2012/07/04

«قولوا الله» لأمل عرفة تشجيعاً للمنتخب السوري
«قولوا الله» لأمل عرفة تشجيعاً للمنتخب السوري

ماهر منصور - السفير

بدأت فضائية تلفزيون «الدنيا» ببث «كليب» أغنية الفنانة السورية أمل عرفة «قولوا الله»، التي قدمتها كتحية للمنتخب السوري لكرة القدم، لتشجيعه قبيل مشاركته في نهائيات كأس آسيا المقررة في العاصمة القطرية الدوحة، بدءاً من السابع من الشهر المقبل.

الأغنية التي قدمتها الفنانة عرفة، عن فكرة الفنان عبد المنعم عمايري، هي من كلمات وألحان الموسيقار سهيل عرفة، ومن توزيع وتسجيل المايسترو سعد الحسيني. فيما اختارت عرفة تصويرها وسط أعضاء فريق المنتخب الكروي وأثناء إحدى حصصهم التدريبية، بإدارة المخرج سيف الشيخ نجيب، الذي استعان أيضاً بمشاهد لمشجعي المنتخب السوري.

وتتقاطع الفكرة العامة للأغنية من حيث الشكل مع أفكار أغان سابقة قدمت للمنتخب الكروي السوري، ربما كانت أشهرها تلك التي قدمها في أواخر ثمانينيات القرن الفائت الفنان عصمت رشيد «دقوا على الخشب». إلا أن الأغنية الجديدة بكثير من تفاصيلها تتقدم خطوة هامة مقارنة بغيرها، لا بهامش التطور التقني في التصوير، وإنما بمشاركة خمسة فنانين لكل منهم دوره في صناعة الأغنية، دون أي مقابل مادي، ما يعيد إلى الواجهة نقاشات هامة حول مساحة الفعالية الاجتماعية الكبيرة التي يمكن أن يضطلع فيها الفنان السوري، بحكم جماهيرته الواسعة. وكيف لهذا الأخير أن يستثمر نجوميته في خدمة الناس، لا أن يستثمر الناس في خدمة نجوميته.

والفنانة أمل عرفة شخص غير قابل للخضوع لإغراء الشهرة والنجومية بسهولة. لمعت نجوميتها في وقت مبكر من حياتها، غنت ومثلت، قبل أن تنتصر للتمثيل وتغيب كمغنية.. فصوتها شكل دائما الصف المتأخر في حكاية نجوميتها، لا يتقدم إلى الواجهة من دون معنى، والا إذا اقتضت الحاجة التمثيلية لذلك. فقدمت في «خان الحرير» مع المخرج هيثم حقي أحد أجمل أدوارها، حيث جسدت شخصية «غجرية» ترقص وتغني للسائقين، قبل أن تقع في حب أبناء أحد تجار حلب وتتزوج به.

ثم قدمت عرفة بطولة مسلسل «عشتار»، الذي كتبته بنفسها عن حكاية مشوار نجومية واحدة من المطربات. بعدها غابت عن الغناء، لتكرس نجوميتها في التمثيل. لكنها تعود هذا العام على مرحلتين وبحكم الحاجة أيضاً، لكنها ليست الحاجة الفنية، وإنما هي حاجة وطنية بامتياز، فشاركت فرقة «كلنا سوا» والفنانين باسل الخياط ونسرين طافش في أغنية توعوية بيئية هي «أنت أحلى» التي أخرجها الأخوان برقاوي، وتدعو للحفاظ على البيئة. ثم قدمت مؤخراً أغنيتها «قولوا الله» المهداة إلى المنتخب الكروي السوري.

حتى اليوم، أمكن للفنانة أمل عرفة أن تحفظ ببراعة مساحة للاختلاف، وتحقيق التوازن بين ما يحبه الجمهور وما يتطلبه الفن. وليس غريبا أن يأتي جزء من ذلك بمشاركة زوجها عبد المنعم عمايري، وعبر أكثر من مشروع فني. فقد كان الأخير قدم هذا العام مع طلاب السنة الرابعة من المعهد العالي للفنون المسرحية مسرحية «سيلكون»عن فكرة زوجته عرفة، كمشروع تخرج الفصل الأول من دراستهم، وها هي النجمة عرفة تعود لتقدم أغنية مهداة للمنتخب السوري لكرة القدم، عن فكرة أشرف عليها زوجها عمايري.

ويحفظ سجل كل من الموسيقار سهيل عرفة والموسيقار سعد الحسيني عدداً من الأغاني الوطنية. تأتي أغنية «قولوا الله» في سياقها. ويؤسس المخرج سيف الشيخ نجيب لسجل مشابه، نأمله على شاكلة البدايات المتميزة.