2012/07/04

	لينا دياب: أنا لم أعتمد على جمالي في دخول الوسط الفني...الشكل الجميل يساعد الفنان في البدايات فقط
لينا دياب: أنا لم أعتمد على جمالي في دخول الوسط الفني...الشكل الجميل يساعد الفنان في البدايات فقط


دارين صالح  - الوطن السورية

من الفنانات الشابات القليلات اللواتي استطعن إثبات وجودهن على الساحة الفنية في فترة زمنية قصيرة، لما تملكه من متطلبات الممثلة الناجحة بعد تألقها في أدوار مختلفة وشخصيات متميزة، بأعمال لاقت إقبالاً جماهيرياً واسعاً مثل: «ما ملكت أيمانكم، وراء الشمس، مسلسل الدبور بجزأيه، العشق الحرام، سوق الورق، فنجان الدم..»، إنها الفنانة الشابة لينا دياب التقتها «الوطن» وكان معها اللقاء التالي:

في بداياتك الفنية لم تحظي بقبول عائلتك ومباركتها ولاسيما والدك، اليوم وبعد النجاح الذي حققته في فترة وجيزة ما شعور والدك؟

والدي إنسان مثقف متحرر فكرياً وهو يثق بنا ويمنحنا وإخوتي حرية التصرف والتفكير، في البداية كان معارضاً لعملي في الوسط الفني لأن الفن غريب عن عائلتي. ولكن بعد أن حضر عرض تخرجي فرح بي وكان من أوائل الناس الذين دعموني منذ بداية تخرجي وحتى الآن، وهو فخور بي وبعملي.

أول عمل شاركت به بعد التخرج هو «ما ملكت أيمانكم» مع المخرج نجدة أنزور، كيف تصفين لنا هذه التجربة وخاصة أنك حلمت بالعمل مع المخرج أنزور؟

عندما كنت في سن المراهقة «14 سنة» كنت أتابع أعمال المخرج أنزور مثل الكواسر والجوارح وأتخيل نفسي واحدة من بطلات هذه المسلسلات، وفي إحدى المرات طلب وجهاً جديداً لأحد أعماله فقدمت طلباً للمشاركة، وانتظرت اتصاله ولكن لم يأتِني الرد.

ولكن عندما اتصل بي بعد تخرجي للمشاركة بـمسلسل «ما ملكت أيمانكم» سررت جداً بالتعاون معه وبطبيعة الدور الذي سأجسده، فنجدة أنزور ذاكرة فنية عظيمة من خلال كل الأعمال التي قدمها.

البعض يقول: إن جمالك ومظهرك الخارجي ساعدك كثيراً في دخول عالم الفن بسرعة بغض النظر عن دراستك في المعهد العالي للفنون المسرحية!

هذا الشيء غير صحيح، فأول عمل عرض علي بعد تخرجي هو مسلسل «ما ملكت أيمانكم» الذي جسدت فيه شخصية الفتاة السمينة البشعة.

وفي مسلسل (وراء الشمس) رغم أني جسدت دور الفتاة الجميلة إلا أن الشخصية تحتاج إلى كثير من الجهد والتعب، وخاصة أنها بعيدة كثيراً عن طبيعة شخصيتي في الحياة.

على العموم أنا لا أعتمد على جمالي ولكن إذا قدمت لي شخصية الفتاة الجميلة فلن يكون لدي أي مشكلة.

ألا ترين أن دخول الفتيات الفنانات إلى الوسط الفني واحتلالهن مساحة مهمة فيه في وقت قصير أسهل من دخول الشباب وذلك ربما يعود إلى شكلهن؟

أولاً الشكل الجميل سواء للممثل أم الممثلة هو شيء إيجابي يضيف إليه ويساعده ولكن الاستمرارية تعتمد على الاجتهاد والأداء المتميز فالشكل يساعد في البدايات فقط.

