2012/07/04

مسلسلان جديدان ينضمان إلى قافلة الدراما السورية المتعثرة
مسلسلان جديدان ينضمان إلى قافلة الدراما السورية المتعثرة


غيث حمّور – دار الحياة

شهد الأسبوع الماضي انضمام مسلسلين جديدين إلى قافلة الدراما السورية لموسم 2012، إذ انطلق المخرج فهد ميري في تصوير المسلسل الاجتماعي «المصابيح الزرق» عن رواية للكاتب السوري حنا مينة، سيناريو محمود عبد الكريم، وبطولة غسان مسعود، سلاف فواخرجي، أسعد فضة، ضحى الدبس، جهاد سعد، أندريه سكاف، سعد مينة، زهير رمضان، تولاي هارون، محمد حداقي، رنا جمول، جرجس جبارة، ومن إنتاج «الهيئة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني». وسيكون التصوير في دمشق لمدة لا تتجاوز عشرين يوماً، قبل أن ينتقل طاقم التصوير إلى اللاذقية لاستكمال العمل الذي يتناول البيئة الساحلية إبان الحرب العالمية الثانية، وما قبل الاستقلال، وهو عبارة عن ملحمة وطنية تتحدث عن تلاحم الشعب بكافة أطيافه وشرائحه في مواجهة المستعمر الفرنسي.

اما المخرج زهير قنوع، فبدأ الثلثاء الماضي تصوير المسلسل الكوميدي «ست كاز» من تأليف وبطولة أيمن رضا، وإنتاج «سورية الدولية»، ويشارك في بطولته خالد تاجا، سامية الجزائري، نسرين الحكيم، رواد عليو، جمال العلي، معن عبد الحق. وتدور قصته حول عامل كازية (محطة وقود)، يجسده رضا، يتعرض لعدد من المواقف الكوميدية الساخرة. وسيقوم طاقم العمل بتصوير بعض المتفرقات في دمشق ثم ينتقل مطلع الشهر المقبل إلى مدينة السويداء لتصوير مشاهد الكازية هناك.

وبذلك تكون الحصيلة الحالية للدراما السورية للموسم الرمضاني 2012، ستة أعمال حتى الآن (2 من الموسم الماضي)، وذلك بخلاف ما ذكر في بعض الصحف والمواقع الإلكترونية العربية عن تراوح عدد الأعمال السورية بين 15 و25. إذ تقوم الهيئة العامة بتصوير مسلسلين، الأول هو «المفتاح» للمخرج هشام شربتجي والكاتب خالد خليفة، والثاني «المصابيح الزرق». أما القطاع الخاص، فأنتج 3 اعمال إضافة إلى «ست كاز»، وهي «بنات العيلة» للمخرجة رشا شربتجي والكاتبة رانيا بيطار ومن إنتاج «كلاكيت»، و «الانفجار» الذي استكمل تصويره بعدما توقف في الموسم الماضي، وهو من إنتاج «الهاني»، و «دليلة والزيبق» الجزء الثاني، الذي صور العام الماضي، وهو من إنتاج «عاج». وتجدر الإشارة إلى أن الهيئة أنتجت المسلسل الكوميدي «أنت هنا» ومسلسلي اللوحات القصيرة («هات من الآخر»، و «حصان طروادة»)، والأعمال الثلاثة ستعرض خارج الموسم الرمضاني.

وقد ينضم إلى الأعمال الستة ستة أعمال اخرى على أبعد تقدير، أبرزها «سكر مالح» لسورية الدولية، و «الولادة من الخاصرة 2» لكلاكيت، و «باب الحارة 6» لميسلون، المنفذة لـ «أم بي سي»، إضافة إلى مسلسل ثالث من إنتاج الهيئة سيعلن عنه قريباً.

في حين يبقى مصير أكثر من أربعين عنواناً أعلنت عنها شركات الإنتاج السورية الخاصة غير معروف، ويرى بعض المختصين والمتابعين أن هذه الأعمال لن ترى النور في الموسم الحالي، في ظل الأوضاع السياسية التي تعصف بسورية والمنطقة، خصوصاً في ظل العقوبات الاقتصادية والحظر المفروض على المنتج السوري، وهو الأمر الذي سيدفع معظم شركات الإنتاج لتأجيل أعمالها لموسم 2013.

وبذلك تكون مسيرة الدراما السورية متعثرة في شكل كبير وواضح، خلافاً لما يشيعه بعض الأطراف الدرامية والصحفية، عن أن مسيرة الدراما السورية مستمرة، وأن الإنتاج السوري الدرامي بخير، بخاصة أن الحصيلة الحقيقية حتى الآن هي أربعة أعمال، إذا استثنينا المسلسلين المؤجلين من الموسم الماضي، في مقابل ما يزيد عن 15 عملاً كانت تصور في الوقت ذاته من العام الماضي.