2012/07/04

	فلاش سوري كتير...أول دراما سورية على الشبكة العنكبوتية
فلاش سوري كتير...أول دراما سورية على الشبكة العنكبوتية


وائل العدس - الوطن السورية


وقد أنجز المشروع حتى الآن 15 لوحة درامية، بحيث لم تزد الواحدة منها على بضع دقائق، وقد شارك بالسلسلة ممثلان أساسيان هما حسام جليلاتي ووئام إسماعيل، وبدءاً من الحلقة السابعة انضمّ ممثلون جدد إلى المشروع، منهم نجوم من الدراما السورية وشباب من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية ومعاهد التمثيل الخاصة، وهم: نضال سيجري، شادي مقرش، نسرين الحكيم، مازن عباس، علي صطوف، علي سكر، ناصر مرقبي، نسرين فندي، عزيز اسكندر، حسام سكاف، أريج خضور، سوزان سلمان، علي الإبراهيم، علاء دياربكرلي، رامي كوسا، محمد الحسن، يمن عثمان.

اللوحات من تأليف علي وجيه وإخراج وسيم السيد، إضافة إلى طاقم فني كبير مؤلف من: مهندس الديكور سامر السيد، مدير الإضاءة والتصوير ماهر الصحن، مدير إضاءة عمر زين العرب، تصوير محمد عرموش، مشرف الصوت حمزة الشعار، ماكياج ناتاشا الطويل، الكوافير شبلي رومي، منفذ الإنتاج محمد زين العرب، الموسيقا شادي علي، مساعد المخرج زاهر الفضلي، المخرج المنفذ عمار تميم، مدير الإنتاج وليد سلمان، الإشراف العام بشار سلمان، في حين انضم في الحلقات الأربع الأخيرة كل من ريبال رضوان عقيلي «عمليات فنية» ورضوان أبو شامة «مونتاج».

أما الفكرة فقد انطلقت من الصحفي «وليد سلمان» وبمساهمة إنتاجية من موقع «بوسطة» وبعض الأصدقاء ممن آمنوا بالمشروع وعملوا بشكل تطوعي.

توجه نقدي

علي وجيه كاتب «فلاش سوري كتير» أكد لـ«الوطن» أن الأفكار المطروحة في السلسلة ليست للاتجار السياسي بأي شكل من الأشكال، وهي ذات توجه نقدي للجميع تطوّر نفسها مع تطوّر المشروع تدريجياً، وهي موجهة للناس فقط، نرصد من خلالها انعكاس الأحداث الأخيرة على الشارع السوري والمواطن العادي، والمعالجة فيها درامية بصرية فكرية ضد الإقصاء وضد العنف والدعوة إلى تقبل الجميع.

ورداً على سؤال أجاب وجيه: تطوّر الأحداث وانعكاساتها على الناس تفرض نفسها. بالمجمل، نتحدث عن مفاصل أساسية وعامة وفق توجهنا بحيث لا نسمح للتفاصيل بأن تسبقنا، أما المصادر التي نعتمد عليها فهي الناس ونبضهم الذي لا يكذب، وليست وسائل الإعلام الموجهة التي لم تعد مصدراً يعتدّ به. وربّما يكون هذا سبب تفاعل الناس معنا بشكل إيجابي حتى الآن».

وأضاف: نحن لا نتبنّى موقفاً سياسياً لطرف معين، وإنّما النَفس الشعبي، وهنا الفارق المهم، ربّما لهذا السبب تعرّضنا لانتقادات من المتطرّفين والموتورين مهما كان انتماؤهم وولاؤهم فالوطن لا يبنى برؤية واحدة. أعتقد أن هذه العقلية أحد أسباب الوضع الذي نحن فيه اليوم، فنحن نقول وجهة نظر تتناسب مع قناعاتنا، وفي بعض اللوحات نلوّح لاتجاهات نحو الحل حسب ما نراه. وأعتقد أن العمل الفني غير مطالب بما هو أكثر من هذا. عندما تخرج مبادرة عملية ما تتناسب مع توجهنا سنكون أول الداعمين لها على الأرض ومن خلال المشروع.

دعم مادي مطلوب

وسيم السيد مخرج العمل أشار إلى أن «فلاش سوري كتير» عمل جماعي أصلاً، وكثيراً ما نعمل وفق أسلوب ورش العمل في مرحلة التحضير خصوصاً. وعند التنفيذ، أحاول تقديم حلول إخراجية تتناسب مع فكر اللوحة ومع الإمكانات المتاحة لنا. الحلول بالمجمل بسيطة، ولكن أحاول أن تكون رشيقة وجذّابة وفيها نفس شبابي يتماشى مع حيوية المشروع.

