2013/07/17

لأسباب عدة أبرزها ضعف الإنتاج الدرامي الكتّاب السوريون بين الحضور الخجول والغياب
لأسباب عدة أبرزها ضعف الإنتاج الدرامي الكتّاب السوريون بين الحضور الخجول والغياب

 

 

خلدون عليا – دارالخليج

 

 

حالهم كحال جميع العاملين في الدراما السورية من فنانين وفنانات ومخرجين وفنيين . . إنهم كتّاب الدراما السوريون الذين بالطبع تأثروا بالأزمة التي تعيشها البلاد منذ أكثر من عامين، فمع الانخفاض النسبي للإنتاج كان من الطبيعي أن نلاحظ غياب عدد من هؤلاء عن الساحة، وبعضهم غائب منذ موسمين، في حين يغيب آخرون عن موسم 2013 فقط، بينما يحضر آخرون بعد غياب . وإذا كانت الأزمة هي أكثر ما يؤرق السوريين فإن الكتّاب يعانون أيضاً من خلال مطالبتهم بتناولها في أعمالهم الدرامية وهذا ما لاحظناه في عدد من الأعمال في الموسم الحالي، وذلك بحسب صناعها الذين تحدثوا عن مقاربة مسلسلاتهم للأزمة من جوانب مختلفة، في حين فضّل البعض الابتعاد مؤكدين أن الوقت مازال مبكراً للحديث عن الأزمة، وأن الموضوع بحاجة لوقت إضافي لفهم الكثير من التفاصيل .

 

يسجل الموسم الحالي غياب وجوه حضرت بقوة في مواسم سابقة بمسلسلات من ثلاثين حلقة، وفي مقدمتهم الكاتب فادي قوشقجي الذي يكتفي هذا العام بتأليف إحدى خماسيات مسلسل “صرخة روح” للمخرج ناجي طعمي والمخرج سامر برقاوي من إنتاج شركة “غولدن لاين”، وإحدى ثلاثيات مسلسل “تحت سماء الوطن” للمخرج نجدت أنزور من إنتاج المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي، كما يواصل الكاتب المعروف هاني السعدي غيابه عن الدراما لأسباب مجهولة ربما بعضها يتعلق بالإنتاج وهو المعروف بأنه مؤلف العديد من أشهر المسلسلات بتاريخ الدراما السورية ومنها سلسلة “الجوارح” و”الكواسر” و”الفوارس”، كما يسجل الكاتب أحمد حامد الذي اشتهر بكتابة أعمال البيئة الشامية عن دراما ،2013 حيث لم يجد مسلسل “طوق البنات” طريقه للإنتاج هذا الموسم بعد أن أجلته شركة “قبنض” للموسم الثاني على التوالي . كما يسجل هذا الموسم غياب الكاتب الكوميدي الشهير ممدوح حمادة بعد أن قدم في الموسم قبل الماضي مسلسل “الخربة” للمخرج الليث حجو، فيما تحضر الكاتبة هالة دياب هذا الموسم من خلال إحدى ثلاثيات مسلسل “تحت سماء الوطن” للمخرج أنزور، وكانت دياب غابت عن الدراما بعد أن قدمت مسلسل “ما ملكت أيمانكم” قبل عدة سنوات، وبعده “شيفون” وكلاهما للمخرج نجدت أنزور، كما يستمر غياب قمر الزمان علوش عن الحضور ككاتب منذ عدة مواسم بعد أن كان آخر عمل قدمه هو “كليوبترا” للمخرج وائل رمضان .

 

وتأتي قائمة الغائبين لتسجل أسماء كبيرة ومنها الكاتب حسن يوسف الذي كتب مسلسل “في حضرة الغياب” عن سيرة الشاعر العربي الفلسطيني الراحل محمود درويش، وفي قائمة الغائبين أيضاً الكاتبان الشهيران حسن سامي يوسف ونجيب نصير اللذان يغيبان للموسم الثاني على التوالي وهما اللذان اشتهرا بشكل كبير بمسلسل “زمن العار” للمخرجة رشا شربتجي، ويتابع الكاتب هوزان عكو غيابه بعد أن اكتفى الموسم الماضي بعمله “دليلة والزيبق” وهو عمل أعاد كتابته من جديد، وعلى الرغم من أنه أنجز عملين هذا الموسم إلا أنهما لم يجدا طريقاً للتسويق . كما تغيب الكاتبة رانيا بيطار مجدداً بعد أن قدمت مسلسل “بنات العيلة” في الموسم الماضي للمخرجة رشا شربتجي، كما لا يوجد أي عمل موقع باسم الكاتب سليمان عبدالعزيز بعد أن قدم في الموسم الماضي مسلسل “الأميمي” بالشراكة مع المخرج تامر إسحاق، ومثله أيضاً الكاتب عثمان جحى الذي شارك عبدالعزيز في تأليف عدد من الأعمال الدرامية، إلا أنها لم تجد طريقها للتصوير في الموسم الحالي بعد أن تبنتها شركة “كلاكيت” ومنها مسلسل البيئة الشامية “الدومري” بالإضافة إلى عمل مصري .

