2013/05/29

علا باشا : الاجتهاد طريق النجاح.. والساحة الفنية تتسع للجميع..
علا باشا : الاجتهاد طريق النجاح.. والساحة الفنية تتسع للجميع..


فاتن دعبول – الثورة

كما تفوقها في دراسة المعهد العالي للفنون المسرحية، وتميزها، استطاعت أن تكرس ذلك سيرة ذاتية وسمة تلازمها في أعمالها التي شاركت بها كافة..

الفنانة علا باشا، لم تجد في دراسة الإعلام طموحها، فاتجهت إلى دراسة الفن في أكاديميته المتخصصة، وتفوقت، وحازت على منحة دراسية إلى فرنسا، لكن تطلعاتها لم تكن باتجاه التدريس، رغم أنها درست كمساعد مدرس بالمعهد، بل في اعتلاء خشبة المسرح، ودخول الساحة الفنية الدرامية من بابها الواسع، فسجلت في أجندتها من الأعمال السينمائية (انفلونزا، وزواج خاص)، ومسرحيات ثلاثاً (ليلة القتلة، منحنى خطر، الأرامل)، وفي التلفزيون تابع المشاهدون أدوارها في (لعنة الطين، سوق الورق، وادي السايح، تخت شرقي ) اضافة الى (المصابيع الزرق) وعن دورها فيه تقول:‏

-- هو العمل الأول مع المخرج فهد ميري، أحببت شخصية ريما كثيراً وهي الفتاة العاملة ابنة الضيعة المليئة بالحب والعطاء و نبل المشاعر، وقد استطاع المخرج أن يختار الأماكن المناسبة لقصة العمل، واللهجة تغلبت عليها بالاستعانة بأهل المنطقة لتعلم نطق بعض المفردات، و ما دفعني أكثر للقيام بهذا الدور هو رغبتي أن أقدم إحدى شخصيات الروائي العظيم حنا مينة..‏



- من جديدك مشاركتك بمسلسل «طاحون الشر» بيئة شامية الجزء الثاني، كيف تعاملت مع هذا الدور؟‏

العمل من تأليف مروان قاووق، وإخراج ناجي طعمة، أقوم بدور «هيام» بنت أبو ناصر، عائلة دخلت العمل في الجزء الثاني قادمة من بعلبك، و هيام درست التمريض، ومرتبطة بالخطوبة مع ابن عمتها ، وهي الأخت الأكبر، شخصية جادة، ناضجة، ايجابية، تحاول من خلال عملها أن تغير بعض المفاهيم و العادات السلبية، حاولت أن أكون تلقائية دون التقيد باللهجة المصطنعة، ودون روتوش، و الابتعاد عن المبالغة، وحقيقة كنت متخوفة منه الخوض في هذه التجربة، لأني أحسست أن أعمال البيئة الشامية، ربما لن تضيف شيئاً، لكن عندما قرأت العمل وجدته أكثر التصاقاً بالواقع، والشخصية واقعية وتطرح أفكاراً معاصرة وصوراً حياتية معاشة، ما شجعني على أداء الدور وخصوصاً أن المخرج ناجي طعمة كان له الدور الأكبر لدخولي في هذه الأجواء والتغلب على الصعوبات..‏


- هل من أعمال جديدة أخرى لهذا الموسم:‏

-- انتهيت مؤخراً من تصوير مسلسل «سوبر فاميلي» تم تصويره بطرطوس للمخرج فادي سليم، وهو عمل اجتماعي ، وأقوم بدور «مي» طالبة جامعية، هاجسها الموضة والأزياء وآخر صرعات العصر، تغار من بنات عمتها، و هذه الفتاة تمثل شريحة كبيرة من الفتيات ممن تخدعن بالمظاهر و تسعين إليها دون الغوص في الجدي من المواضيع والقضايا.‏

