2012/07/04

عذراً خالد تاجا..  «الحيّ أبقى من الميت»
عذراً خالد تاجا.. «الحيّ أبقى من الميت»


آلاء عامر – بلدنا


خالد تاجا.. فنان كبير وتأبين هزيل


من شاهد نحيب الدراميين السوريين على رحيل الفنان خالد تاجا، يظنّ أنهم لن يتوانوا عن المشاركة في أيّ تنظيم يهدف إلى تكريمه، وأنّ الذين فردوا صفحاتهم "الفيسبوكية" للحديث عن أعمال الراحل ولحظاتهم الاستثنائية معه، سيكونون أول الحاضرين في العرض التكريمي الذي أقامته المؤسسة العامة للسينما في الكندي إحياءً لمرور أربعين يوماً على رحيل أنطوني كوين العرب، غير أنّ حزن الفنانين لم يُترجم إلى فعلٍ لن يُكلّف أكثر من حضور فيلم "سائق الشاحنة"،

والاستماع إلى كلمة شقيقة الفنان أميرة تاجا، وهي تخبر الحضور عن أيامه المبكرة في الفن..

يبدو أن الدموع الساخنة التي ذرفها زملاء وتلامذة خالد تاجا السابقون لم تستثرهم إلى درجة تضييع القليل من وقتهم في الذهاب إلى سينما الكندي، أو تأجيل تصوير أحد المشاهد من أجل حضور عرض تكريمي لا شك في أنه كان سيبدو أكثر ثراءً وملاءمةً  لفنان بقامة تاجا لو أنّ الصالة ازدحمت بالفنانين والمحبين.. أمّا فقر الصالة بالحضور، فلا يمكن ترجمته إلا بسببين؛ الأول أنّ مبدأ "الحي أبقى من الميت" هو السائد هذه الأيام، والثاني أنّ مواقف خالد تاجا السياسية لم تعجب بعضهم، فلم يفضل أن تحسب عليه.. وفي حال أراد بعضهم التذرّع بسبب ثالث، مدعياً أنه لم يسمع عن العرض، كون المؤسسة لم تطبع بطاقات دعوة موجهة إلى الفنانين، نشير إلى أنّها ذريعة واهية؛ لأن جميع وسائل الإعلام المحلية تحدّثت عن التكريم قبل موعده بفترة..

بقي أن نشير إلى أن حضور الحفل اقتصر على المخرج باسل الخطيب، والفنان أسعد فضة، والمخرج هشام كفارنة، والفنان تيسير إدريس، والفنان سليم صبري، بالإضافة إلى الجهة الداعية، وعشرات الحضور من جمهور الفقيد، وتجدر الإشارة إلى أنّ عدد كاميرات الإعلاميين فاق عدد الحضور!!..