وتابع «لا نخفي أنّنا ما زلنا نبحث عن دعم مادي للمشروع لكي يستمر، فالاعتماد على مساهمة موقع الإنتاجية، وهو مشكور على شراكته في المشروع، والجهود الذاتية والتطوعية لا يمكن أن يستمر إلى الأبد. نتأمل أن تلاقي جهودنا نتيجة ملموسة، وأن تتصدّى جهة ما لإنتاج هذه الفلاشات.

وختم «لا بدّ أن نشكر كل من شارك معنا وعمل دون مقابل».

شعبية فاقت التوقعات

في سؤال للوطن حول الأخطاء التي وقع بها المشروع، أجاب الممثل حسام جليلاتي: أنا لا أسمّيها أخطاء، وإنّما هنات تتعلق بالظرف الإنتاجي المتاح.. لأن مشروعنا، كما ذكرنا في أكثر من وسلية إعلامية، هو نتيجة جهود الأفراد العاملين فيه دون أي مقابل مادي.

أما وئام إسماعيل فرد: لا يمكن ذكر أخطاء في مشروع تطوعي وبمساهمة إنتاجية وليس إنتاجاً كاملاً، إضافة إلى السرعة في العمل من أجل مواكبة تطوّرات الأحداث.

وأوضح جليلاتي أن شعبية المشروع ضمن الوسائل المتاحة للعرض، وهي مواقع التواصل الاجتماعي جيدة لأنّها قائمة على نشاطنا نحن كفريق ينشر الحلقات المنتجة على الشبكة العنكبوتية، أما بالنسبة للاهتمام الإعلامي، فأقول كان اهتماماً جيداً من قبل الصحافة المكتوبة ومواقع الإنترنت بجهود أصدقائنا الصحفيين المشكورين من القلب لوقوفهم معنا بدعم المشروع.

بدوره اعتبر وئام إسماعيل أن شعبية العمل فاقت التوقعات، وقد تصاعدت تدريجياً، وانتشار المشروع وشعبيته في تنام مستمر. لدينا جمهور متابع من مختلف دول العالم بفضل الشبكة العالمية، وهذا رتّب علينا التزاماً بالتطور الفني والتقني في كل لوحة نقدمها. من الأخبار الجيدة أن المشروع حفّز شباباً وجهات أخرى على تقديم مشاريع مماثلة، وهذا دليل إيجابي بالنسبة لنا، أما الاهتمام الإعلامي فهو جيد، ولم يبدأ إلا بعد أن انتشر المشروع بشكل لافت فأصبح من غير الممكن للإعلام تجاهل المشروع.

وبخصوص عدم عرض اللوحات على شاشات التلفزة قال جليلاتي: إلى الآن لم تسمح الرقابة لمشروعنا أن يرى النور على الشاشات الوطنية، وأقصد هنا التلفزيون السوري بكافة قنواته مع أنه حصل على الموافقات اللازمة. هنا أؤكد على الشاشات الوطنية لأن مشروعنا منطلق من الأحداث التي تشهدها سورية هذه الأيام، لذلك يهمنا كثيراً أن يراه جميع السوريين بكل توجهاتهم.

وزاد إسماعيل بالقول: السبب هو عدم وجود مساحة للعرض حالياً بحسب زعمهم. قمنا، منذ البداية، بالتواصل مع القنوات السورية لنصطدم برفض رقابي للعرض ما زال مستمراً حتى الآن. نأمل أن يواكب الإعلام المحلي التغييرات الكبيرة الحاصلة في المجتمع السوري بنيوياً وفكرياً، وأن يستوعب الاختلاف والفن المختلف.. لنتمكن من العرض في النهاية.

وأخيراً وبما يتعلق بأداء الشخصيات، فأكد جليلاتي أن الأداء يعتمد على الطبيعية والحياتية بشكل أدق، منطلقين من مقولة «الآن وهنا» وهذا ما يعتمد عليه مشروعنا بالدرجة الأولى، وبعد انضمام مجموعة من نجوم الدراما السورية للمشروع ازداد المشروع غنىً وتقدماً، وأيضاً ازدادت شخصيتينا أنا وشريكي وئام حيوية لتأثرنا بشخصيات الجديدة، وأشكر كل من ساهم أو سيساهم في تقدّم مشروع «فلاش سوري كتير» وإلى الأمام.

وأضاف وئام إسماعيل على كلام زميله: إطار كل لوحة هو الفكرة التي تتطرق لها كما هي على أرض الواقع. بالنسبة للشخصيات الجديدة فتؤدّي كغيرها بحدود ما تتطلبه كل شخصية دون استعراض، لأن الهدف من المشروع هو الرسالة وليس إبراز المواهب، خاصةً أن الأزمة كشفت إلى حيز الوجود مواهب أخرى كثيرة خارجة عن نطاق الفن أو الإنسانية حتى.