2012/07/04

«لماذا؟» كبيرة من تدمر
«لماذا؟» كبيرة من تدمر

خاص بوسطة - علي وجيه


لم يكن حفل توزيع جوائز «تترابليون تدمر للدراما» المرة الأولى التي تقدّم فيها الفنانة سوزان نجم الدين حدثاً من هذا النوع، فالجميع يذكر تجربتها في مهرجان دمشق السينمائي منذ عامَين، والتي أثارت جدلاً صحفياً ونقدياً آنذاك.

على مسرح المدرّج الروماني في تدمر يوم الجمعة 12 تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي، حاولت نجم الدين أن تكون مقدّمة جيدة خصوصاً أنّها ليست مهنتها الأساسية، وأكثرت من عبارات المجاملة واللطف والارتجال.. إلى أن أهدى نضال سيجري، في مبادرة نبيلة، جائزة «ضيعة ضايعة 2» كأفضل مسلسل لكل من فراس إبراهيم ومارسيل خليفة الراقدَين في المستشفى الفرنسي إثر حادث سير أليم.

هنا، ارتجلت نجم الدين قنبلة جمّدت ابتسامات الحضور على وجوههم جرّاء الصدمة. علّقت على إهداء سيجري الإنساني بعبارة: «بلكي الفنان العربي مارسيل هون ليستلم الجائزة ويهديها لحدا تاني». البعض ضحك دون أن يفهم مغزى العبارة، والبعض صُدم وراح يفكّر بالسبب الذي دفعها للإتيان بـ «حركة» مفاجئة كهذه وسط حضور رسمي وفني وجماهيري كبير، في حين اعتبر البعض أنّ المقصود بالعبارة هو «يا ريت مارسيل خليفة بخير وحاضر معنا».

على العموم، من حسن حظ الفنانة نجم الدين أنّ الفضائية السورية لم تبدأ بالنقل المباشر لحين انتهاء توزيع الجوائز وبدء حفل اللبناني مروان خوري، وهي مسألة أخرى مثيرة للاستغراب والحيرة. لماذا لم ينقل التلفزيون السوري مراسم توزيع الجوائز في مهرجان دولي تحضره شخصيات عربية ومحلية مهمة؟ خصوصاً أنّ الفضائية السورية كان لها نصيب منها مناصفةً مع تلفزيون الدنيا، وأنّها تقوم بنقل حفلات المهرجان أصلاً.

«لماذا» كبيرة برسم التلفزيون السوري والفنانة سوزان نجم الدين فيما يخصّ ثاني أيام الملتقى الإعلامي الدرامي الدولي الأول، وجائزة دراما جديدة ومبشّرة، ربّما تحتاج للجانب النقدي المتخصص إضافةً إلى التصويت الجماهيري في تقرير الفائزين بها مستقبلاً.