2013/05/29

 	كريم عبدالعزيز: أعشق الدراما لكن لن أتخلى   عن السينما
كريم عبدالعزيز: أعشق الدراما لكن لن أتخلى عن السينما

  البيان كان ظهوره في مشهد واحد كضيف شرف في مسلسل «الجماعة» في رمضان الماضي مفاجأة للكثيرين، فلم يكن حضور الممثل كريم عبدالعزيز صاحب النجومية في عالم السينما تحت شعار المجاملة أو يردد بعض العبارات فقط، لكنه تعامل مع المشهد كأنه البطل المطلق فترك أثراً طيباً في نفس المشاهدين بعد انتهاء عرضه، وبالرغم من تلقيه عدداً هائلاً من السيناريوهات للمشاركة في دراما رمضان إلا أنه فضل الاكتفاء بالمشهد السابق لانشغاله بفيلمه الجديد «فاصل ونواصل».. حول ظهوره كضيف شرف في رمضان وحقيقة مشاركته العام المقبل بعمل من بطولته وحكايته مع «فاصل ونواصل» دار هذا الحوار مع كريم عبدالعزيز. دخولك التلفزيون لتمثيل مشهد واحد في «الجماعة» قلب موازين ضيوف الشرف، فهل تعمدت ذلك؟ لم أكن أول فنان يشارك كضيف شرف في الأعمال الفنية، فقد سبقتني النجمة القديرة يسرا في فيلم «معالي الوزير» أمام الراحل أحمد زكي، كذلك أحمد حلمي في الحلقات الأولى من مسلسل «الجماعة» وقد تواجدت أنا الآخر لأنني وجدت أن المشهد من الصعب أن يسقط من ذاكرة المشاهد ولو بعد سنوات. بطلاً للعمل لكن البعض قال إنك دخلت من مبدأ المجاملة لوحيد حامد؟ لا أخفي عليك أن المشهد أعجبني في البداية إلا أن وحيد حامد صاحب الأسلوب المحترف في إغراء النجوم بأداء أدوار صغيرة بقيامه بكتابتها بطريقه هادفة ولها قيمة وتترك أثراً في نفس المشاهد- يجعل ضيف الشرف بطلاً للعمل. مشاركتك في «الجماعة» هل ستكون البداية لاقتحامك عالم الدراما؟ التجربة كانت جيدة، وأعجبت بها لدرجة جعلتني أوافق على عرض من المخرج أحمد جلال سبق أن عرضه عليّ أكثر من 01 مرات، وكنت أرفض دائماً لأنني مشغول باستمرار في السينما، لكنه استطاع هذه المرة أن يقنعني وسنقوم بعمل فني ضخم خلال 1102. معنى ذلك أن «فاصل ونواصل» هو الذي منعك من المشاركة في دراما رمضان؟   هذا حقيقي؛ لأنني كلما عثرت على سيناريو متميز وجدت نفسي مطالباً باللحاق بالموسم السينمائي.. والسينما بيتي الأول وعندما أكون متفرغاً فلن أمانع في المشاركة في الدراما بأي عدد من المسلسلات ما دمت مقتنعاً بقصتها. وماذا عن فيلمك الجديد «فاصل ونواصل»؟ بدأنا التصوير منذ شهر رمضان، وهو يحكي قصة شاب تخرج في معهد متوسط ولم يجد عملاً مثل الكثيرين من الشباب فعمل سائق تاكسي وتزوج وكان له طفل وتموت زوجته ويعيش في علاقة أبوية مع ابنه إلا أنه يتعرض لضغوط شديدة من والد زوجته لأخذ الطفل فيسلط عليه بعض البلطجية لخطف الابن ويضربونه على رأسه فيفقد الذاكرة ويخضع لكورس علاج طويل يستطيع بعده استعادتها ويستعيد بعدها طفله. معالجة جديدة وهل هذا الفيلم من نوعية الاجتماعية أم الأكشن؟ الفيلم اجتماعي رومانسي أكشن، حيث يبدأ بالرومانسية والكوميدي وينتهي بالأكشن، ويدور معظمه حول العلاقات الاجتماعية المتشعبة إضافة إلى الجانب الإنساني الذي تدور حوله الأحداث. ألا ترى أن هذه النوعية من الأفلام مستهلكة وتمت مناقشتها كثيراً؟ أنا معك في ذلك، لكن الأهم هو كيفية تناولها في الطرح والمعالجة، فلو تم تقديمها مليون مرة لن يكون عيباً أن نقدمها الآن بطريقة جديدة وأسلوب يشعر معه المشاهد بأنه يرى هذه النوعية لأول مرة وهذه هي مهمتي. ومن يشاركك من النجوم؟ الفنان الكبير أحمد راتب ومحمد لطفي والنجمة الصاعدة دينا فؤاد والطفل سولي وهو من تأليف أحمد لطفي وإخراج أحمد نادر جلال، وقد بدأنا في تصويره بعدة أماكن بشرم الشيخ والواحات، لكن نظراً لحرارة الشمس وجو رمضان اضطررنا لتأجيله بعد عيد الفطر واستأنفنا العمل حالياً ليلحق بموسم عيد الأضحى. لماذا تنحاز للبسطاء في كل أفلامك حتى ظهرت الأدوار كأنها مكررة؟ وما العيب في ذلك فأنا واحد من هؤلاء البسطاء، وليس عيباً أن أنحاز إليهم، ولكنني أحاول أن أظهر بشكل مختلف في كل عمل، ففي «أبو علي وواحد من الناس وفي محطة مصر» لم يكن أي دور منها له علاقة بالآخر بالرغم من ارتباطي الشديد ببلال فضل الذي كتبها والمخرج أحمد جلال عبدالقوي إلا أن «فاصل ونواصل» جاء وليد الصدفة مع المؤلف أحمد فهمي. متغيرات السينما ألا تعتقد أن تقديم فيلم واحد في العام ليس في صالح الفنان؟ أنا أتمنى تقديم أكثر من عمل، لكن حالة السينما في هذه الفترة يرثى لها، فبعد أن كانت الأفلام السينمائية في العام الواحد تتجاوز عشرين إلى ثلاثين فيلماً أصبحت الآن لا تتجاوز الـ 7 أفلام، وهذا يرجع إلى التكلفة الإنتاجية العالية وأزمة النص والسيناريو التي يعاني منها كافة النجوم. وما مدى تدخلك في عمل المخرج؟ تدخلي في عمل أي مخرج أتعاون معه شائعة مغرضة وجميع المخرجين يشهدون بذلك؛ لأن تدخلي لا يتجاوز مرحلة عقد جلسات العمل قبل بدء التصوير، فقد أبدي رأيي في السيناريو وأدخل في مناقشات مع المؤلف والمخرج والمنتج فيما يشبه ورشة عمل. لكن يتردد أنك تفرض رأيك في معظم الأوقات؟ هذا لا يحدث مطلقاً؛ لأنني أعرف أصول المهنة جيداً، وقد تربيت في بيت فني وأفهم كل شيء عنها، وأعرف أن لها أسساً نتعامل من خلالها فطالما ارتضيت العمل مع مخرج فلا بد أن أوافق على وجهة نظره لأنه في الحقيقة قائد للسفينة التي من الممكن أن تتعرض للغرق لو تدخلت قيادة أخرى. وهل استفدت من تجربتك الأخيرة في فيلم «أبو علي»؟ هذا الفيلم بالذات يعتبر ثورة في مشواري الفني؛ لأنني أبحث دائماً عن الفيلم الذي يترك بصمة في تاريخي الفني، حيث تزيد هذه النقلات الفنية من شعبية الفنان، وقد تحقق كل ذلك في فيلم «أبو علي». ولماذا اخترت القضية الفلسطينية لتعود بها في فيلم «ولاد العم»؟   لا أختلف معك في أنها قضية قديمة وقُتلت بحثاً، لكن لأنها قضية تتعلق بمصير شعب بأكمله شعرت أنني ضابط مخابرات حقيقي، حيث كنت أعتبر أن اختطاف مصرية يمس كرامة شعب ولا يقل خطورة عن اغتصاب الأراضي الفلسطينية، وفوق كل هذا وذاك كنت أعتبرها تجربة متميزة حققت موازنة في تاريخي الفني كنت في احتياج شديد إليها مع المخرج شريف عرفة في ثالث تجربة فنية معه، علاوة على أنها أول لقاء لي مع صديقي شريف منير ورابع لقاء لي مع منى زكي. ألا ترى أن التعاون مع شريف منير تأخر كثيراً؟ أسأل نفسي هذا السؤال عن السبب في تأخر التعاون مع شريف منير، فنحن أصدقاء منذ ما يقرب من 02 عاماً ويعرف كل منا كل شيء عن الآخر، لكن كل منا له طريقه ولم نتقابل سوى في محطة واحدة وهي فيلم «ولاد العم»، وجاء وليد الصدفة لكنني شعرت من خلال التعامل معه بأنه مجتهد ومثال للالتزام والاحترام.