2012/07/04

في عيد الحب .. اشهر قصص الحب والزواج بين النجوم (1)
في عيد الحب .. اشهر قصص الحب والزواج بين النجوم (1)

احمد الدسوقي – مصراوي  الحب جنون قد تندلع شرارته من نظرة، من صفعة ، من بسمة ، من غمزة ..تحملها سهام كيوبيد لتخترق قلوب المحبين وتعلن تدشين علاقة حب جديدة وانضمام فؤادين الى نادي القلوب الملتهبة العاشقة الولهانة. وفي دنيا النجوم سطعت قصص حب رائعة استحوذت على اهتمام الوسط الفني والرأي العام، منها ما كانت نهايته النجاح ومنها ما انتهى بالفشل. السطور التالية ترصد اشهر قصص الحب والزواج بين النجوم. سراج منير وميمي شكيب في بداية عام 1922 سافر سراج منير الى المانيا لدراسة الطب لكنه لم يشعر بميل الى هذه الدراسة وتوالت السنوات ولم يحرز تقدما ولم يحصل على شهادة ..وكما سافر عاد .. عاد بلا دكتوراة .. واتجه الى المسرح حيث التحق بفرقة رمسيس الى جانب عمله في السينما. ومن خلال ادواره لفت سراج منير النظر باناقته الفائقة وارستقراطيته الشهيرة فرشحه يوسف وهبي للقيام بدور "ابراهيم" حبيب زينب في فيلم "زينب" الصامت عام 1930 من اخراج محمد كريم. ولعشر سنوات متوالية ظل سراج منير عضوا في فرقة جمعية انصار التمثيل والسينما ثم انتقل الى فرقة نجيب الريحاني عام 1934. وكان ذلك الانتقال بسبب الحب لانه كان شارك في فيلم "ابن الشعب " امام ميمي شكيب وأحس منذ اليوم الاول بان هناك تيارا عنيفا يجذبه اليها، وانتهز فرصة الاستراحة في احد المشاهد لضبط الاضاءة ليعرض عليها الزواج، لكنها رفضت طلبه لانها ليست على استعداد للزواج مرة اخرى. وافترق الاثنان حتى جمعهما العمل من جديد في فيلم "الحل الاخير" عام 1937 وتكرر في المرة الثانية ما حدث في المرة الاولي. وفي المرتين وقفت اسرة ميمي شكيب ضد هذا الزواج لانهم كانوا يرون ان تعود الى زوجها الاول الذي انجبت منه ابنها الوحيد الضابط البحري محيي الدين عزت. وظل قلب سراج منير يحترق الى ان تدخل الفنان نجيب الريحاني صديق اسرة ميمي شكيب لدى الاسرة وازال العقبات بعد ان لمس مدى حبه لها ومبادلتها له هذا الحب، فوافقت الاسرة وتزوجا في الخامس عشر من سبتمبر عام 1941 وعاشا معا 16 عاما في منتهي السعادة حتى مات بالسكتة القلبية عام 1957 وعمره 53 عاما فقط. انور وجدي وليلى مراد عندما اصبح انور وجدي القاسم المشترك لاكثر الافلام التي تنتجها السينما المصرية استطاع ان يقوم بتكوين شركة لانتاج الافلام السينمائية اطلق عليها اسم "شركة الافلام المتحدة" وقرر انتاج فيلم يحمل عنوان "ليلى بنت الفقراء" واختار سندريلا العصر الذهبي للسينما العربية ليلى مراد لتقاسمه البطولة. والغريب ان ليلى مراد لم تكن مقتنعة به في دور الفتى الاول، كما قام امامها بدور الفتى العابث في افلام "ليلى بنت الريف" وليلى بنت مدارس" و"شهداء الغرام". وكادت تعتذر عن عدم المشاركة لولا ان انور وجدي استطاع بذكائه وخفة دمه وشقاوته ان يبدد تماما اعتراضها وهنا شعرت ليلى مراد ببعض الاعجاب يتسلل الى قلبها نتيجة اسلوب انور وجدي. بل ادرك تماما انه يحب ليل مراد بكل ذرة  في كيانه وبدأت قصة الحب تدور بين ليلى مراد وانور وجدي واصبحت حديث الوسط الفني باسره حتى فاجأ انور وجدي الجميع الجميع باعلان زواجه من ليلى مراد وحدث ذلك بشكل سينمائي فقد كانت قصة فيلم "ليلي بنت الفقراء" تقتضي ان يتزوج البطل من البطلة في نهاية الفيلم وفي اليوم الذي صور فيه هذا المشهد دعا انور وجدي جميع النجوم وعدد كبير من الممثلين الى حضور عقد قرانه على ليلى مراد في التمثيل وهكذا ضرب عصفورين بحجر واحد وهو احتفاله بزواجه من ليلى مراد وتصوير مشاهد الاحتفال بنهاية الفيلم. فاتن حمامة .. وعز الدين ذو الفقار أحب المخرج عز الدين ذو الفقار فاتن حمامة وهي تعمل معه في فيلم "ابو زيد الهلالي" فاختارها بطلة لفيلمه التالي "خلود" وحرصا منه على الا يقف امامها نجم اخر بصفة العاشق قام المخرج ببطولة الفيلم لاول واخر مرة. وفي منتصف التصوير تسللا من البلاتوه الى المأذون وفي اثناء العمل بالفيلم أقام "بيت الفن" حفلا تنكريا ظهرت فيه الفاتنة الصغيرة فاتن حمامة متنكرة في زي طريف لفت اليها الانظار وهو الزي الذي بدت فيه بوشاح العلم المصري. كان قد انتهي تصوير فيلم "ابو زيد الهلالي " الذي كان يتيح له اللقاء بها يوميا ولم تعد لديه بعد ذلك حجة لكي يري فاتنته الاميرة "سعدة" فقرر انتاج فيلم "خلود" واختارها بطلة للفيلم أمامه. ومضت شهور قليلة وتحدد موعد التصوير باستوديو ناصيبيان وكان ذلك في 20 ديسمبر عام 1946. وفي صباح اليوم التالي غادرت فاتن حمامة البيت الى الاستوديو قبل موعد التصوير بساعات ذهبت الى الكوافير ووصلت في سيارة وقفت بها امام الاستوديو ولم تنزل منها بل استقلها معها عز الدين ذو الفقار ومدير الانتاج أنيس حامد والمخرج كامل التلمساني والصحفي جليل البنداري ثم اتجهت السيارة الى شارع الاهرام حيث وقفت بهم امام بيت المخرج فؤاد الجزايرلي وهناك كان المأذون في انتظارهم وتم عقد القران وقبل ان تنطلق السيارة بهما من امام باب استوديو ناصيبيان الى شارع الاهرام لعقد القران كان عز الدين ذو الفقار قد ترك رسالة لوالد العروس الصغيرة تقول "عندما تقرأ هذه الرسالة نكون قد أصبحنا زوجين وسافرنا الى الاسكندرية لتمضية الليلة الاولى في شهر العسل فلا تقلق علينا وسنعود لبدء العمل في الفيلم في اليوم التالي". وعندما قرأ والد فاتن حمامة الرسالة بكى بالدموع ولم يعرف احد ما اذا كانت دموع الفرح ام دموع الحزن، بينما كانت السيارة قد انطلقت بالعروسين فعلا بعد عقد القران الي الاسكندرية ونزلا بفندق "وندسور" الذي أمضيا فيه ليلة واحدة ثم عادا الى القاهرة في اليوم التالي ونزلا بفندق شبرد القديم. وهكذا تزوجت فاتن حمامة من المخرج عز الدين ذو الفقار عام 1946 لتنجب منه نادية، كما تعاونا في تسعة افلام، ولكن تم الطلاق في اول ابريل عام 1954 بعد ست سنوات من الزواج. ولم يصدق أحد النبأ واعتقدوا انه كذبة ابريل، الا انهما اصدرا وقتها بيانا تم تعميمه على الصحف قالا فيه "انهما انفصلا، وانهما اذا كانا قد اختلفا كزوجين فان هذا لن يؤثر على عملهما كزميلين". فاتن حمامة وعمر الشريف مرة ثانية تزوجت فاتن حمامة من احد ابطال افلامها ..في المرة الاولي تزوجت المخرج وفي المرة الثانية تزوجت النجم ..من خلال فيلم "صراع في الوادي" الذي اخرجه يوسف شاهين عام 1954 وكان من المعروف في هذا الوقت ان فاتن حمامة ترفض أن يقبلها أحد في اي مشهد من المشاهد التي تقوم ببطولتها ..ولكن في هذا الفيلم وعلي غير العادة وافقت علي قبلة ساخنة جدا مع عمر الشريف كانت حديث الوسط الفني ..