2013/05/29

مسلسل شامي في «أبو ظبي»!...«حمّام شامي» كوميديا اجتماعية مملوءة بالظرافة والطرافة
مسلسل شامي في «أبو ظبي»!...«حمّام شامي» كوميديا اجتماعية مملوءة بالظرافة والطرافة


وائل العدس – الوطن السورية



يواصل المخرج مؤمن الملا تصوير مشاهد عمله «حمّام شامي» الذي يصور في أبو ظبي وهو المسلسل الشامي الأول الذي يصور خارج أسوار دمشق، وهو من تأليف كامل مرّة وإنتاج شركة الأدهم.

العمل من بطولة: سليم صبري، مها المصري، عبد الهادي الصباغ، ديما بياعة، زهير رمضان، ديمة الجندي، وفيق الزعيم، أحمد الأحمد، أيمن عبد السلام، مصطفى الخاني، علي كريّم، رامز الأسود وآخرين.


حكايات ظريفة


ركبت الشركة المنتجة حارة شامية وحمّاماً شعبياً في إمارة أبو ظبي، بالإضافة إلى بعض الديكورات التي تنقل الصورة الحقيقية للبيئة المذكورة.

المسلسل كوميدي اجتماعي يعود بنا إلى ستينيات القرن الماضي، وتدور أحداثه في موقع واحد هو «حمّام شعبي»، حيث نتعرف إلى العديد من الشخصيات، منها صاحب الحمام وزوجته و«المكيّس» والحلاق والمختار ورئيس المخفر و«الداية» والخاطبة والطبيبة.

وتنبع الكوميديا في العمل من المواقف والحكايات الطريفة في كل حلقة. ولكل حلقة عنوان مختلف عن الأخرى. ومن خلال الكوميديا الطريفة، يعالج العمل الكثير من القضايا كالكرم والحسد، والانتقام، والحب، والفراق.


حمام هانئ

يقول المخرج مؤمن الملا: إن العمل رسالة حب إلى دمشق خاصة وسورية عامة، وكنت أتمنى لو تمكنا من تصويره في قلب دمشق كما جرت العادة. اليوم، نصور في أبو ظبي، وغداً في يوم قريب، سنكون في دمشق. أعرف أن السوريين لن يستاؤوا من تصوير المسلسل في بلد يحبونه كحبهم لبلدهم. وعلى ذلك، أرى أن المسألة محلولة بخصوص هذه النقطة، أما أمر التصوير فليس فيه ما يقلق، وعامل الوقت معنا، وسيكون كل شيء جاهزاً مع بدء شهر رمضان المبارك.

وأضاف: تم انتقاء العمل من ذوي الخبرة والتجربة في هذا النوع من المسلسلات، وسيكون معنا نجوم جدد يعملون لأول مرة، وهذه التوليفة ستجعل من الحمام الشامي حماماً هانئاً يعود بالمتعة على السوريين والعرب أجمع.


استحضار الحقيقة



أما كاتب العمل فقال: الفكرة مستوحاة من الخيال الدمشقي العتيق، وتفاصيلها استمدت من الواقع، وعندما نمزج بين الواقع والخيال، يأتي الإبداع الإنساني، فكيف إذا كان هذا الإبداع يحاكي الشام التي بات كل عربي يعرف خبايا بيئتها الجميلة من خلال الأعمال التي تناولتها في سنوات مضت؟.

وتابع: لا ندّعي التوثيق لكننا نؤكد استحضار بيئة الشام الحقيقية والواقعية في هذا النص، والنص كتبته بمراعاة خصوصيات كثيرة لدراما هذه البيئة. عمدت كثيراً إلى تجنب بعض الفواصل التي تجعل الفكرة هنا تكون مشابهة لسابقة تم تقديمها في مسلسل بيئي شامي آخر.. في المسلسل حكايات مختلفة وجديدة عما قدمت سابقاً في أعمال بيئة شامية، اعتمدت على (الكركترات) الشعبية والأنماط المألوفة لدى الجميع والتي تمثل ذاكرة البيئة الشعبية لدى العامة من الناس.


