2013/05/29

«لعبة الموت».. ريم حنا والليث حجو يدخلان حلبة الاقتباس
«لعبة الموت».. ريم حنا والليث حجو يدخلان حلبة الاقتباس


ربيع فران – السفير


صناعة سوريّة مئة في المئة.. تقريباً. تختصر هذه الجملة التعريف بمسلسل «لعبة الموت» الذي يبصر النور في رمضان المقبل، بدعم وتمويل من قناة «سي بي سي» المصرية. وقد تكاتفت ثلاث شركات على إنتاجه هي «فيوتشر ميديا»، و«سامة للإنتاج الفني»، و«بلينك بروداكشن»، وسيحمل توقيع الكاتبة السوريّة ريم حنّا، والمخرج السوري الليث حجو. يجمع العمل باقة من الممثلين العرب تحت مظلّة سوريّة، ويهدف إلى تكرار النجاح الجماهيري المدوّي لتجربة «روبي».

تؤدي سيرين عبد النور في «لعبة الموت»، دور نايا، زوجة رجل الأعمال عاصم غريب، الذي يلعب دوره الممثل السوري عابد فهد. ولكي تتخلّص السيّدة الشابّة من غيرة زوجها المرضيّة، وتضييقه المطبق عليها، تدّعي الغرق في رحلة بحريّة، خصوصاً بعد رفضه الطلاق. وفي وقت يغرق الزوج المكلوم في حزنه، يصوِّر المسلسل شخصيّة نايا وقد بدأت حياة جديدة في القاهرة، حيث تعمل في شركة إنشاءات هندسيّة، صاحبها رأفت، الذي يؤدّي دوره الممثل المصري ماجد المصري.

تمّ إطلاق «لعبة الموت» بالأمس في مؤتمر صحافي، في فندق فينيسيا البيروتي. وربما يكون العمل في الأساس، تحيّة للمنتج الراحل أديب خير الذي أرسى هذا النوع من الصناعة المشتركة. ويفتح العمل الباب من جديد، على الدراما العربيّة المقتبسة، على غرار «روبي» المأخوذ عن مسلسل مكسيكي. وقد تمّ اقتباس «لعبة الموت» عن فيلم «النوم مع العدوّ» (Sleeping with the ennemy) الذي أدّت بطولته الممثلة الأميركية جوليا روبرتس في العام 1991، والمأخوذ بدوره عن رواية تحمل العنوان نفسه للكاتبة نانسي برايس. يحمل العمل توقيع ريم حنا التي خاضت تجربة الاقتباس في السابق، من خلال مسلسل «ذاكرة الجسد» في العام 2010، عن رواية أحلام مستغانمي.

من جهته، يخوض المخرج السوري حجو تجربة الأعمال الطويلة للمرّة الأولى، وهو صاحب الرؤية الإخراجيّة العميقة، والمشهود له بقدرته على تفعيل أي منتج درامي بطريقة مبتكرة. حجو لم ينتهِ بعد من تصوير عمله المرتقب «سنعود بعد قليل»، ليدخل في الأول من نيسان المقبل في تصوير «لعبة الموت».

وخلال المؤتمر الصحافي بالأمس، قالت الكاتبة ريم حنّا انّها شاهدت فيلم «النوم مع الأعداء» أكثر من خمس مرّات، وأخبرت المنتج الراحل أديب خير أنها بصدد دراسة القصة وبناء التصوّر الدرامي لها فوافق على إنتاجها من دون تردّد. وقالت بطلة العمل سيرين عبد النور انّ العمل هو تحية لخير و«روحه الطيبة» التي علمتها الكثير ووضعتها على «السكة السليمة في دنيا الدراما». وقال الممثل ماجد المصري انّ ريم حنّا أبهرته بطريقة معالجتها القصّة، وأردف أنّه «لم يعد ينقصها سوى الجنسيّة المصريّة، كونها بنت حبكتها بما يشبه سيناريوهات أسامة أنور عكاشة ومحمد جلال عبد القوي».

من جهته، قال عابد فهد إنّ العمل لم يبتعد عن الواقع العربي الراهن، «لكنه مسلسل اجتماعي ونحن بحاجة لمثل هذه الأعمال، أمام كلّ الصراعات التي تشهدها المنطقة، خصوصاً أنّه ضمن البلد الواحد، يمكن أن نجد ميدان تحرير، وشارعا آخر يعيش حياة طبيعية». وأشار إلى أنّه لا بدّ من التركيز في سيناريو «لعبة الموت» على العقد البشريّة والتلميح بطريقة لا تخلو من العشق، وعلى الخطّ الرومانسي الدرامي».