2013/05/29

 	قمر شام.. حكاية إنسانية تخلو من المبالغات والتهويمات...منى واصف «الأم الحنون» وبسام كوسا «محبوب الحارة»
قمر شام.. حكاية إنسانية تخلو من المبالغات والتهويمات...منى واصف «الأم الحنون» وبسام كوسا «محبوب الحارة»


وائل العدس – الوطن السورية


أنهى المخرج مروان بركات تصوير كامل مشاهد مسلسل «قمر شام» في أول تجاربه في أعمال البيئة الشامية، والعمل من تأليف محمد خير الحلبي.

ويرصد العمل تفاصيل حكاية إنسانية تحاول أن تخلو من المبالغات والتهويمات التي قد تتسرب إلى هذا النوع من الأعمال، وهي حكاية ليس لها ما يربطها بالماضي بالمعنى الزمني فهي ليست تأريخاً أو توثيقاً، إنما مجرد حكاية افتراضية تقترح حياة خاصة.

ويتحدث أيضاً عن قصص اجتماعية وإنسانية مبتعداً عن قصص الثوار والمخفر، ليكون متميزاً عن الأعمال البيئية الأخرى من ناحية الصورة والإخراج والعدد الكبير من الممثلين المشاركين به حيث يصل العدد إلى أكثر من 200 شخصية.

ويضم العمل نخبة من الفنانين السوريين منهم: منى واصف، رفيق سبيعي، بسام كوسا، عبد الرحمن آل رشي، فايز قزق، هبة نور، ديمة قندلفت، جلال شموط، أحمد الأحمد، علاء القاسم، قاسم ملحو، سليم كلاس، علي كرّيم، علي سكر، رشا إبراهيم، طارق مرعشلي وآخرون.

الأم الحنون

تجسد الفنانة القديرة منى واصف شخصية «سالمة، أم جمال» وهي الأم الحنون لأهل الحارة من محتاجين وقليلي الحيلة، والمداوية فهي بمثابة نصف طبيب، يصيبها الخرس بسبب قتل أخيها الصغير، فلا يبقى لها سوى «شهران» لتقف بجانبه وتساعده، ورغم مصابها إلا أنها لا تتوانى عن مساعدة من يحتاج إليها، وهي من يحضر «مأمون» وتساعده على الوقوف على قدميه.

محبوب الحارة

يظهر الفنان النجم بسام كوسا بشخصية «شــهــران» وهو شخص «ابضاي» و«زكرت» وشهم، وهو التاجر المحب لأهل حارته والمساعد بالمشاركة مع أخته «أم جمال» وصديقه «مأمون» لكل من يحتاج إليهم، وتتوالى عليهما النعم والخيرات وتتوسع تجارتهما، لحين يلتقي «شهران» بحبيبة قلبه التي تعجب بشريكه، ويقتل أخوه ويخسر أموالاً كثيرة، فتسوء أحواله ويتعرض لكثير من ظروف الحياة الصعبة، وهو محبوب من أهل حارته لأنه يقف ضد زحف وطمع التجار.

ضريبة وثمن

تؤدي النجمة ديمة قندلفت دور «عفاف» وهي فتاة تدفع ضريبة تجاوزها العادات والتقاليد، أو كسر المحرمات الاجتماعية في زمانها، وتدفع حياتها ثمناً للحظة لم تعشها، أو خطيئة لم ترتكبها، وهذا الدور من الأدوار المختلفة على مستوى أعمال البيئة الشامية.

مثيرة للمشكلات

تجسّد الفنانة لمى إبراهيم شخصيّة «نوال» الّتي تعيش مع أهل زوجها في المنزل وتستمع لأحد الأسرار الخطرة وتستخدمها بطريقة أو بأخرى لمصلحتها، ولكن في نهاية العمل نكتشف أنها ليست شخصاً سيئاً، وتتمتع بطبع حاد وتثير المشاكل ضمن عائلتها وأهل زوجها، ولكن هذه المشاكل ليس هدفها أذى الآخرين وإنما لتحقيق مطلبها وغايتها التي تسعى إليها، إلى أن تنال ما تريد لنكتشف أنها شخص جيد، وتصرفاتها لم تكن إلا رغماً عنها.

تاجرة تركية

وتؤدي النجمة هبة نور دور «شاهنياز» وهي من الشخصيات النسائية القليلة في المسلسل وتتضمن عدة محاور لطيفة، في أول تعاون لها مع المخرج بركات.