منذ البداية قدمت أدواراً صعبة مثل الفتاة السمينة في «ما ملكت أيمانكم» والفتاة الأنانية في «وراء الشمس» وكلتا الشخصيتين تحتاج إلى جهد كبير وكذلك اللعب على الوتر النفسي، ألا تجدين صعوبة بأداء هذين الدورين وخاصة أنك كنت خريجة جديدة؟

أما مسلسل «ما ملكت أيمانكم» الذي جسدت فيه شخصية الفتاة السمينة فقد بدأت العمل على الشخصية قبل التصوير بأسبوعين، فارتديت لباس التسمين ونزلت إلى الشوارع والمطاعم والمحال واختلطت بالناس لأتعرف إلى ردود أفعالهم، واستنتجت أن لا أحد يستطيع أن يشعر بهذا الشعور إلا إذا وضع نفسه في ذات المكان. أما دوري في مسلسل «وراء الشمس» فقد كانت الشخصية مكتوبة بشكل مهني جداً من الكاتب «محمد العاص» الذي يريك الشخصية بوضوح من خلال طريقة كتابته؛ كما أن المخرج «سمير حسين» ساعدني كثيراً، والشخصية أغرتني جداً وأحببتها حيث كان فيها طابع سلبي فذهبت بها إلى آخر حد.

حدثينا عن دورك في مسلسل «كشف الأقنعة».. وخاصة أنك قلت في وقت سابق: إن دورك في العمل سيضيف لك ولتجربتك الفنية الكثير؟

مسلسل «كشف الأقنعة» عمل ناجح بكل المعايير ولقد حقق نجاحاً مميزاً رغم أنه لم يحظَ بتسويق جيد؛ حيث لم يعرض سوى على قناتين هما قناة سورية دراما وقناة قطر.. ووجودي كشخصية أساسية في العمل منحني هذا النجاح؛ كما أنني جسدت شخصية الطبيبة الشرعية التي تعتبر من الأدوار الصعبة، ولكنني استطعت أن أقدمها بطريقة واقعية وقريبة من قلب الناس.

شاركت في مسلسل البيئة الشامية «الدبور» بجزأيه. ألا ترين أن هذا النوع من المسلسلات بدأ يكرر نفسه وقد ابتعد عنه المشاهد مؤخراً؟

من المؤكد أن كثافة إنتاج هذا النوع من المسلسلات دليل على نجاحها وعلى محبة الناس وإقبالهم عليها، ومسلسلات البيئة الشامية لا تشبه بعضها، فكل عمل يطرح وجهة نظر معينة؛ فجزء منها يطرح قيماً ومبادئ وبعضها الآخر يؤرخ لفترة زمنية معينة.. ومن ثم فإن لكل عمل خصوصيته، وبالنهاية الأعمال الأفضل هي التي تحقق الحضور.

ماذا عن مشاركتك في فيلم «دمشق مع حبي» كأول تجربة سينمائية لك؟

العمل كان لطيفاً وهو من إخراج الأستاذ «محمد عبد العزيز» ومشاركة الفنانين «سامر عمران» «مرح جبر» «بيير داغر» و«فارس الحلو».... عرض في سينما سيتي لمدة يومين فقط... كان تجربة مميزة لأنها الأولى والوحيدة لي سينمائياً.

تلقيت منذ فترة عرضاً سينمائياً مميزاً لألعب دور البطولة في فيلم إيراني، لكن تصوير الفيلم تزامن وتضارب مع تصوير مسلسل لي في السنة الماضية.

شاركت في المسلسل الكوميدي «صايعين ضايعين»، الذي رصد له إمكانيات كبيرة إلا أنه لم يحظ بالنجاح الذي كان متوقعاً له!

كنت ضيفة في هذا العمل، وموضوع النجاح هو موضوع نسبي، فهناك أشخاص أحبوه وآخرون لم يتابعوه.

منذ بداياتك وضعت خطاً لمشوارك الفني.. هل من الممكن أن تقدمي تنازلات من حيث الأجر أو نوع الدور إذا اضطررت لذلك؟

أبداً.. بالنهاية لن أقدم إلا الدور الذي سيضيف إلى تجربتي الفنية، وإذا لم يضف لي شيئاً فلن أقدمه تحت أي ظرف من الظروف.

أنت خريجة كلية الآداب- قسم اللغة العربية، كما درست في المعهد العالي للفنون المسرحية. هل استفدت من دراستك للأدب العربي في مجال التمثيل؟

إلى حد ما، فإذا كان هناك عمل تاريخي فدراستي ستسهل علي الموضوع، كما أننا تعلمنا في المعهد العالي للفنون المسرحية فن الإلقاء.

ما الدور الذي تحلمين بتقديمه؟

لا دور محدداً، ولكن أي شخصية مركبة ممكن أن تقدم لي إضافة مهمة.

ما مشاركاتك الفنية القادمة؟

سأكون ضيفة في مسلسل المفتاح مع المخرج هشام شربتجي، وسأشارك في سهرات لمصلحة قناة التربوية.