2012/07/04

  مشرف الصوت سعيد حوزا ني
مشرف الصوت سعيد حوزا ني

في التصوير الخارجي تعترضنا مشاكل بسبب الضجيج وتشويش الريح. كنت أتمنى السفر إلى الخارج لأدرس بشكل أكاديمي ولكن الظروف لم تساعدني بذلك. وكلما سمعت أن هناك مشرف صوت من خارج سورية جاء ليعمل في أحد الأعمال فوراً أزوره لأتعلم منه المزيد. قلت فرصة العمل بسبب الدخلاء الجدد الذين يعملون بأقل من نصف القيمة. أشكر زوجتي وأولادي الذين تحملوني كثيراً.   خاص بوسطة- دينا حجازي انتقل من العمل كمساعد مصور في مكتب صحفي إلى التصوير التلفزيوني, ومن ثم حط رحاله في مجال الصوت الذي أشعره بمتعة العمل و أكسبه خبرة امتدت لسبعة عشر عاماً، ليصل إلى ما وصل إليه اليوم بجهده, ورغبته المستمرة بتعلم المزيد.     وفي أثناء عمله في كواليس السباعية الغنائية (حكايا الغروب) كان لنا معه هذا اللقاء:   حدثنا عن البدايات التي ساعدتك بدخول الوسط الفني وتعلم التقنيات المتعلقة بالصوت؟ في عام1987  بدأت العمل كمساعد مصور في مكتب صحفي تابع لمحطة ( (BBCمع الصحفيين سامي سالم ومروان مقدسي وتعرفت في تلك الفترة إلى الأستاذ جورج صليبا الذي انتقلت للعمل في شركته كمساعد مصور في مسلسل "زهرة الحبق" للمخرج غسان جبري, إلى أن قررت ترك التصوير والاتجاه إلى العمل في مجال الصوت فعملت مساعداً  لمشرف الصوت عدنان صالحاني في مسلسل "يوميات أبو عنتر" الذي صورناه في حي الشاغور, وأحسست وقتها بمتعة كبيرة جعلتني استمر في هذا المجال, ويعود الفضل أيضاً إلى أستاذيّ محي الدين بقاعي و توفيق الحمصي اللذين ساعداني في الخطوات الأولى لأصبح مشرف صوت لأعمال مهمة.   حبذا لو تذكر لنا بعض الأعمال التي شاركت بها؟ "رسائل الحب والحرب"، "نزار قباني"، "عائد إلى حيفا"، "الفصول الأربعة الجزء الثالث"، "يحيى عياش"، "الحصرم الشامي"، "الليل الطويل"، فيلم "سيلينا"، "موكب السبايا" وللأسف هذا الأخير لم يعرض. ماذا عن الصعوبات التي تواجهك في هذه المهنة, وما هي أكثر الأعمال التي بذلت جهداً كبيراًً لانجازها؟ في التسجيل الداخلي لا توجد مشاكل, أما في التصوير الخارجي تعترضنا مشاكل بسبب الضجيج وتشويش الريح, مثلاً عندما نكون في تصوير مسلسل تاريخي لا يجوز أن نسمع صوت دراجة نارية أو سيارة, لذلك نضطر لدخول الصحراء حوالي 30 كم.  وأيضاً هناك جهد عضلي أثناء حمل آلة (البوم) التي يثبت عليها الميكروفون, ففي أول مرة حملتها أصبت بألم شديد في ظهري واستمر هذا الألم لمدة شهرين متواصلين, وأغلب شركات الإنتاج لا تحضر مساعداً لمشرف الصوت من أجل توفير المال, مع أنها لا تدرك أنها ستختصر نصف الوقت بوجود المساعد. ومن الأعمال التي بذلت فيها جهداً كبيراً: مسلسل "أبو زيد الهلالي" حيث صورنا في الصحراء القاحلة فكنا نبدأ العمل عند بزوغ الفجر وكان البرد القارص يرافقنا عدة ساعات منذ الصباح, وفي منتصف النهار تصل الحرارة إلى / 70 /  تقريباً ويستمر العمل إلى  الثانية ليلاً, حيث كنت أعمل بمفردي دون مساعد, علما أن بعض المشاهد كان  يصل عدد الممثلين فيها إلى خمسة وعشرين ممثلاً.  لا يوجد في بلدنا اختصاص لدراسة تقنيات الصوت, فكيف عملت لتطور نفسك بهذا المجال؟ كنت أتمنى السفر إلى الخارج لأدرس بشكل أكاديمي ولكن الظروف لم تساعدني بذلك, ومع هذا أنا أبحث دائما ً عن الجديد في مهنتي لأتعلمه, وكلما سمعت أن هناك مشرف صوت من خارج سورية جاء ليعمل في أحد الأعمال فوراً أزوره لأتعلم منه المزيد. بالإضافة إلى سعيي المستمر لتطوير نفسي فمؤخراً اشتريت أجهزة الصوت على حسابي الخاص حتى يكون عملي متقن. كيف تقييم مردود هذه المهنة مادياً ومعنوياً؟ المردود المادي في السنوات الماضية كان أفضل, ولكن مؤخراً قلت فرصة العمل بسبب الدخلاء الجدد الذين يعملون بأقل من نصف القيمة, وأضف إلى ذلك المبلغ الذي تقتطعه نقابة الفنانين من أجرك مع العلم ليس لدينا نقابة تحمي حقوقنا, فمادياً نحن ندفع للنقابة ومعنوياً لا نحظى بتكريم من إي جهة , وإذا سئلت لماذا نحن لا... فتأتيك الإجابة لا تستطيع اللجنة المكلفة في النقابة تقييم الصوت, إذاً باستطاعتها تقييم الصورة والإضاءة دون صوت, علماً أن هناك أشخاص مسجلين بالنقابة تحت اسم مساعد مخرج. كلمة أخيرة نتركها لك دون سؤال؟ عملي يستلزم مني البقاء خارج المنزل وقت طويلاً، لذلك أحب أن أشكر زوجتي وأولادي الذين تحملوني كثيراً. شكراً سعيد حوزاني