2013/05/29

طيف مبارك يطارد هالة سرحان
طيف مبارك يطارد هالة سرحان


الأخبار

هالة سرحان خارج «روتانا» نهائياً. الإعلامية المصرية الشهيرة لم تترك فقط قناة «روتانا مصرية» وبرنامجها الشهير «ناس بوك» الذي تقدّمه منذ عودتها إلى مصر قبل عام ونصف عام، لكنّها تركت المجموعة السعودية العملاقة التي عملت فيها لمدة عشر سنوات؛ إذ كشف خروجها من «روتانا» أول من أمس عن تركها لموقعها مديرةً لقطاع الإنتاج السينمائي في «روتانا» قبل أشهر عدة، وهو القطاع الذي تعثرت خطواته بعد الأزمة المالية العالمية أولاً، ثم الثورة المصرية ثانياً.

وإذا كان خبر تخليها عن متابعة نشاط الشركة سينمائياً لا يهمّ الجمهور والمتابعين، إلا أنّ مغادرتها شاشة «روتانا مصرية» كان لها أثر كبير وتفسيرات عدة منذ إعلان الخبر المفاجئ الذي جاء قبل 24 ساعة فقط من انطلاق برنامج «ساعة مصرية» على القناة نفسها.

اللافت أنّ البرنامج المذكور يقدّمه تامر أمين، الإعلامي المحسوب على نظام مبارك! هكذا جاء إلى الشاشة إعلامي منعته الثورة من الاستمرار على شاشة التلفزيون المصري، بينما أعادت الثورة هالة سرحان إلى القاهرة بعد أربع سنوات من المنفى بين أميركا والإمارات بسبب حلقة فتيات الليل الشهيرة وما أثير حولها، قبل أن يدرك الجميع أنّ الهدف كان إبعاد سرحان من مصر، لا محاسبتها على خطأ إعلامي.

وفيما يعلم الجمهور المصري جيداً أنّ سرحان هي الوجه الوحيد الذي يدعم «روتانا مصرية»؛ لأن المحطة لم تنجح في تقديم حزمة برامج تنافس «ناس بوك»، إلا أنّ تلك الحقيقة لم تدعم موقفها في الخلاف الذي بدأ قبل أشهر بينها وبين رئيس قنوات «روتانا» تركي شبانة الذي كان وراء جلب تامر أمين إلى شاشة «روتانا مصرية»، رغم الفشل الكبير الذي حققه الأخير في قناتي «ال. تي. بي» و«المحور بلس». خلاف سرحان وشبانة ما زال مكتوماً ولا يصرح به الطرفان. الإعلامية الشهيرة اكتفت بتصريح مقتضب قالت فيه إنّ الاستقالة جاءت بسبب بعض المعوّقات الإدارية، مضيفةً أنّها لا تزال محتفظة بعلاقة ود واحترام للوليد بن طلال. والتفسير الذي ردده المقربون من سرحان يكمن في محاولة إدارة القناة فرض سياسة تحريرية مغايرة على سرحان التي تملك حقوق ملكية البرنامج، أي إنّه لا يستطيع أي إعلامي آخر تقديم «ناس بوك» بعد مغادرتها «روتانا». وقد تردد أنّه طلب من سرحان التخفيف من حدة النقد السياسي في برنامجها. كذلك فإنها رفضت بعض الشروط عند تجديد العقد، إلى جانب عدم استشارتها في ما يخص القناة والتعاقد مع المذيعين الجدد، رغم أن الجمهور يربط «روتانا مصرية» بهالة سرحان. وحتى الآن، لم تقرر الإعلامية الشهيرة وجهتها المقبلة بعد عشر سنوات من العمل في مجموعة «روتانا» منذ إطلاق قناة «روتانا موسيقى»، وصولاً إلى «روتانا سينما» ثم محطتها الأخيرة «روتانا مصرية». مع ذلك، تناقلت تقارير إعلامية خبراً عن تفاوض الإعلامية المخضرمة مع عدة قنوات أبرزها محطة «ام. بي. سي مصر».