2012/07/04

لماذا لا نحوّل سوق الكتب إلى معرض سنوي للكتاب السوري
لماذا لا نحوّل سوق الكتب إلى معرض سنوي للكتاب السوري

لماذا لا نحوّل سوق الكتب إلى معرض سنوي للكتاب السوري معارض الكتاب تقرب الصلة ما بين الجمهور والكاتب وتقوي الروح الثقافية   ينتهي غداً ـ الاثنين ـ جمع الكتب واللوحات التي ستعرض في السوق الثقافية الفنية التي ستقيمها وزارة الثقافة والإرشاد القومي.. في جناحها الخاص بمعرض دمشق الدولي العاشر . إن هذه المناسبة تقودنا إلى الحديث عن الفكرة القديمة: قيام معرض للكتاب السوري، سنوي أو دائم، وتقودنا بالتالي إلى التفكير بأنه من الممكن أن تقلب السوق إلى المعرض المنشود.   فكرة قديمة .. من الأماني الكبيرة أن يقام معرض للكتاب السوري في دمشق أوفي أية مدينة سورية أخرى، ومثل هذه الأمنية لم يكتب لها أن تتحقق بسبب ظروف وأمور كثيرة، منها أن عملاً كهذا يتطلب صبراً وأناة، ودأباً مستمراً، واتصالاً بدور النشر وبالمؤلفين، وجمعاً للكتب، والتأكد من أنها قد طبعت في سورية كما يتطلب إيماناً بفائدة قيام معرض أو معارض للكتاب السوري. والواقع الذي أعرفه أن وزارة الثقافة.. كانت بعد تأسيسها بفترة صغيرة تفكر في قيام مثل هذا المعرض، وتحب أن تخطوا مثل هذه الخطوة الثقافية الهامة.. غير أن هذا التفكير لم يتحول إلى التنفيذ للظروف المذكورة، ولأن جهاز وزارة الثقافة لم يكن من الاتساع والاختصاص بحيث يتمكن من إقامة المعرض.   تقريب الصلات على كل حال.. ظلت الحاجة إلى قيام معرض ماسة، لأن معرض للكتاب السوري.. سيقرب الصلة ما بين الكتاب والجمهور، وسيقوى الرغبة في شراء الكتب بسبب التسهيلات الشرائية التي يمكن أن يمنحها المعرض لزواره، وسيكون بالتالي، استفتاء غير مباشر للجمهور عن الكتب التي يقبل عليها، والكتب التي يعرض عنها، وفي هذا فائدة أية فائدة .. سوق داخل المعرض وجاءت الأنباء مؤخراً أن وزارة الثقافة والإرشاد القومي ستقيم سوقا ًثقافية وفنية في معرض دمشق الدولي العاشر، بدلاً من إقامة جناح خاص بها، وسيباع في هذه السوق الكتب واللوحات الفنية..بأسعار قليلة نسبياً عن سعرها المألوف . النواة ومع أن الوقت قليل لجمع أكبر عدد من الكتب، ومع أن قيام السوق، بما سيتجمع فيها من كتب ، لا يساوي قيام المعرض لأن هذا يتطلب جهداً أكبر، وجمعاً للكتب قائماً على دراسة تتابع السنين وعلى تصنيف المؤلفين..الخ، فإن هذه السوق يمكن أن تكون نواة ومنطلقاً لمعرض الكتاب السوري : الأمنية التي لم يكتب لها التحقق ، والتي تأتي ظروف عابرة .. لتضع أول لبنة في بنائها . مردود ثقافي إن الفرصة مواتية الآن للانطلاق من هذه السوق في الإعداد لمعرض الكتاب السوري، ويصبح بعد ذلك سنوياً، ويعطي مردوداً ثقافياً_ ولا أقول اقتصادياً_ رائعاً. ولنا بمعرض الكتاب اللبناني أسوة حسنة، حتى أن هذا المعرض أصبح تقليداً سنوياً، يقام ويتحول أثناء قيامه كل سنة إلى سوق لبيع الكتب والى تظاهرة ثقافية ذات فائدة كبرى. .. معرض دائم ومعارض الكتاب ليست شيئاً حديثاًَ في تواريخ الأمم ، وجميع الدول في جميع أنحاء العالم.. تقيم معارض لكتبها، ومنها ما يقيم معارض دائمة لها، أفليس جديراً بسورية.. أن تفكر، منذ الساعة بالإعداد لمعرض سنوي للكتاب.. إن لم نقل معرض دائم ؟!. المضحك المبكي 11/8/1963