2012/07/04

في غمضة عين
في غمضة عين


فجر يعقوب - دار الحياة


ليست مهمة هذه الكلمات تأكيد أو نفي ما يتناوله بعض المواقع الالكترونية عن أخبار تعرّض بعض الممثلات لاعتداءات، وهن في طريقهن للعودة إلى بيوتهن بعد الانتهاء من تصوير مسلسلات وأعمال درامية في بعض الحارات أو الشوارع، أو استعداد بعضهن للدفاع عن أنفسهن في مواجهة «بلطجية عتاة»، كما بات يتردد على كل لسان.

في الحالة الأولى، ثمة ما يدفع بالممثلة السورية الشابة هنوف خربوطلي إلى التصريح بأنها تعرضت لاعتداء من امرأة تضع على وجهها ملاءة سوداء في إحدى الحارات الدمشقية القديمة، بعد شتمها بأقذع الألفاظ، لأنها تمشي سافرة، وتمتهن «مهنة حقيرة». وقد تمكنت خربوطلي من أن تتفاداها بسرعة، لأن المرأة المهاجمة كادت أن تخرج شيئاً من حقيبتها، اعتقدت الممثلة للوهلة الأولى أنه سكين أو ماء النار، استُعمل في حالات مشابهة في أمكنة مختلفة.

أما في الحالة الثانية، فثمة أيضاً، ما يدفع الممثلة داليا البحيري للقول إنها تعيش في قلق دائم جراء الفلتان الأمني الذي تعيشه مصر في هذه الأيام، وإنها تتخذ اجراءات احترازية في حال مهاجمتها في سيارتها من قبل «بلطجية» منتشرين في الشوارع والطرقات، مؤكدة أن ما تقوم به ليس إلا محاولات بدائية وبسيطة، لأن هؤلاء البلطجية باتوا يستخدمون الرشاشات والبــنادق الآلية في جرائمهم.

في الحالين، ثمة ما يكشف عن ترد لا مثيل له، وتراجع عما سبق وتحقق من «انجازات فنية» بغض النظر عن المستويات التي لا تخضع هنا عادة لمزاج نقدي كاشف، وانما لمتطلبات سوق فنية، فرضت معاييرها في المحصلة النهائية، وقررت أن الجودة هنا هي ما تقرره السوق، والذهنية ذاتها التي تقف خلف هذا الانتاج بغثّه وسمينه، ولن يكون ممكناً الفصل في أصل وفصل هذا الانتاج الذي تكرس عبر السنوات الماضية، بوصفه «الفن المشتهى».

ولكن ثمة ما يشي في الحالين بالاستمرار على الوتيرة ذاتها في تصدير هذا الانتاج، فتجيء الأخبار على مقدار من الاثارة لا يمكن اخفاؤها، ومتصدرة هذه المواقع والنشرات الفنية التي يلجأ إليها بعض الفضائيات في تغطيته لأخبار الفن والفنانين، ليسرد بعدها الأخبار العملية للفنانات اللواتي يتعرضن هنا للاعتداء أو يستعددن للدفاع عن أنفسهن في وجه أي اعتداء مبيت.

وليس صعباً بعد ذلك أن نعرف أن هنوف خربوطلي أشارت إلى أنها تشارك في تصوير أربعة مسلسلات لهذا الموسم، لافتة إلى أنها تؤدي دوراً كوميدياً مميزاً في مسلسل «المفتاح» لهشام شربتجي. فيما تعلن داليا البحيري في سياق الخبر ذاته، وهي تغلق نوافذ سيارتها تحسباً لأي هجوم، أنها ستشارك في مسلسل «في غمضة عين»، وقد وقعت عقد البطولة من اجل ذلك مع الشركة المنتجة.