2013/05/29

لحــــام و حجــــــو.. شــراكــة الإبـداع
لحــــام و حجــــــو.. شــراكــة الإبـداع


أمينة عباس – البعث


يعيد الخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام مؤخراً حول اشتراك الفنانين الكبيرين دريد لحام وعمر حجو في عمل تلفزيوني جديد، يعيد إلى الأذهان تاريخاً طويلاً من التعاون بين الفنانين يعود إلى ستينيات القرن الماضي حينما شارك الفنانان في عروض ما سمي بمسرح الشوك الذي تعود فكرته للفنان عمر حجو، ذلك المسرح الذي كان يعتمد على المَشاهِد الكوميدية الناقدة والساخرة والتي كانت تقدم أفكارها بكثير من الحرية في حالة تبدو متقدمة على زمانها إذا ما قورنت بما يُقدَّم اليوم من أعمال تلفزيونية مشابهة تعتمد نفس البناء الفني لعروض ذلك المسرح الذي شاركت فيه حينذاك نخبة من فناني سورية الكوميديين: نهاد قلعي-ياسين بقوش-زياد مولوي-رفيق سبيعي وغيرهم كثيرون.

وبالإضافة إلى مسرح الشوك شارك حجو في معظم أعمال لحام المسرحية إن لم يكن كلها: "ضيعة تشرين-غربة-كاسك يا وطن-شقائق النعمان" حيث كان حجو يؤدي أدواراً أساسية في تلك المسرحيات التي جابت العالم العربي وحققت نجاحات مشهودة.

وفي التلفزيون شارك حجو في عدد كبير من أعمال لحام نذكر منها: "الدغري-وادي المسك-صحّ النوم-وين الغلط" وكان آخر هذه المشاركات مسلسل "الخربة" الذي كان فيه حجو ضيف شرف.

هذا التعاون بين الفنانين لم يأخذ سمة الثنائي الفني، ربما نظراً لارتباط الفنان لحام بالفنان الراحل نهاد قلعي، كما أن هناك العديد من الأفلام السينمائية التي أنجزها لحام لم يكن من دور فيها لحجو الذي يذكر الجمهور جيداً دوره المتميز في فيلم "الحدود" الذي أُنتِج في منتصف ثمانينيات القرن الماضي.

وعلى الرغم من تعدد مشاركات عمر حجو في أعمال دريد لحام إلا أن العلاقة بين الفنانين شابتها بعض الشوائب أحياناً، وهي شوائب تناقلتها وسائل الإعلام في فترات مختلفة، لكنها لم تتسع أبداً وبقيت على النطاق الشخصي لتأخذ الشراكة الفنية بينهما مداها ولتغلب مصلحة الأعمال المشتركة على المصالح الشخصية الضيقة والصغيرة ليبقى العمل الفني الإبداعي هو الأهم في مسيرة الرجلين.

إن الإعلان عن اشتراك دريد لحام وعمر حجو في عمل تلفزيوني واحد يجعلنا نشعر بالتفاؤل إزاء الموسم التلفزيوني الرمضاني المرتقب.