2012/07/04

ماذا جرى في حفل أدونيا؟!
ماذا جرى في حفل أدونيا؟!

خاص بوسطة- يارا صالح


كلمة واحدة.. اسم واحد.. دقيقة واحدة.. كل شيء من الممكن أن يغير الكثير في جوائز "أدونيا 2010" التي أعلنت نتائجها مساء الجمعة الماضي..

كلمة واحدة قالها الفنان سلوم حداد، مقدم الحفل، كانت كفيلة بمغادرة الوفد الدبلوماسي المصري قاعة الحفل، وفيها اعتبر سلوم أن «أشقاءنا المصريين لا يصفقون لنا في الدراما السورية.. بل ينتظروننا لنذهب إلى الدراما المصرية كي يفعلوا ذلك»!..

اسم واحد أيضاً أثار حفيظة مجموعة كبيرة من الفنانين، لأنه شكل «ظلماً لصاحبه، وظلماً للفنانين»، فاللجنة قررت وضع اسم علاء الدين الزيبق، الشاب المصاب بمتلازمة دارون، بطل مسلسل "وراء الشمس" ضمن ترشيحاتها لفئة أفضل ممثل بدور مساعد.

دقيقة واحدة.. وأكثر.. نحو ثلاثين دقيقة.. انتظرها الفنانون خارج قاعة الاحتفال على السجادة الحمراء برفقة الصحفيين، قبل أن يُسمح للنجوم بدخول الصالة التي كان يتم تحضيرها إلى اللحظة الأخيرة، بينما لم يُسمح لرفاقهم على السجادة الحمراء، الصحفيون، بالدخول إلى القاعة، ولم ينجُ من هذا المنع إلا فريق موقع بوسطة، وقلة قليلة من الصحفيين يمكن إحصائهم على أصابع اليد الواحدة.. وحدهم تمكنوا من كسر هذا التعتيم الإعلامي الذي طال أسماء مهمة في عالم الإعلام ومنها وكالة الأسوشييتد برس!!..

الأجواء داخل الحفل بدت مشابهة لتلك التي شاهدناها في مهرجان دمشق السينمائي، الذي اختتم أعماله قبل نحو أسبوعين.. فالضيوف العرب ذاتهم، من مصر ولبنان، مع زيادات بسيطة في عدد الإعلاميين اللبنانيين المشاركين.. واللافت أن الحفل شهد انسحابات أيضاً من فعالياته!!..

هذه المرة لم تكن الانسحابات بسبب عدم توافر مقاعد للجلوس، بل بسبب موقع هذه المقاعد الذي تم توزيعه بطريقة أشعرت الفنانين بالاستياء، نظراً لأن أصحاب المقاعد القريبة من المنصة كانوا من خارج الوسط الفني، بينما تُرك للفنانين المقاعد القريبة من الأبواب والمخارج..

الإهانة تلك، إضافة إلى البرد القارس الذي يمر عبر الأبواب القريبة، والدخان المتصاعد من سجائر الضيوف، الذين يبدو أنهم لم يسمعوا بعد بالمرسوم التشريعي الذي يحظر التدخين في الأماكن المغلقة، كل هذه العوامل كانت سبباً في انسحاب الفنانين قبل أن يمر الجزء الأول من الحفل.. السبب كما في دمشق السينمائي: سوء التنظيم!..

استياء الفنانين ظَهر على وجوههم وفي أحاديثهم، فالنجمتان يارا صبري وشكران مرتجى عبرتا عن ذلك صراحة، وعلى منصة التكريم، لأنه «هناك آخرون يستحقون التكريم لم يتم ترشيحهم»، أما الآخرون فعبروا عن انزعاجهم من على طاولاتهم، وراحوا يطلقون جملاً تدل على الاستياء، حتى علت أصواتهم أثناء عزف الفرقة الموسيقية السورية الأرمنية في ختام الحفل.. الأمر الذي دفع مقدم الحفل سلوم حداد إلى الصراخ بصوت عالٍ كي يصمت الضيوف احتراماً للفرقة، ولأنه «بدأ يتوتر»!..

اللافت أيضاً كان غياب مجموعة كبيرة من النجوم والفنانين والفنيين، الذين فازوا بجوائز استلمها البعض بالنيابة عنهم، وهو ما يضيف تساؤلاً كبيراً حول أسباب هذا الغياب عن حفل هو الأول في تكريم الدراما السورية المهمة عربياً..

كل هذا كللته لجنة التحكيم بجائزة منحتها لمسلسل "أبو جانتي" استلمها الفنان سامر المصري، بعد استبيان جماهيري في أربع محافظات! رغم أنه لم يكن هناك ترشيح بهذا الخصوص في قائمة الترشيحات التي تم توزيعها على وسائل الإعلام..

الاحتفال الذي كان براقاً في المظهر.. ضم العديد من الأخطاء في كواليسه، وهو، ورغم مرور ست سنوات على انطلاقته، ما زال يعاني من نفس المشاكل التي عانى منها في أول نسخه، وعلى القائمين عليه أن يبحثوا بشكل جدي جداً عن موضع الخطأ.. لأنهم يملكون دراما مهمة وفنانين قادرين على رفع أي مكان يضمهم إلى مصاف العالمية..