 

وفي ظل الغياب غير القليل نسبياً يشهد الموسم الحالي عودة عدد من الكتاب للحضور إضافة إلى مشاركات لكتاب جدد، وتبدو الكاتبة ريم حنا أبرز العائدين بقوة من خلال مسلسل “لعبة الموت” الذي تنتجه شركة “سامه” العائدة للراحل أديب خير ويخرجه الليث حجو، فيما تخوض المخرجة عبير إسبر أولى تجاربها على صعيدي التأليف الدرامي والإخراج التلفزيوني من خلال مسلسل “العبور” .

 

كما يحضر الكاتب محمد خير الحلبي من خلال مسلسل البيئة الشامية “قمر الشام” للمخرج مروان بركات، فيما تسجل الفنانة لمى إبراهيم تجربة جديدة في مسيرتها الفنية من خلال تأليفها إحدى خماسيات مسلسل “صرخة روح” . ويعود الكاتب مازن طه من خلال “سكر وسط” الذي تنتجه شركة “سما الفن” ويخرجه المثنى صبح، ورافي وهبي يقدم “سنعود بعد قليل” للمخرج الليث حجو وإنتاج شركة “كلاكيت”، ومثله الكاتب والمخرج أسامة كوكش الذي عاد للكتابة عبر مسلسل “الحائرات” للمخرج سمير حسين، وكان آخر عمل قدمه كوكش كمؤلف هو مسلسل “بيت جدي”، كما تسجل الصحفية بثينة عوض أولى تجاربها في التأليف الدرامي من خلال مسلسل “ورق أيلول” الذي يتولى إخراجه أحمد إبراهيم أحمد، وذلك بعد أن استقت عوض تجربتها من عملها في الصحافة الاستقصائية وعرضت خلاصة تجربتها في هذا المسلسل، فيما يسجل الكاتب والسيناريست عدنان العودة حضوراً من خلال مسلسل “حدث في دمشق” عن رواية للأديب قحطان مهنا وتحمل عنوان “وداد في حلب” ويتولى إخراج العمل باسل الخطيب وتنتجه المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني . ويشهد هذا الموسم تجربة للكاتب رضوان الشبلي من خلال مسلسل “ياسمين عتيق” وهو عمل بيئة شامية تولى إخراجه المثنى صبح وأنتجته شركة “سما الفن”، كما يعود الكاتب كمال مرة لأعمال البيئة الشامية من جديد وإنما بنكهة مختلفة وهذه المرة بنفس كوميدي واضح عبر مسلسل “حمام شامي” للمخرج مؤمن الملا .

 

على صعيد الحضور يتابع الكاتب والسيناريست سامر رضوان حضوره القوي في الدراما من خلال الجزء الثالث من “الولادة من الخاصرة” الذي يحمل عنوان “منبر الموتى” ويخرجه سيف الدين سبيعي بعد اعتذار المخرجة رشا شربتجي، ويتابع الكاتب محمد الزيد ما بدأه الموسم الماضي عبر الجزء الثاني من مسلسل “زمن البرغوت” للمخرج أحمد إبراهيم أحمد، ومثله الكاتب مروان قاووق من خلال الجزء الثاني من مسلسل “طاحون الشر” للمخرج ناجي طعمي، وكذلك الأمر لرازي وردة من خلال الجزء الثاني من مسلسل “زنود الست” والذي يجمع بين الدراما والطبخ للمخرج تامر اسحاق والكاتبة نور شيشكلي التي تتابع سلسلة “صبايا” بجزء خامس ويخرجه محمود الدوايمة .