2012/07/04

مستقبل الدراما المصرية... «زي الورد»؟
مستقبل الدراما المصرية... «زي الورد»؟


باسم الحكيم – الأخبار

رغم الاضطرابات التي تشهدها القاهرة، ستستعيد الدراما الرمضانيّة ألقها في رمضان. النجوم سيتنافسون بالجملة بعد احتجاب معظمهم في الموسم الماضي. هكذا، ستشهد الشاشات العربيّة تنافساً بين عادل إمام، ويسرا، ونور الشريف، ويحيى الفخراني، وإلهام شاهين ونبيلة عبيد... وإذا كان تصوير بعض الأعمال بدأ فعلاً داخل مدينة الإنتاج، فبعض الأعمال تنتظر اللحظة الصفر. غير أنّ الاستحقاق الأهم للدراما المصريّة، هو دخولها تجربة المسلسلات الطويلة التي قلّما اختبرتها ضمن خطّة مدروسة. سيتمثّل ذلك عبر مسلسل «زي الورد» الذي كتبه فداء الشندويلي، ويبدأ عرضه مطلع رمضان ممتداً 30 يوماً بعده. قبل أيام من انتهاء التصوير في لبنان، أقامت أسرة المسلسل مؤتمراً صحافياً منذ يومين في فندق «موفنبيك» بحضور النجوم يوسف الشريف، درّة، هاني عادل، ومن لبنان دارين حمزة، علي منيمنة، شربل زيادة، فاطمة صفا، ومعهم أروى في أولى تجاربها الدراميّة.

يكشف المنتج صادق الصبّاح لـ«الأخبار» عن دخول الشركة مجال الإنتاج الدرامي بمسلسلين، لافتاً إلى أن الرهان الأول هو نص «شارع الحمرا» الذي يكتبه علي مطر. يمزج الصبّاح في كلامه بين تجربة المسلسلات الطويلة وصورة مرتجاة للدراما اللبنانيّة. يذكّر بنجاحات المسلسل اللبناني في الماضي، موضحاً أنّ «نجاح الأعمال التركيّة التي ازدهرت في الثمانينيات، يعود إلى عناصر محددة كفلت نجاحها». ويرى «أننا نمتلك هذه العناصر، وسنقدّمها في تجربة الدراما الطويلة». يتكل الصبّاح هنا على نص عربي، غامزاً من قناة بعض الجهات المنتجة التي «عرّبت» الأعمال التركية، كاشفاً «نعمد إلى الاتفاق على نصوص عربيّة من واقع الحياة». ويتحدث الصبّاح عن خوض تجربة الدراما اللبنانيّة بميزانية أكبر بأشواط من الميزانيات المعتمدة في لبنان، «ستصل كلفة الحلقة الواحدة إلى 100 ألف دولار». ويضيف: «إذا لم يوزع العمل، كما وزع «الشحرورة»، فلن أكون راضياً».

عند تطرقه إلى قصة «زي الورد»، يكشف الصبّاح أنّ «أحداث العمل تنطلق عام 2010، لكن ارتداداته تعود إلى عام 1985، مع بدء سلطة ربيع حمزاوي (صلاح عبد الله)، ويتضمن المسلسل فلاش باك سريعاً قبل أن نكمل القصة في الحاضر». وتركز الأحداث على البطل علي (يوسف الشريف)، وهو نموذج عن الشباب العاطل من العمل الذي لم تسنح له ظروف عائلته للتعلم، فيضطر للعمل حارساً، قبل أن تفتح له الحياة أبواباً جديدة. وتتشعب قصة النص حين تخبره أمه وهي على سرير الاحتضار أنّ والده هو ربيع حمزاوي رجل الأعمال والسياسي المشهور الذي هجرها قبل ثلاثين سنة. يسافر الشاب إلى القاهرة ليواجه أباه، ويأخذ حقه لكن الأحداث تحول دون مواجهة فعليّة بينهما، فيعمل سائقاً وحارساً عنده من دون أن يكشف له الحقيقة.

لن تمتد الأحداث إلى 120 حلقة، بل تنتهي في 60، تعرض في بداية رمضان وبعده، ويلفت الصباح إلى أن «قماشة الورق، لا تحتمل المطّ والتطويل إلى 120 حلقة، إذا أردنا جذب الجمهور وتصدير الدراما إلى تركيا وأوروبا، فعلينا تقديم قصة محبوكة بطريقة جيّدة». في أجواء تمزج بين الثورة المصريّة وقصص الحب والمؤامرات، تدور أحداث العمل الذي ينفذه سعد هنداوي في أولى تجاربه الدراميّة، ويصوّر المشاهد الأخيرة في لبنان، وتحديداً في الشمال، بعد جولة على مناطق فاريا وفقرا وبيروت، سبقها تصوير في العين السخنة، وأسوان، وشرم الشيخ، القاهرة والإسكندرية، وسيتبعها تصوير في الإمارات. ويراهن المخرج السينمائي على الخروج من الأسلوب المصري الكلاسيكي الذي اعتاد تصوير المسلسلات داخل الاستوديوات.