2012/07/04

مسابقة دراما أكاديمي الثانية للأفلام القصيرة ..إبداع في وجه التحديات
مسابقة دراما أكاديمي الثانية للأفلام القصيرة ..إبداع في وجه التحديات

قصي بدر - الثورة

تجري التحضيرات لإقامة المسابقة السينمائية (دراما اكاديمي للأفلام القصيرة) للعام الثاني على التوالي تحت رعاية وزارة الثقافة والمؤسسة العامة للسينما في الثامن والعشرين من الشهر الجاري في سينما كندي دمشق .

ومن خلال هذه المسابقة التي تقيمها شركة دراما أكاديمي للإنتاج الفني يسعى القائمون عليها إلى تكريم المتميزين من خريجيها وتشجيع المواهب الوطنية الشابة وكذلك تشجيع شركات الإنتاج الفنية على تبني ودعم التجارب السينمائية للموهوبين من الشباب ، ويتجسد هذا التكريم من خلال ما سيُقدم من جوائز تحددها نوعية وسوية الأفلام الستة المشاركة في المسابقة إضافة لمسلسل (أفلام قصيرة) الذي سيتم إنتاجه من قبل الشركة المذكورة من خلال جمع هذه الأفلام في عمل فني واحد سيتم عرضه على الشاشات الفضائية وفي المهرجانات السينمائية . ويشار إلى أن الأكاديمية المذكورة تقوم بإنتاج أفلام قصيرة للمخرجين كي يتسنى لهم المشاركة مع مخرجين معروفين ضمن انتاجات ضخمة حسب مايشير المشرف على المسابقة فراس مغيزل .‏

وتتألف لجنة التحكيم من خمسة أعضاء يترأسهم المخرج نبيل المالح وهم الكاتب نجيب نصير ، المخرج فردوس الاتاسي ، الناقد حسان حريب ، الفنان اندريه سكاف والفنانة ليلى سمور . وسيتخلل المسابقة تكريم عدد من الفنانين السوريين ، وفي غمرة التحضيرات عقدت مسابقة دراما أكاديمي للأفلام القصيرة مؤتمراً صحفياً أكد من خلاله الناقد والمخرج فردوس أتاسي على الجدية الكبيرة التي تحلّى بها صانعو هذه الأفلام وعلى احترامهم لفكر المشاهد وبالتالي احترامهم لأبجديات العمل السينمائي وهذا النوع من العمل ، إضافة إلى أنهم يقدمون المتعة والرسالة الهادفة مؤكداً على السوية الجيدة للأفلام .‏

ورداً على تساؤل من شأنه الكشف عن مفارقة في مسألة عدد الجوائز الذي يفوق عدد الأفلام يشير مغيزل إلى أن عدد الأفلام المُقدمة للمسابقة تجاوزت عشرين فيلماً وتم فرزها أكثر من مرة ليتم انتقاء ستة أفلام منها في نهاية المطاف للدخول في المسابقة من خلال فرز المؤسسة العامة للسينما وهذا الرد دعّمه الناقد فردوس الاتاسي حيث رأى أنه (يمكن لفيلم معين أن يحقق عدة جوائز) .. ويبقى أن نقول إن حجم المنافسة محدود وبالتالي الخيارات قليلة أمام الحكام في مسألة التقييم ومنح الجوائز بهذا الشرط الذي يقدم عددا قليلا من الأفلام ، وما يتناسب منطقيا ً مع هذا العدد القليل يجب أن يكون عددا محدودا من الجوائز لا ست جوائز أو أكثر . وقد تم التأكيد على العمق الإنساني في الموضوعات المطروحة كأفكار للأفلام المشاركة . والجوائز المعلن عنها هي أفضل فيلم وأفضل إخراج وأفضل سيناريو وأفضل تصوير وإضاءة وأفضل مونتاج وأفضل تمثيل .‏

فيما يلي نشير إلى الأفلام المشاركة في المسابقة ، وأبدأ بفيلم ( فولت حار جداً ) وهو من تأليف باسل طه وإخراج وسيم قشلان ويطرح تساؤلات كبرى حول ماهية الخلق وروعة الحياة والقدر المحتوم لوجودنا . أما فيلم (الفصول الأربعة) تأليف وإخراج نيفين الحرك فيسافر الفيلم في فصول السنة ليرصد التغير في الداخل الإنساني بكل أحاسيسه وتحولاته ويؤكد على أن الحياة في استمرار جميل رغم قسوتها .‏

بينما فيلم (التابوت) وهو من إخراج خالد أنور آغا وتأليف رشا الصالح فيتحدث عن المساواة بين البشر ، كما يرصد الفيلم واقع المجتمع السوري الأشبه بطيف من الألوان المتجانسة ، هذا المجتمع الذي يلامس فيه البشر العمق الإنساني بجماليته .‏

ويتناول فيلم (ست الحبايب) تأليف فراس مغيزل وإخراج رندا رباح مفهوم الأمومة عبر إسقاطات واقعية لتفاصيل بسيطة مروراً بشغف الأم وحبها الذي تمنحه كهبة لا يمكن الإحاطة بسحرها . ومن ضمن الأفلام المشاركة فيلم (السماء) وهو من تأليف ماهر رمضان وإخراج محمد عطوة خلف . والفيلم الأخير هو ( إحساس فنان ) تأليف خالد أنور آغا وإخراج موضي المرزوقي وبطلته فتاة من غزة تروي آلام أهلها وبؤسهم وهي تجلس أمام حبيبها الذي يرسمها مبدعاً عالماً تشتعل فيه إحساساته الجامحة .‏