2012/07/04

مرام مصطفى: العمل في الوسط زاد ثقتي بنفسي
مرام مصطفى: العمل في الوسط زاد ثقتي بنفسي

  خاص بوسطة – أحمد الشيتي عندما دخلت المهنة، كانت على علم كامل أنها تدخل معتركاً ستتعب فيه كثيراً، لكنها لم تستطع أن تقف مكتوفة الأيدي وترى فرصتها في دخول الوسط الفني تهرب من أمامها، وهكذا بدأت.. مرام مصطفى، الشابة التي تعمل اليوم في مهنة تنسيق الملابس، وتطمح أن تصل إلى الإخراج، كان لنا معها اللقاء التالي.. كيف كانت بداياتك في مهنة تنسيق الملابس؟ بالصدفة, أنا خريجة سياحة وسفر, لكن طموحي منذ الصغر أن أدخل معترك الوسط الفني, فصديقتي المقربة كانت تعمل في هذا المجال وشجعتني على دخول الوسط، خاصة أنني أملك ميولاً في تنسيق الأزياء والملابس. وكيف وجدت العمل الدرامي على أرض الواقع؟ ممتع من ناحية عدم الوقوع في روتين العمل اليومي، فكل يوم شيء جديد وتجربة جديدة, ومن ناحية أخرى متعب كوننا نعمل لساعات متأخرة من الليل وهذا يسبب إرهاقاً جسدياً ونفسياً. ماذا أضاف هذا العمل لشخصية مرام؟ ازدادت ثقتي بنفسي من ناحية التعرف على أشياء جديدة لا يستطيع أي شخص أن يراها خارج الوسط الفني، إضافة للتعرف على عوالم شخصيات جديدة ومتنوعة, لأن مهنة الدراما تحوي على كم كبير من الشخصيات المختلفة وهنا تكمن الإضافة الحقيقة. ما هي صعوبات المهنة؟ كما قلت سابقاً الوقت الطويل من أهم الصعوبات, إضافة إلى ذلك يجب على أي شخص يعمل في مهنة الدراما أن يتكيف مع جميع الظروف المحيطة به من ناحية الأشخاص أو من ناحية العمل بحد ذاته, كما يجب أن نتفرغ طيلة أيام التصوير، فالحياة الاجتماعية تلغى لحين الانتهاء من العمل. ما هو أول مسلسل حمل بصمة مرام؟ "بيت جدي" كان أول مشاركة لي في الدراما, والعمل من إنتاج غولدن لاين وإخراج رشاد كوكش الذي كان متعاوناً إلى حد كبير مع جميع الكوادر العاملة في المسلسل. برأيك، هل هناك ميزة تمتاز بها مسلسلات البيئة الشامية؟ بالتأكيد, أصبح تناول الأعمال الشامية من أهم الأعمال التي تقدم في رمضان, فهي تُرجعنا إلى الماضي باحتوائها على نكهة خاصة جداً, لكنها في نفس الوقت تحمل صعوبة التنفيذ من ناحية الملابس التي ترتكز على التفاصيل الصغيرة، وعلى الإكسسوارات. وأي نوع درامي تفضلين؟ كلُّ نوع له سمات مختلفة عن الآخر, لكنني لا أحبذ العمل في المسلسلات التاريخية، لأن درجة الإرهاق تفوق الأعمال الدرامية الأخرى, من ناحية التواجد لأشهر في الصحراء وتحت أشعة الشمس، وهذه الأجواء متعبة جداً. لكنني أنحاز للمسرح الذي هو عالم ثان بامتلاكه خصوصية تختلف بشكل كبير عن الدراما, وكانت مسرحية "تيامو" من أهم المسرحيات التي عملت فيها. ماذا عن علاقاتك مع الممثلين؟ جيدة جداً, لكنني أفضل الفنانة وفاء موصللي التي تملك (ستايل) مميزاً وخاصاً بها. هل يمكن اعتبار مهنة إشراف الملابس من ضرورات أي عمل درامي؟ هو من النواحي الأساسية في العمل, ويوضع بأهمية مهنة التصوير والإضاءة, لكن المشكلة أن الممثلين يستهينون بهذه المهنة, لأن معظمهم يختار ملابس شخصيته بعيداً عن وحي مشرف الملابس الذي تمكن مهمته في وضع تصور لملابس كل شخصية مشاركة في العمل, و90 بالمئة من المشرفين لا يقبلون بخيارات الممثل لكن (ما باليد حيلة).   هل تعتقدين أن أصحاب المهنة نالوا حقوقهم؟لا مادياً ولا معنوياً, البعض يعتبروننا الأشخاص الذين ننقل الملابس من مكان إلى آخر, والتحديات كبيرة في هذه المهنة, ومن أبسط الأمثلة أن معظم أماكن التصوير لا يوجد فيها أماكن لتبديل الثياب فيجب أن (ندبر حالنا), فلا يوجد من قبل شركات الإنتاج تحضيرات لمشرف الملابس، وفي أي لحظة يمكن أن نكون في صدام مع الممثلين في حال نقص شيء, نحن نعاني من ضعف الإمكانات والمستلزمات الضرورية لكن مثلما قلت يجب أن (ندبر حالنا). هناك اتجاه نحو استقطاب أيادي عاملة من الخارج, ما تعليقك؟ هذه ظاهرة غير صحية بتاتاً, فنحن في سورية نملك كوادر مميزة وعملية إلى حد كبير( بس ما في حظ). أخيراً، ما هو طموحك؟ كبير جداً, أطمح لأصل لمكانة الإخراج. ونحن نتمنى لك كل التوفيق، وأن تحققي طموحك. شكراً لك..