2012/07/04

ما لا تعرفه عن سميرة توفيق
ما لا تعرفه عن سميرة توفيق

ما لا تعرفه عن سميرة توفيق     اسمها الأصلي: سميرة كريمونا. واسمها الفني: واحة الصحراء... واسم أبيها غوسطين كريمونا. أصل أبيها مالطي. وأصل أبي أبيها إيطالي. وأصل أبي جد أبي أبيها لبناني كما تقول... و كريمونا اسم إيطالي. وفي إيطاليا بلدة اسمها كريمونا. وأصل كلمة كريمونا لبنانية كما اكتشفت سميرة توفيق. أنها مأخوذة من كلمة (كريم).. أما من أين جاءت ال (ونا) فمن: على اونا.. على دوري.. على تري.. ويبدو أن رأس شجرة العائلة المباركة كان أخصائياً في المزادات العلنية.   24 سنة وولدت سميرة توفيق في بيروت عام 1937 . أي أن عمرها حسب تذكرة النفوس 24 سنة. أما حسب تذكرة الواقع فعيب عليك أن تثقل دمك!... مالطية وبما أن أبيها مالطي فقد ولدت سميرة والباسبور الانجليزي في فمها... ولما حاولت اكتساب الجنسية اللبنانية راح ذوو الاختصاص يماطلونها منذ سنوات دون أن يوصلوها إلى حقها الشرعي  على اعتبار أن جد جد جدها لبناني... و لا يزالون (يماطلونها) حتى هذا التاريخ لأنها (مالطية ).. ممنوع المرور وبما أنها تحمل الجنسية البريطانية فقد تعذر عليها السفر إلى بعض البلدان العربية، وهذا ما يؤلمها أشد الألم. ولكن الله كريم... كما تقول. ولا بد لمن كان أصل اسمها (كريم... ونا) يتكرم عليها الله بفرج قريب أنه سميع و خير مجيب... عائلة وسميرة ليست وحيدة البابا والماما. وإن لها شقيقتين وشقيقين: جانيت – الكبيرة متزوجة. مانويل – 29 سنة، منجد إفرنجي. شارل – 21 سنة، منجد إفرنجي. نوال – 17 سنة عروس تحت الطلب... ونوال حسناء بهية، كأختها يطرق باب قلبها اليوم ثلاثة عرسان ولا تعرف أيهم تختار... ولكنها متأكدة من أن الذي تشير إليه سميرة سيكون فارس الأحلام وضارب التحية والسلام! 567 عريساً وطالما أن الشيء بالشيء يذكر فإن سميرة، ابنة الأربع والعشرين، طلب يدها 24 عريساً مضروبين ب 24 = 576 عريساً فقط لا غير.. صدق ولا تستغرب... لأن سميرة صاحبة أجمل وأكذب ابتسامة بين الفنانات... إنها، على المسرح مثلاً،تبتسم لجميع زبائن الصالة وتخص كلاً منهم بنظرة فتاكة... فيعتقد (المصاب) أن سميرة تذوب في دباديب عينيه... وتراه في اليوم التالي يمد يده طالباً يدها ! ولكن معظمهم من (الوزن الثقيل) الذي يتناسب مع ثقل وزن سميرة في الجمال والدلال والسحر الحرام والحلال... بالصيفية وطفح الكيل اليوم ولم تعد تطيق صبراً. قالت: خلاص... خلاص يا قلبي خلاص... في نهاية الصيف سأتزوج. ونغمة في النهاية الصبف سأتزوج هذه يسمعها عشاق السمع منذ أكثر من خمس صيفيات... حقق الله الآمال هذه الصيفية!  رجل ولكن أي نوع من أنواع الرجال – العرسان طبعاً يستهويها؟.. إنها تحب في الرجل أن يكون رجلاً بكل معنى الكلمة! ومعنى الكلمة هذه تعني: - صاحب أخلاق - صاحب ضمير. - صاحب احترام. - صاحب إخلاص. و... صاحب ملايين! إخلاص وقد لا تهمها الملايين بقدر ما يهمها الإخلاص... يا لطيف إذا لم يكن مخلصاً.. بل يا ساتر إذا رفرفت عيناه أو رفرفت على واحدة أخرى... إنها تفك رقبته أولاً ثم تقصف عمره ثانياُ. ونصيحة لوجه الله... إذا كانت تعرف أن إخلاصك مشكوك فيه فإياك أن تقترب من بيت سميرة في فرن الشباك.. إنها ستدركبك من ( الروف)... من تاسع طابق فتقضي شهيد الحب و الهيام و عدم الإخلاص والاحترام.. حتى فساتيني التي... وسميرة تحب نجاة الصغيرة جداً جداً... ليس لأن صوتها حلو وحار فحسب بل لأنها تزقزق وهي تنشد (حتى فساتيني التي أهملتها.. فرحت به رقصت على قدميه)... الفساتين و يا سلام على الفساتين. إنها تملك منها ما يعبئ عشرين خزانة ما عدا المنشور على حبال الغسيل... إنها تملك يا سيدي  100 فستان قصير. 70 فستان سواريه. 20 تنورة. 60 سكربينة – في وجهك المسك - ؟ ... وتملك وتملك أيضاً قطعة أرض في عاليه ثمنها اليوم مائة ألف ليرة.. وكانت قد اشترتها منذ سنتين ب 65 ألفاً. وتملك سيارتين: بونتياك موديل 60 وبيجو موديل 61 ... وتنوي شراء سيارة سبور في الصيفية. و(كاش يوخ)... وأما الصحة والعافية. وأما الستر بين الناس. وأما عزة النفس والكرامة. وأما رحمة الله سبحانه في ملكه فهذه هي ثروتها الحقيقية التي تفخر بامتلاكها. وتملك أيضاً حنجرة دافئة وصوتاً يقطر بالشهد والعسل و.. الذهب! إن صوتها هو ثروتها الكبرى. ولونها الأردني الذي تخصصت فيه واتخذته طابعاً أزلياً أبدياً سرمدياً فتعتبره ثروة أخرى. وحظ إذاعة الأردن منها كحظها من إذاعة الأردن.. فقد سجلت فيها حتى اليوم 35 أغنية أردنية تقاضت ثمنها ثروة محترمة كل الاحترام. ومن أشهر ما سجلت (بين الدوالي) و (موهي البنية) والأردنية الجميلة الأخيرة (يابو الجديلة). فلسفة أما فلسفتها في الحياة فتختصر في عبارة بسيطة: ابعد عن الشر وغنيله! واستطاعت أن تبتعد عن طيبة قلبها.. هذه الطيبة التي تعتبرها مصدراً مباشراً لجميع الشرور التي منيت وتمنى بها! ... وبعد إن المطربة الساحرة الطرف التي سكب الله في و وجهها أصفى عينين، ونقش في فمها أنضج شفتين، تكره الكبرياء والمتكبرين، وتبغض الغرور والمغرورين، وترتاح فقط إلى التواضع والمتواضعين... ذلك أنها فنانة.. وذلك أنها إنسانة.. وسبحان من أقام وأقعد، وقرب وأبعد، وجعل سميرة توفيق لبنانية من بيت كريمونا... بقلم جورج إبراهيم خوري                               الشبكة  3 نيسان 1961