2012/07/04

مجدي الهواري: «لا نتاجر بالثورة.. وعملنا يمهد لها»
مجدي الهواري: «لا نتاجر بالثورة.. وعملنا يمهد لها»


محمد حسن - السفير



بعد فترة نقاش طويلة حول اختيار الإسم النهائي للمسلسل، الذي ستطل من خلاله هيفاء وهبي على جمهورها خلال رمضان المقبل، جرى الاستقرار على اسم «مولد وصاحبه غايب» بدلاً من «كله عاوز نوسة» الذي كان مقترحا كإسم مبدئي منذ البداية.

أعلن ذلك المخرج مجدي الهواري خلال حديث هاتفي لـ«السفير» وقال: «منذ نهاية العام الماضي كنا نفكر في الإسم المناسب للعمل، ولكن كان لا يزال في طور الكتابة ولم تكن معالمه واضحة، ولكن بعد أن انتهى المؤلف مصطفى محرم من كتابة معظم حلقاته، وجدنا العنوان المناسب باعتبار أن العمل يتناول الحياة المصرية قبل «ثورة 25 يناير»، والتي كانت أشبه بمولد ليس له صاحب. فالرئيس حسني مبارك لم يكن هو الحاكم الفعلي لمصر خلال الفترة الأخيرة، وذلك طبقا لشهادته شخصيا، حين قال عقب وفاة حفيده بأنه متفرغ لأحزانه على فقيده.

ويلفت المخرج الهواري الى أن هيفاء وهبي تجسد شخصية فتاة مصرية تدعى «نوسة»، تعيش في حارة شعبية وتعمل في فرق الموالد الشعبية، وإلى أن مصطفى محرم كتبه بحرفيه بالغة، آملا أن ينال إعجاب المشاهدين.

وردا على سؤال يرى الهواري أن «الوقت الذي يفصلنا عن رمضان كاف لتصوير عدد كبير من مشاهد العمل، ما يمكننا من عرضه في الشهر الكريم، خاصة ان اسم كل من هيفاء وهبي ومصطفى محرم سيساعدان على تسويق العمل، ويسهلان علينا المهمة أكثر».

وحول التقنيات المستخدمة، يوضح بقوله: «رغم ضيق الوقت، الا أننا سنصور العمل بتقنية سينمائية وسنستخدم كاميرا «هاي ديفينيشن» لتخرج الصورة على أفضل ما يمكن. ونحن نعقد جلسات عمل مع الجهة المنتجة من أجل ترشيح باقي فريق العمل من فنانين وفنيين. وأتصور أن نبدأ التصوير منتصف حزيران الجاري».

وأضاف: «الجميل في موضوع المسلسل هو أنه ينتهي بالثورة ولا يبدأ بها، لأنــنا لو بدأنا الأحـداث بالثورة كنا سنقع في ورطة صعوبة التكهن بما سيحـدث لاحقا، لأن الثورة لا تزال قائمة والكرة لا تزال في الملعـب كما يقولون. ولذلك فقد كتب العمل بحنكة عبر جعل الثورة تمثل مشهد النهاية، كنتيجة طبيعية لمقدمات سنراها خلال أحداث المسلسل».

وينفي الهواري أن يكون هو وفريق عمله ممن يتاجرون بالثورة ويستثــمرونها من أجل إنجــاح مسلسلهم. وقال: «لو خفنا من هذه الهواجس فلن نقدم عملا عن الثورة. وهذا خطأ لأن الثورة أمر واقع تعيشه مصر وعدة دول عربية. وهناك دول أخرى على أعتاب الثورات. فنــحن نعيش خريف الثورات العربية كما يقال، وبالتالي فلا مانع من تناولها دراميـا. المهم الا نســبق الواقع. فالدرامــا هي لون من الفنون يجب أن تتبع الواقع وتعكسه بصدق.. لا أن تسبقه».