مختارة النساء


تلعب مها المصري شخصية زوجة المختار «أم فهمي»، وهي مختارة للنساء من مبدأ «زوجة المختار مختارة»، وكانت عادة في ذلك الماضي أن تنشط زوجة المختارة في المخترة على النساء.

تكون على صلة بكل نساء الحارة وذلك لطبيعة وجودها كمختارة لهن، وتكون في الحمام على تماس مع المشكلات، وتناقش كل ذلك مع زوجها في المنزل.


مشاغب ومشاكس


يؤدي عبد الهادي الصباغ أكثر الشخصيات الكوميدية في هذا العمل وهي شخصية «عزّو الأعمى» الرجل الضرير.

«عزو» في الحمام الشامي مختلف تمام الاختلاف عن مختلف عميان عصره، حيث لا يستطيع المشاهد، بالمطلق، أن يتعاطف معه، فكيف بالنسبة لأبطال الحمّام؟!.. لا شفقة على الأعمى هنا، وذلك بسبب شغبه وكثرة مشاكسته، مع امتياز لا بد من ذكره لعزو، وهو أنه محب للنكات، كسائر الشخصيات، فضلاً عن حبه للناس برغم مضايقته لهم.


الشرير الظريف



يظهر علي كريّم بشخصية المساعد أول «أبو نجم» رئيس مخفر الحارة، ذلك المخفر الذي لن يظهر في المسلسل نظراً لتركّز التفاصيل كلها في الحمام الشعبي. ويبدي أبو نجم الكثير من روح الظرافة والكوميديا والظرافة، بحيث لا يظهر ذلك الشرير الذي يريد النيل من حريات أهل الحارة أو كراماتهم كما كانت الحال على الدوام في مسلسلات البيئة الشامية.


المختار الكوميدي



زهير رمضان يظهر بشخصية مختار ذي عقل راجح، لكنه في ذات الوقت يكون مغلوباً على أمره. ويحاول أبو فهمي على الدوام، إيصال مطالب الناس إلى رئيس المخفر، أبي نجم، الذي يتعامل مع القضايا، كالعادة، باستخفاف وضحك وقوالب كوميدية ليست جامدة. كما تتسم شخصية المختار، كغيره، بروح الدعابة، فضلاً عن الطيب والخلق الحسن، ونزوعه نحو الإصلاح في مختلف تفاصيل يومياته.


الباحثة عن زوجها



تؤدي ديمة الجندي شخصية «جميلة» وهي امرأة تتزوج من شاب دون علم أهلها، وتكون غريبة عن الحارة، لكن في مسكنها البعيد تفقد زوجها الذي يختفي فتأتي إلى الحارة للبحث عنه وتفشل في إيجاده. لكن أهل الحارة يحتضنونها ويقدمون لها المساعدة والسكن، لتصبح واحدة منهم، مع استمرار بحثها عن زوجها وبحثهم عنه.


صاحب الحمام



يؤدي سليم صبري شخصية «أبو صخر» صاحب الحمام، ويكون جد «خرطوش» قد ترك عنده وديعة مالية على أن يعطيها لحفيد عندما يبلغ سن الرشد، وذلك لوفاة والدي خرطوش.

يحتفظ بالأمانة، وينتظر حتى يهتدي خرطوش إلى الصراط المستقيم، فيخرج من السجن، ويوظفه عنده في الحمام، ثم يراقبه حتى يصبح مستقيماً فيكشف له سر الوديعة.


شقياً.. واعياً



يلعب مصطفى الخاني شخصية «خرطوش» وهو عامل في الحمام يكون يتيماً بعد موت الأبوين، يكون شقياً في فترة يفاعته فيخفي صاحب الحمام ورثة كان تركها له جده بعد موت أبويه معه، فيسجن، ثم يخرج إلى الحياة من جديد، فيشغّله الرجل في الحمام كأجير، إلى مرحلة ما يرى فيها الرجل أنه أصبح واعياً، فيكشف له الأمانة ويعطيه إياها.

