2012/07/04

«مدام كارمن» تبيع «مفاتن» الدراما اللبنانية!
«مدام كارمن» تبيع «مفاتن» الدراما اللبنانية!

   أعمال كثيرة تناولت الدعارة في المجتمعات العربية. لكنّ المسلسل الذي كتبته كلوديا مرشليان، ويخرجه فيليب أسمر، هو الأول من نوعه الذي يركّز على هذا الموضوع بكلّ جرأة باسم الحكيم - الأخبار Madame Carmen هي القصة الأولى من سلسلة «للكبار فقط» للكاتبة كلوديا مرشليان والمخرج فيليب أسمر وإنتاج شركة «مروى غروب». أما البطولة فلكلّ من ورد الخال، وباميلا الكك، وسهى قيقانو، وكارلا بطرس، وداليدا خليل، ومازن معضم، وعصام بريدي. تقع القصّة الجديدة التي تطلقها mtv هذا المساء في أربع حلقات تنتهي في الأول من حزيران (يونيو) المقبل، أي قبل أسبوع واحد من بدء مباريات المونديال. تخرق القصة الأولى محرّمات المجتمع، فتضيء على حياة مدام كارمن (الخال) وهي صاحبة متجر للألبسة، لكنها تستخدم متجرها غطاءً لعمل سري هو الدعارة المنظّمة. لا شك في أن الكثير من الأعمال الدراميّة اللبنانية وحتى العربيّة، طرحت هذه المسألة على هامش قضايا أخرى، منها على سبيل المثال مجموعة أعمال للكاتب شكري أنيس فاخوري («نساء في العاصفة»، و«العاصفة تهب مرتين»، و«امرأة من ضياع»)، ومروان نجّار («طالبين القرب» و«صارت معي»)، كما طرحت القضيّة في إطار حلقات من برنامج «الحل بإيدك» (لفاخوري ومرشليان وإخراج سمير حبشي) على شاشة «الجديد» تخللتها نقاشات مع معنيين. إضافة إلى مسلسل «ضحايا الماضي» للكاتبة كلود أبو حيدر الذي أنهت lbc عرضه أمس. لكنّها المرّة الأولى التي يمثّل فيها هذا الموضوع صلب رباعيّة دراميّة متكاملة، ويروّج لها بمهارة وجاذبيّة على شاشة mtv. تحاول المحطة أن تروّج لسلسلة «للكبار فقط»، على أنها ملأى بالمشاهد الساخنة والجنسية، وأنها ستمثّل فتحاً جديداً في مجال الدراما التلفزيونيّة، ومرشحة لأن تبعد المسلسل عن خجل التلفزيون الذي يدخل إلى كل بيت، والاتجاه نحو تحميله جرأة سينمائيّة ملموسة. غير أن المشاهد سيصدم بأننا في صدد مسلسل جريء فعلاً في طرحه ومعالجته الدراميّة، لكن من دون مشاهد جنس مجانيّة. إذ تضيء الكاتبة على حالات موجودة في مجتمعنا ولا تكتفي برصد واقعهن الليلي، بل تركز على عذاباتهن النهاريّة ومع محطيهن خاصة. تجهّز مرشليان نفسها قبل انطلاق الحلقات للهجوم الصحافي، كما ترفض استخدام عناوين تكتنف إثارةً للتعريف بمسلسلها، أو انتقاده كالقول إن «مدام كارمن تدعو إلى الرذيلة أو تشجّع على الدعارة». وتقول الكاتبة إن العمل يسأل عن الأسباب التي تدفع الفتيات إلى الانخراط في الدعارة. وسيكون المسلسل مختلفاً لجهة الإخراج مع لمسة فيليب أسمر، التي بدت واضحة في مسلسله الفعلي الأول «خطوة حب»، وتبلورت أكثر مع مسلسله الأخير «الحب الممنوع». ويعتبر أسمر مكسباً للدراما بما أنّه يخرجها من إطارها الكلاسيكي ويبعدها عن الرتابة، وإن كان ينفّذ بعض مشاهده برؤية الفيديو كليب. لكن المسلسل اللبناني بات يحتاج إلى نفس إخراجي جديد ومونتاج وميكساج مختلفين، نجدها في الرعيل الشاب الجديد. كانت نادين الراسي أولى المرشحات لبطولة العمل، لكنها فضّلت عدم خوض تجربة جريئة الآن أما تمثيلياً، فقد رحبت ورد الخال بتجسيد بطولة العمل، علماً بأن أكثر من ممثلة اعتذرت عن عدم أداء الدور نظراً إلى جرأة الموضوع. ومن بينهم نادين الراسي التي كانت أولى المرشحات، ولكنها فضّلت عدم خوض تجربة جريئة الآن، بعد دورها في «عصر الحريم». لكن ورد الخال تحمّست لدور بدا لها أنه يكسر التابوهات، وهي تعشق منذ انطلاقتها خوض التجارب المختلفة. إذ بدأت مشوارها مع الدراما في دور المدمنة غوى رباط في «العاصفة تهب مرتين»، وأكملته مع شخصية صاحبة الملهى الليلي «غيلدا لاروش» في «نساء في العاصفة». لكن تشترط الخال أن تؤدي المشاهد في مكانها الدراميّ ومن دون ابتذال. أما سهى قيقانو، التي مثّلت مشاهد ساخنة مع بيتر سمعان في «عصر الحريم»، فلم تتردد في الموافقة عليه بعد اعتذار كثيرات، وقبلها قامت بأداء دور جريء في فيلم «أبانا الذي على الأرض» للمخرج منير معاصري، لكنه لم يعرض بعد. وكذلك بالنسبة إلى الممثلة الشابة باميلا الكك التي ارتبطت مسيرتها منذ بدايتها قبل عامين، بالأدوار الجريئة مع «عصر الحريم»، و«سارة» و«الحب الممنوع»، ويصفها أحد العاملين في المسلسل بأنها الأكثر جرأة على الإطلاق بين زميلاتها. يذكر أن سلسلة «للكبار فقط» مستمرة. وحالياً، يقوم أسمر بعمليتي المونتاج والميكساج لقصة السلسة الأولى في شركة «غرين» التي يملكها المخرج إيلي حبيب. وسينطلق قريباً بتنفيذ حلقات جديدة تستحق المعالجة بعيداً عن الأحكام المسبقة، ومن بينها حالات منتشرة في مجتمعاتنا العربيّة، ويصدر عليها حكم الإعدام من دون نقاش أو جدال، ومن بينها موضوع المثليّّة الجنسيّة، وإدمان المخدرات، وفيروس الأيدز. كل ثلاثاء ابتداءً من الليلة 20:45 على MTV