2012/07/04

لقد خانكم الكومبارس!
لقد خانكم الكومبارس!

خاص بوسطة – رامي باره

ما زال الكومبارس حتى موسم 2010 يشكل معضلة كبيرة في صناعة الدراما السورية وخصوصاً في التاريخي منها.

فمن المؤسف أن نرى في أحد مشاهد "كليوباترا" الذي كلف مئات الملايين السورية ذلك المشهد المضحك للكومبارس، والذي كان من المفترض أن يثير لدينا مشاعر الخوف والرهبة والجبروت.

و"كليوباترا" الذي أُحكم تنفيذ معظم مشاهده يأتي لنا بمشهد غريب من حيث المستوى عن نسيج العمل لإحدى فرق الجيش وهي تنزل درج القلعة مسرعةً بكامل عتادها.

فخانت اللقطات القريبة وائل رمضان في نقل الإحساس الذي أراده من المشهد، فنرى في هذه اللقطات مع موسيقى إيقاعية عظيمة، مجموعة من الأقدام  الهزيلة تخطو على الدرج مرتدية (الحذاء العسكري المعاصر)، أما الوجوه فحدث ولا حرج، من الجندي الذي يُمسك بيده الخوذة التي أتعبت رأسه، والآخر الذي يحاول الركض وربما لأول مرة في حياته والارتباك واضح في ملامحه حتى أنه نسيّ الخوذة التي كادت أن تسقط...، أما عن المهارات القتالية والجسدية فلا أثر لها في أجسام الكومبارس التي بدا عليها والجوع والتعب الشديد.

فإن لم نقتنع حتى اليوم بتخصيص ميزانيات جيدة للحصول على كومبارس متخصص في الدراما التاريخية فلنكتفي باللقطات البعيدة (الاضطرارية) للكومبارس، حتى لا ننحدر بمستوى أعمالنا بسبب بعض المشاهد التي لم نسخَ عليها في الإنتاج.