العمل من تأليف مجموعة من الكتاب منهم (تاج عبيدو، ثائر العجل..) يتخلل العمل بعض المواقف الطريفة يخفف من وطأة الضغوط الحالية.. أما على صعيد السينما، فهناك مشاركة بفيلمين من الأفلام المشاركة في سينما دعم الشباب الأول مع وسيم قشلان بعنوان « لست متأكداً أنني أفهم» وهو باللغة الانكليزية، أقوم بدور نرجس، و هي ممثلة تحاول أن تتعلم الانكليزية لتشارك في التمثيل خارج حدود الوطن، لكنها لم تحظ بالفرصة، ولم تلق القبول لدى الآخر لكن ذلك يمنحها تحدياً وإصراراً للوصول إلى غايتها..‏

وانتهيت أخيراً من تصوير فيلم صحوة تأليف وإخراج سارة الزير وأقوم بدور صحفية تلتقي بطفلة أثناء جولتها في أحد «المولات» للتحضير لرأس السنة تتابع الطفلة الفقيرة في محاولتها شراء لعبة كان يرغب بها شقيقها قبل وفاته ما يدفعها لنشر صورة الطفلة وتصوير المفارقة بين هاتين الطبقتين من الناس (الفقر المدقع، والغنى الفاحش) مع التركيز على نبذ المظاهر والدعوة إلى الاهتمام بهذه الشريحة المحرومة من الناس.‏


هل يأخذ خريج المعهد فرصته في العمل ؟‏


أظنه الحظ هو الذي يلعب دوره في هذا الأمر ومن ثم الاجتهاد وربما العلاقات الاجتماعية تلعب دورها وبالنسبة لي فأعتبر نفسي محظوظة نسبيا فالدور هو الذي يختارني دون السعي وراءه‏



هل للشكل دور في تحقيق فرص للعمل ؟‏

بالتأكيد الشكل له دوره ولكن قناعتي أن الحظ أولا ومن ثم الاجتهاد وفي المرحلة الثالثة يأتي الشكل وأظن أن الاجتهاد يلعب دوره الأكبر فبالنسبة لي بدأت بالعمل بشكل جدي منذ مرحلة المعهد فكنت متميزة وحصلت على الدرجة الأولى إضافة إلى ذلك سعيت دائماً إلى تطوير أدواتي ومهاراتي بإعطاء الدور حقه وهنا لابد أن يدرك المخرج تميز هذا الفنان أو ذاك وعلى الممثل أن يسعى لايجاد الفرص فإن لم يكن في التلفزيون فليكن بالمسرح أو السينما المهم أن يعمل ولابد أن يحصل على فرصته عاجلاً أم آجلاً وكل شخص يأخذ نصيبه والساحة الفنية تتسع للجميع.‏


هل ينصف الخريج لجهة الأجور؟‏

لاشك أن المخرج والمحطة وشركة الانتاج تبحث عن الاسم «النجم» لتحقق أرباحا وهنا على الخريج ألا يتوقف كثيراً عند الأجور إلى أن يثبت أقدامه ولكون له مكان وبصمة على الساحة الفنية ومايميز الوسط الفني الآن هو تلك المنافسة والسعي لتحقيق الذات مايدفع كل فنان لتقديم أفضل ماعنده لأن البقاء للأفضل ومن جد وجد ومن سار على الدرب لابد أن يصل وبالطبع هذا يرتقي بالدراما نحو التألق دائماً.‏


من هي الفنانة علا باشا بكلمات؟‏

أطمح لأن أوصل مابداخلي للعالم من أحلام وردية ومحبة وسلام وأسعى لتطوير نفسي وأحس دائماً أن ثمة شيئاً يجب أن أقوم به ولا شيء مكتملاً تعلمت الصبر والتطلع دائماً للأفضل وآمنت أن لكل شخص نصيباً لابد أن يأخذه ولا أحد يأخذ مكان أحد وأخيراً لم ألتق بعد بشريك حياتي ربما الحظ لم يأذن بعد!!.‏