الرئيس” ينال نصيبه في مهرجانات عربية وتفوقاً جماهيرياً حتى في المغرب ولا يكرّم في بلدي لكن لقائي مع رئيس الجمهورية محمد حسني مبارك “عندي بالدنيا” وأهم تكريم في حياتي .

* ما صحة تشجيعه تنفيذكم “طباخ الرئيس 2”؟وماذا عن الفيلم؟

- هذا صحيح حيث أشاد وأبدى إعجابه بالجزء الأول وشجّعني على المواصلة أما الجزء الثاني يحمل عنوان “حارس

الرئيس” انتهى الكاتب من مرحلة الكتابة ونعتزم تصويره قريباً وفيه ينزل الرئيس للعيش وسط الأحياء الشعبية لرصد معاناتهم من دون أن يعرفوه .

* هل تعتقد أن اعتذار عادل إمام عن الجزء الأول أضر الفيلم أم أسهم في نجاحه؟

- دعم نجاح الفيلم بالتأكيد لأنه ممثل كوميدي يسعى إلى “الإضحاك” وهذا لا يتماشى مع جدية الرئيس إلى جانب

احتساب التجربة له وليس لي، حال شارك في بطولتها وخالد زكي أتقن الدور فضلاً عن تعامله بأدب واحترام مع الجميع ورئيس الجمهورية أشاد بأدائه كثيراً .

* كيف تعاملت مع خبر عن وفاتك خلال محنتك المرضية؟ وكيف تلخصها اليوم؟

- ابتسمت عندما قرأت خبر وفاتي لأنني أدركت وجوب عدم تحمّل ضغوط إضافية على أعصابي سعياً للشفاء رغم تعجبي من نشره من دون بيان صحته، أما المحنة المرضية إجمالاً (تظهر الدموع في عينيه) فكانت أليمة في شقها البدني ورحيمة في ما يتعلق باستجابة رب العالمين لدعاء الناس وخروجي منها أفضل مما كنت حاصداً محبة مضاعفة وتعاطفاً كبيرين في الوطن العربي وبعد الله أرجع الفضل لكل من ابتهل طالباً نجاتي .

* أخيراً . . ما جديدك؟

- مسلسل “الميراث الملعون” الجاري تحضيره لعرضه في شهر رمضان المقبل وأجسّد خلاله للمرة الأولى شخصية

رجل صعيدي من خطوطه الدرامية الاستيلاء على حقوق الآخرين والاستهتار واتباع رغباته الضالة وذلك حسب تأليف

محمد صفاء عامر وإخراج أمير شاعر وإنتاج “قطاع التلفزيون” فيما يشارك في العمل مجموعة متميزة من الممثلين بينهم حسن يوسف ودلال وعبد العزيز وغيرهما .