وانتهت هذه القبلة بالزواج بعدما جمع الحب بين فاتن حمامة وعمر الشريف في قصة حب نادرة ولكنها للاسف لم تستمر الا لسنوات معدودة فقد خطفته السينما العالمية بعد ذلك فسافر الي اوروبا وأمريكا ..وسافرت وراءه فاتن جمامة وحاولت ان تحقق العالمية مثله فمثلت فيلما بعنوان "رمال من ذهب " مع نجم فرنسي الا انه لم يكتب له النجاح وكانت علي وشك اعتزال السينما وحاولت ان تنقذ زواجها الا انها لم تستطع وبالفعل تم الطلاق بينهما في بداية السبعينيات ومنذ ذلك الوقت لم يتزوج عمر الشريف. مديحة يسري وأزواجها لعب الحظ دورا حاسما في دخولها عالم السينما عندما غنى لها الموسيقار محمد عبد الوهاب "بلاش تبوسني في عيني" في فيلم "ممنوع الحب  عام 1942 وهو الفيلم الذي التقت فيه سمراء الشاشة مديحة يسري بمطرب جديد هو مهندس الكهرباء محمد امين. وكان أمين يسمي بمطرب استوديو مصر لان احدا لم يكن يسمعه غير زملائه من موظفي الاستوديو في حفلاتهم العائلية او من خلال العمل عندما يمسك بأسلاك الكهرباء الى ان اكتشفه الموسيقار محمد عبد الوهاب وقدمه الى حسني نجيب مدير الاستوديو الذي اسند اليه دور البطولة في فيلم ينتجه الاستوديو واسمه "حب من السماء" امام المطربة نجاة في عام 1943. وهكذا بدأ محمد امين الخطوة الاولى في المشوار الذي أصبح معه أحد نجوم الغناء والتمثيل والتلحين فهو صاحب الاغنية الشهيرة "نور العيون يا شاغلني" ويومها كان المخرج توجو مزراحي يبحث عن وجوه جديدة لاظهارها في فيلم "تحيا الستات" وعرض على محمد أمين الدور فكاد يطير من شدة الفرح خاصة وانه ابلغه ان مديحة يسري هي بطلة الفيلم، وفي هذه الاثناء تزوج محمد أمين من مديحة يسري. وفي عام 1946 كانت مديحة يسري تلعب بطولة فيلم "رجل المستقبل" مع الفنان أحمد سالم واندمج البطلان في تمثيل مشاهد الحب واتجه بهما التمثيل نحو الواقعية. وكان الفيلم ينتهي بمشهد قبلة من المفترض ان زمنها على الشاشة لا يستغرق ثوان معدودة الا ان تصويرها استغرق 3 ساعات حيث اعيدت مرات عديدة بسبب ان كلاهما لم يمكنه التحكم في عواطفه لتمثيلها "مجرد تمثيل" فكانت في كل مرة تأتي طبيعية مخالفة لتعليمات المصور حيث كان أحمد سالم هو ايضا هو مخرج الفيلم وهنا ادرك الاثنان انهما أحبا بعضهما البعض. وخلال هذه الفترة كانت الحياة بين مديحة يسري ومحمد أمين قد تصدعت بسبب شجارهما الدائم، لذلك لم تتردد في طلب الطلاق منه ولما سألها عن السبب الحقيقي وراء طلبه ذلك رفضت ان تقول له الحقيقة الا انه قام بتطليقها بعد ان تيقن من انها تحب احمد سالم. وسرعان ما تزوجت مديحة يسري من احمد سالم الا ان زواجهما لم يستمر عامين حيث انتقل سالم الى جوار ربه وانتابت مديحة يسري ازمة نفسية حادة.   اما عن علاقة مديحة يسري بالفنان محمد فوزي فقد بدأت عام 1945 في فيلم "قبلة في لبنان" الذي طبع على شفتيها تلك القبلة ولكنه لم يلفت نظرها لانه كان لا يزال نجما جديدا يجرب حظه على الشاشة وهي النجمة اللامعة. ولما لمع نجم فوزي وكون شركة انتاج اختارها لتقاسمه بطولة فيلم "فاطمة وماريكا وراشيل" عام 1949 الى ان وقع في غرام مديحة يسري وتزوجا. وقد اثمر هذا الزواج عن ابنة اسمها وفاء ماتت عام 1951 بسبب المرض، وبعدها بثلاث اعوام رزقا بابنهما الثاني عمرو الذي مات نتيجة حادث سيارة مؤلم عام 1982.