2012/07/04

مدير الانتاج علاء يوسف
مدير الانتاج علاء يوسف

  دمشق ـ خاص بوسطة تعلم مدير الإنتاج علاء يوسف تفاصيل هذه المهنة وأسرارها من شيوخها، فكان مساعداً لهم، ثم قرر أن يكون صاحب قرار ويكون له تجربته الخاصة في هذا المجال فعمل مديراً إنتاج في أكثر من تجربة "فنجان الدم ـ على قيد الحياة". مع مدير الإنتاج علاء يوسف كان لموقع البوسطة هذا اللقاء:   كيف كانت تجربتك في مسلسل فنجان الدم؟ كنت واحداً من مدراء الإنتاج للعمل إذ أن شركة سام المنتجة تعتمد على ثلاثة مدراء إنتاج ولكل واحد مهامه. والمخرج الليث حجو صاحب هذه الفكرة. هذه فكرة ناجحة وكنا مرتاحين لها. وقد كانت مهمتي كمدير إنتاج أول مسؤول على موقع التصوير. وفي السينما؟ عملت مع المخرج نضال الدبس كمدير إنتاج بفيلمه "رقصة النسر" وهو لصالح قناة أوربت. ما هي مهمة مدير الإنتاج؟ تتمثل مهمته بالتنسيق العام للعمل، بحيث تسير الأمور بما هو مخطط له، وضمن الزمن المحدد، وهذا يتعلق بمرحلة التحضير التي تسبق التصوير، ومدير الإنتاج الذي يحضر بصورة جيدة يتجاوز أي مشكلة تواجهه، لذلك يجب أن يأخذ العمل وقته الكافي من التحضير والتجهيز له. هناك من يرى أن مدير الإنتاج هو من يدفع المال للعاملين معه؟ نعم هناك مدراء إنتاج يفعلون ذلك، وهناك من هم أكثر من ذلك، وبالنسبة لي أفضل أن أكون متابعاً لكل تفاصيل العمل. نسمع عن مدراء إنتاج خبراء في هذه المهنة؟ طبعاً هؤلاء يسمون شيوخ الكار، والأسماء عديدة، وأعتبر فهر الرحبي معلمي في هذه المهنة. كذلك جورج بشارة أحد أهم مدراء الإنتاج في سوريا، ومن الجيل الجديد خالد حجلي أنجز أعمال هامة وإبراهيم الجبلي. ما الذي يميز مدير إنتاج عن آخر؟ عندما يقال عن فهر معلم، فذلك لإنه يدير عمله بصورة صحيحة، ولا تحدث بينه وبين أي مشارك معه أية مشكلة، فهو يعطيهم النقود بوقتها ويهيئ لهم الأجواء المناسبة للعمل، بحيث يحافظ على السوية الفنية للعمل. هل بات للدراما السورية تقاليد عمل؟ بالنسبة لنا لا يوجد تقاليد عمل كما يوجد في الغرب، وإنما تقاليد العمل عندنا قد تكون متوفرة في الأعمال الضخمة، كما كان بتجربتي في مسلسل "فنجان الدم" الذي كانت نسبة التقاليد فيه تصل إلى 50% فقد تم تأمين ظروف عمل مريحة نوعاً ما، كإحضار (كرفانات) للماكياج وللممثلين والملابس.. بالمقابل تجد أن مهنتنا غير محمية وليس لنا حقوق أو تأمين من أية جهة. وهل صدف أن حقوقك المادية أو المعنوية لم تحصل عليها؟ سأضرب لك مثلاً عن تجربة مع شركة خارجية، عندما عملت في مسلسل كويتي "كاني ماني" من إنتاج حسن البلام وشريكه ساهر  أنجزوه في 2007 ولم يعطوا الناس حقوقهم المادية، وفي 2009 وبكل وقاحة عادوا وصوروا مسلسلاً أخر، ومن دون أن يقف أحد أمامهم. حتى النقابة ليس لها دور في ذلك؟ قد يدفعون المال لأي أحد من النقابة وتسير أمورهم كما يريدون. وما الفرق بين الشركة المحلية والشركة الخارجية؟ الشركة المحلية تسعى للمحافظة على سمعتها في الوسط الفني، أما غير المحلية فلا يهمها ماذا يحصل بعد الانتهاء من التصوير، سواء مات فلان أو عاش. الجهات المنتجة تسعى للتوفير الإنتاجي؟ لست ضد التوفير، طبعاً التوفير الذي يهدف منه الوقوف أمام مظاهر البذخ والتوفير ليس من أجل التوفير ذاته. والحقيقة أن موضوع التوفير خطير، فالتوفير في غير محله، كأن أوفر في ماء الشرب، وفي العمل الأخير الذي صورناه كان في السيناريو مشهد لافتتاح مطعم خمس نجوم للمأكولات البحرية، ومعروف أن هذا مكلف مادياً لكنني لا أستطيع التوفير بهذا المشهد فهو يؤثر على السوية الفنية للعمل، إنما قد أوفر في مشاهد أخرى. هل أخذت حقك من هذه المهنة؟ لا يوجد فني في هذه المهنة حصل على حقه كاملاً، إن كان على المستوى المادي أو المعنوي، فقد يأخذ مكانك أي جديد في هذه المهنة.   شكراً علاء