2012/07/04

فتحي عبدالوهاب: المصريون سيحمون حرية الفكر والإبداع
فتحي عبدالوهاب: المصريون سيحمون حرية الفكر والإبداع

حسام عباس - دار الخليج

هو واحد من المواهب الحقيقية في الساحة الفنية، يستمتع بالوقوف أمام الكاميرا لتقديم شخصيات واقعية من دم ولحم  .  . يدهش بها الجميع، يؤمن بالبطولة الجماعية ودور الفن في التغيير ويرى الترفيه من رسائل الفن المهمة، ويعتبر السينما صناعة من الطبيعي أن تعترف بأهمية إيرادات شباك التذاكر  .

ولدى فتحي عبد الوهاب قناعة بأن المتغيرات على الساحة السياسية، لا يمكن أن تطمس الهوية الفنية وتقيد حرية الإبداع، لأن في مصر ثوابت تأكدت عبر آلاف السنين  . في هذا الحوار معه نرصد أعماله الجديدة وخطوات مهمة في مشواره  .

ماذا عن أخبار فيلم “ساعة ونص” الذي شاركت في بطولته؟

هو فيلم بطولة جماعية يضم مجموعة كبيرة من الفنانين والفنانات، منهم أحمد بدير وسمية الخشاب وهيثم زكي ومحمد رمضان ويسرا اللوزي وسوسن بدر وآخرون، ودوري عبارة عن مشاهد محدودة لكنه دور مهم ومؤثر في الأحداث، وأنا سعيد بالعمل مع المؤلف أحمد عبدالله والمخرج وائل إحسان، والفيلم يمكن عرضه في أقرب فرصة بعد انتهاء تصويره  .

في الوقت الذي وصلت فيه إلى بطولات مطلقة مهمة، كما في “عزبة آدم” و”عصافير النيل”، نجدك تشارك بدور محدود في “ساعة ونص”  .  . كيف تحسبها؟

لا أهتم بحجم أدواري ومساحتها وأقيس الدور بأهميته والبصمة التي يقدمها، وحتى “عزبة آدم” كان معي فيه نجوم بقيمة محمود ياسين وأحمد عزمي ودنيا سمير غانم و”عصافير النيل” كان معي عبير صبري ومحمود الجندي، وأي عمل فني يعكس الواقع لابد أن يكون بطولة جماعية  .

وماذا عن مسلسل “أشجار النيل”؟

هو عمل رائع ومكتوب بشكل مبهر ويقدم الحكاية الأسطورية لأيوب وناعسة، على خلية المرحلة السياسية التي شهدت سقوط فلسطين في العام ،1948 وما قبلها من صراع عربي عربي وانشقاقات، وأقدم خلاله شخصية “أيوب” الذي يؤمن بالوحدة وضرورة مقاومة الفساد والحقد، وهو مرتبط بقصة رائعة مع “ناعسة” التي تقدم دورها داليا مصطفى  .

هل أنت مطمئن إلى أن هذا الموضوع تم تقديمه بشكل ملائم يتفق مع أهميته؟

في حدود الممكن والمتاح، لأن المسلسل من إنتاج قطاع الإنتاج في التلفزيون وشاركت خلاله مجموعة مميزة من الأبطال، منهم محمد نجاتي وعبير صبري وصبري فواز، والكتابة لياسين الضو، والإخراج لعصام شعبان، وقد اجتهد لتقديم عمل رائع له رسالة مهمة، والمسلسل يدور في 15 حلقة وأتوقع أن يحقق نجاحاً رائعاً مع الجمهور  .

هل تؤمن بأهمية أن يكون للعمل الفني رسالة؟

بكل تأكيد لابد أن يتضمن العمل الفني قيمة ورسالة، لكن الترفيه في حد ذاته رسالة مهمة للفن، ومن أجل توصيل رسالة لا أحب أن يتحول العمل الفني إلى خطبة أو محاضرة مباشرة  .

قدمت الأدوار التاريخية في مسلسل “كليوباترا”، فهل تطمح إلى تقديم عمل سيرة ذاتية عن شخصية ما؟

تحمست لدوري في مسلسل “كليوباترا” مع سلاف فواخرجي، لأن الدور أبهرني وجذبني والعمل كله رائع ومميز، ويمكن أن أتحمس لتقديم شخصية مثل محمد نجيب أول رئيس لمصر بعد ثورة يوليو في العام ،1952 لكن هذا يتطلب وقتاً حتى دراسة الشخصية  .

هل تستميلك الشخصية الشريرة؟

أحب الشخصيات الإنسانية الطبيعية التي تجمع بين الشر والخير، وأنا أميل إلى تلك التركيبات الطبيعية التي أكتسب ملامحها من الناس في الشارع  .

هل أخذت حقك من النجومية؟

بكل تأكيد وأهم ملامح هذا أن الجمهور يصدقني في أدواري، ويرى الشخصية التي أقدمها بعيداً عن شخصيتي الفنية، وبقدر سعادتي بزيادة أجري أجد أن الملايين التي تصدقني أهم من أي مال  .

هل لديك قناعة بأهمية إيرادات شباك التذاكر في السينما لتحديد مدى نجومية الفنان؟

لدي قناعة بأن السينما فن وصناعة، وإيرادات شباك التذاكر مؤشر مهم لتحديد نجومية الفنان وقيمة أجره  .

وماذا عن جديدك في الفن؟

هناك مشروع مسلسل “الأخوة الأعداء”، مع الفنان الكبير صلاح السعدني وياسر جلال وأحمد رزق وعفاف شعيب وميمي جمال إخراج محمد النقلي، وهو عن القصة الشهيرة التي تم تقديمها في فيلم بالاسم نفسه للمخرج الراحل حسام الدين مصطفى، وشارك في بطولته نور الشريف وحسين فهمي وميرفت أمين ونادية لطفي ويحيى شاهين، ولكنه مكتوب بشكل رائع مع شركة “بانوراما دراما”  .

وماذا عن مسلسل “ابن ليل”؟

قرأت عن مشروع هذا المسلسل، لكن لا يوجد قرار نهائي بتنفيذه، وهو عمل يدور في صعيد مصر، وأحياناً أقرأ عن ترشيحي لأعمال لا علاقة لي بها، حيث قرأت عن ترشيحي لأعمال مثل فيلم رعب بعنوان “A12”، ولا أعرف عنه شيئاً  .

هل تخشى على حرية الفن والإبداع بعد الثورة؟

على الإطلاق، لأن مصر بلد حضارة وتاريخ وحرية الفكر والفن والإبداع تراكمات عبر آلاف السنين، والشعب المصري نفسه سيكون أول من يحمي تراثه ضد القوى الظلامية التي لا تعبر عن ضمير هذا الوطن  .

ماذا تمثل لك مهنة التمثيل؟

التمثيل هو لحظة الصدق الحقيقية في حياتي، لأنني أخلص فيها إلى أقصى درجة، ووقوفي أمام الكاميرا أمتع ما أمارسه في حياتي بحب وصدق  .