يرتبط بعلاقة حب مع ماشطة الحمام وهي «ابتهال»، لكن الزواج لا يتم لأسباب كثيرة.


فشل عاطفي


تؤدي ديما بياعة شخصية «ابتهال»، وهي فتاة في مقتبل العمر، تعمل ماشطة في الحمام في القسم النسائي، وتبقى عزباء برغم دخولها في مشروع زواج بعد ارتباطها بعلاقة عاطفية مع «خرطوش»، لكن شيئاً من النجاح لا يتحقق.

«ابتهال» محبة للنكتة وروح المزاح والمرح، وتضفي جوّاً من الضحك في معظم مشاهدها، وسيكون لها دور كبير في تحريك الأمور والقصة، وهي مرتبطة بأكثر من محور، لكونها فتاة تعمل في قسم النساء، وعاشقة لخرطوش الذي يعمل في قسم الرجال.


طويل اللسان


يؤدي أحمد الأحمد شخصية «حمدي العطار» ويكون محله في الحارة بالقرب من الحمام الذي تجري فيه التفاصيل. ويكون مكروهاً من الناس، لطول لسانه وكثرة مشاكله، وتدخله فيما لا يعنيه. كل المشاكل التي يدخل فيها يخسرها، ويسخر منه أحياناً الحلفاء الذين يعرفون أنه متطفل لا يطاق وجوده بين الناس.

لكن في نفس الوقت، الشخصية طريفة وظريفة وفيها الكثير من رسائل المرح والضحك وسيسعد الجمهور بها.


حلاق الحارة



عدنان أبو الشامات يجسد شخصية «أبو ياسر» حلاق الحارة، ويكون حلاقاً جوالاً يتنقل من رجل إلى آخر في الحارة وينقل معه حكايا الناس بأسلوب طريف جداً، ويكون مصدر ثقة للكل والسبب هو أنه ينقل الأشياء الجميلة عن الناس.


جوزتين بخرج


يجسد رامز الأسود شخصية «أبو العناتر» وهو شاب قبضاي في الحارة وتكون عقليته كما يقال بالعامية «جوزتين بخرج».

الشخصية قوية لكنها لرجل طيب جداً، يبحث عن طفل ذكر بعد عدة بنات... يقوم ببعض المشاكل في الحارة وتكون العضلات هي اللسان الذي يتكلم به.

«أبو العناتر» غير مكروه من الناس وكثيراً ما يجد رجال الحارة مبررات لتصرفاته، وستكون شخصية محببة للجمهور أيضاً.


مخزن أسرار



يقدم هيثم جبر شخصية «أبو نمر» وهو المكيس في الحمام، حيث يقوم بتنظيف الزبائن. الشخصية طيبة جداً والناس تحبها في الحمام، وكذلك الجمهور سيتفاعل معها في البيوت عبر الشاشة. وهي شخصية محورية في البيئة الشامية في تلك الفترة.

يكون قريباً من كل شباب الحارة بحكم ترددهم على الحمام بشكل يومي، ويتحول إلى مخزن أسرار للكثيرين الذين يضعون أسرارهم عنده، ولأنه يكون قادراً على كتم أشياء ليست سهلة عن البعض.


كبير الحارة



يكون وفيق الزعيم «الشيخ حسني» كبير الحارة وحكيمها وحلال مشاكلها، فيؤثر على عمل المخفر الذي لا تصل مشاكل الناس إليه بحكم إيجاد الشيخ حسني للحلول لها على الدوام.

تتركز نشاطاته وفتاواه في الحمام الذي يتجمع فيه رجال الحارة وشبابها ونساؤها.


طيبة ورجولة


يجسد علي سكر شخصية مساعد رئيس المخفر «راكان» ويقدمها بطريقة إيجابية عكس ما يقدم سابقاً من سلبيات لرجال المخفر. وتدور تفاصيل الشخصية مع أبناء الحارة. يكون منفّذاً لأوامر رئيس المخفر وهو رجل محبوب من كل رجال الحارة، ويتمتع بطيبة ورجولة تظهر في مشاهد العمل.