وتظهر بشخصية تاجرة تركيا تبيع السجاد، وتعيش قصة حب مع «مأمون» وتتزوجه فتصدم «شهران».

اليد اليمنى

يؤدي الفنان قاسم ملحو دور «الواوي» وهو شخص «أبضاي» يهابه الجميع ويستعين به القاضي لحل أمور الحارة.

يحبه أهل الحارة لكنهم لا يعلمون أنه اليد اليمنى للزعيم ولا يكشف عن شخصيته إلا بعد وفاة الزعيم.

زعيم عصابة

يؤدي الفنان جلال شموط دور «أبو عبدو» الذي يتزعم عصابة من «الزعران» التي تفرض «الأتاوات» وتقطع برزق الدراويش، وغالباً ما ينتهز فرصة غياب الزعيم ليقوم بأعماله الشريرة، وتقف في وجهه «أم جمال» وأخوها «شهران» وتشكّل النزاعات بينهم أحد الخطوط المحورية في العمل.

بيت السر

تجسد الفنانة الشابة رشا إبراهيم شخصية «ليلى» وهي فتاة مقربة من خالتها «عفاف» وبيت سرّها، حيث تحاول حماية خالتها بسبب خطأ ارتكبته، وتتبنى قضيتها على عاتقها، بهدف إبقاء خالتها بمظهر الشخص القوي الذي لا يضعف.

طموح للزعامة

يلعب الفنان علاء القاسم دور «مرزوق» وهي شخصية بسيطة جداً وتلقائية انفعالية، ليست غبية ولكنها تميل إلى نوع ما من الهبل، لا يملك أي شيء من مقومات الزعامة ولكنه طموح جداً إليها، وحتى على مستوى الشكل هي مختلفة نوعاً ما عن كل الأدوار التي أداها سابقاً.

تحول كلي

يؤدي الفنان طارق مرعشلي شخصية مركبة ومعقدة بدور رجل يدعى «الكوكة» وهو اللقب الذي ينادى به في فترة إشكالياته مع الناس وبعده عن أعمال الخير وتقربه من الشر بشكل مستمر، لكن هذا الرجل ينقلب فجأة، ويعود إلى اسمه السابق «عبد الكريم» وذلك بتحوله إلى داعية إسلامي.

شاب كفؤ

يؤدي الفنان الشاب هامي بكار شخصية إيجابية باسم «أمين» وهو «أبضاي» من «أبضايات» الحارة، وهو أحد الشباب الكفؤ الذين لا يخونون الأمانة وقلبه مع أهل حارته في كل الظروف، وسيتواجد عبر أكثر من حدث ضمن العمل نفسه.

ختام حزين

تؤدي حنان الجابر دور المساعدة الشخصية لـ«أم جمال» بعد أن ربتها منذ الصغر، حيث تعاملها كابنة وتعطف عليها، فتقوم بمساعدتها في تجهيز المؤن والمساعدات للأسر الفقيرة، إلى أن تلتقي مع «الطنبرجي» وتتبادل معه الإعجاب والنظرات، ولكن ختام القصة يكون حزيناً ومؤلماً.

الطنبرجي


يؤدي الفنان الشاب علي سكر دور «أبوسطيف» وهي شخصية «الطنبرجي» الذي يقوم بإيصال الطلبات إلى البيوت إلى أن يلتقي بأم جمال ويعجب بمساعدتها التي تسكن في منزلها وتبدأ قصة حب بينهما، الشخصية تمتاز ببساطتها وشهامتها وحبها للاستقامة.

بقية الشخصيات

يجسد بسام مرهج شخصية «أبوسعيد» أحد وجهاء الحارة ويحدث في بيته حدث مفصلي يغير من مجريات العمل بأحد خطوطه الرئيسية.

ويؤدي أحمد الشيخ شخصية «فرزات» وهو الكوة ضمن الحارة وأحد العضوات بها حيث يعتبر من أبرز الشخصيات ضمنها. أما بسام دكاك فيلعب شخصية «فواز» وهو دور سلبي في العمل، في حين يظهر محمد عبد الكريم بشخصية «نمر» صاحب قهوة الحارة.

ويؤدي مؤيد الخراط شخصية ابن زعيم حارة «المادنة» على أن يكون دوره ضيف شرف.