2012/07/04

 	مصطفى قمر: السينما لم تخطفني وألبومي مفاجأة
مصطفى قمر: السينما لم تخطفني وألبومي مفاجأة

5حواس - البيان  تحدث المطرب المصري مصطفى قمر عن أسباب اختفائه طوال الشهور الأخيرة، وأكد أنه يستعد لطرح أحدث ألبوماته متزامنا مع رأس السنة الميلادية، بعد فترة تحضير طويلة، رغبة منه في تقديم ألبوم يليق به، ويكون قادرا على المنافسة. وفى الوقت ذاته أوضح أنه يدخل تجربة تلفزيونية جديدة، فهل سينجح فيها كما سبق ونجح سينمائيا، وما مصير ألبومه الجديد في ظل الركود الذي يعاني منه سوق الكاسيت؟ .. تساؤلات يجيب عنها في الحوار التالي.   سألناه عن سر غيابه طوال الفترة الأخيرة فقال: كنت أجهز للألبوم الجديد الذي بذلت فيه قصارى جهدي ليخرج إلى الجمهور بشكل مختلف عما تم تقديمه من قبل في سوق الكاسيت؛ بعدما شعرت أن الأغنيات الموجودة كلها متشابهة، وبالتالي لن تعيش كثيرًا؛ فوضعت ذلك في اعتباري؛ وعملت على أن تكون لكل أغنية سيناريو خاص بها، وتيمة غير موجودة بأي أغنية طرحت في الألبومات السابقة.قبل أن نتطرق إلى تفاصيل الألبوم.. حدثنا أولا عن قصتك مع مارلين مونرو؟يضحك قائلا: جعلتموها قصة! ما حدث أنني تلقيت عرضا من القناة السادسة الفرنسية بالاشتراك بالغناء في مسلسل تليفزيوني يتناول حياة أسطورة الإغراء العالمية ونجمة هوليوود الراحلة مارلين مونرو، على أن أقدم 4 أغنيات فرنسية قديمة بصوتي وبالشكل الموسيقي الذي اختاره.. وعلى الرغم من أنني لم أبلغ القناة بردي بعد، إلا أنني متفائل بالتجربة، واعتقد أنها ستكون مفيدة كثيرا.   طرحت آخر ألبوماتك «لسه حبايب» قبل ثلاثة أعوام، ومن ثم تأجل طرح ألبومك الجديد «هي» مرات عدة.. فمتى يرى النور؟   انتهيت بالفعل من تسجيل جميع أغاني الألبوم التي وصل عددها إلى 10 أغانٍ منذ نحو 6 أشهر، وكان من المنتظر طرحه في عيد الأضحى الماضي؛ إلا أن أحداث مباراة منتخب مصر مع المنتخب الجزائري كانت سببًا في تأجيل طرحه؛ ومن ثم قررت طرحه مع بداية العام الجديد.   هل صورت إحدى أغانيه فيديو كليب ليتم عرضها بالتزامن مع طرح الألبوم؟   بالطبع، سافرت إلى أسبانيا، وصورت عددا من مشاهد كليب أغنية «هي» التي تحمل عنوان الألبوم؛ ليتم الانتهاء في غضون أيام ليبدأ بثها بالتزامن مع طرح الألبوم مطلع العام الجديد، وأعد جمهوري بألبوم مختلف تمامًا عن جميع ألبوماتي السابقة التي قمت بطرحها على مدى 15 عامًا..   مع من تعاونت من الكُتَّاب والملحنين؟   تعاونت مع عدد كبير من الشعراء والملحنين؛ فأغنية «هي» من كلمات أحمد مرزوق، وألحان محمد النادي، وتوزيع طارق مدكور، «ليلة من عمري» كلمات أمير طعيمة، وألحان محمد النادي، وتوزيع طارق مدكور، «يا نهار أبيض» كلمات أيمن بهجت قمر، ومن ألحاني وتوزيعي، «كلام عينيك» كلمات محمد عاطف، وألحان رامي جمال، وتوزيع توما، «أمرك حبيبي» من كلماتي.   وألحان محمد يحيى، وتوزيع توما، «اتنين» كلمات عوض بدوي، وألحان عزيز الشافعي، وتوزيع محمد مصطفى، «على أي أساس» كلمات محمد عاطف، وألحان رامي جمال، ومن توزيعي، «بعدنا وغلطنا» كلمات أمير طعيمة، وألحان محمد النادي، وتوزيع طارق مدكور، «اللعبة» كلمات نبيل خلف، ومن ألحاني، وتوزيع طارق مدكور، «متصحبنيش» كلمات نبيل خلف، وألحاني، وتوزيع حمادة نبيل.   سيناريو مختلف   ولماذا وافقت مؤخرًا على بطولة ثاني مسلسل تليفزيوني، بالرغم من تلقيك عروضًا كثيرة كنت ترفضها باستمرار؟   في الحقيقة جميع السيناريوهات التي كانت تعرض عليّ كنت أجدها ضعيفة جدًا، وجميعها لكتَّاب ليس لهم باع في الكتابة الدرامية، وقد عرض بعض تلك المسلسلات في رمضان الماضي.   ولم تجد أي نسبة مشاهدة؛ لكن عندما قرأت سيناريو مسلسل «منتهى العشق» للكاتب الكبير محمد الغيطي وجدته مختلفًا تمامًا، وتركت نفسي أفكر فترة من الوقت؛ إلا أن مخرجه محمد النجار قام بالاتصال بي، وأقنعني بالدور الذي أؤديه، كما وجدت أن هناك نجومًا بارزين سيشاركونني العمل، منهم ديانا كرازون في أول عمل تليفزيوني لها.   ما قصة المسلسل؟   تدور قصة المسلسل حول فتاة بدوية تهرب من عائلتها، وتعمل في أحد الفنادق، وتلتقي بشباب تنشأ بينهما قصة حب، وتحدث العديد من المفارقات، وفي النهاية يتزوجان، وسوف نبدأ التصوير مطلع العام الجديد، وسوف أقوم بتأجيل أي عمل حتى الانتهاء منه.   وماذا عن حقيقة مشاركتك في فيلم «مطلقات صغيرات»؟   لم أشارك في هذا الفيلم مطلقًا؛ حيث أجلت الدخول في أي عمل سينمائي حاليًا؛ إلا بعد الانتهاء من تصوير مسلسل «منتهى العشق» الذي يستمر عامًا كاملاً بين مصر وتركيا وبعض الدول الأوروبية؛ لكن في الحقيقة هناك مشروعان للسينما الأول تم الانتهاء من كتابته على غرار «حريم كريم»، والثاني مع المخرج إيهاب راضي.   لست ديكتاتوريًا   ما رأيك فيما يقال من أن السينما خطفتك من الغناء؟   بصراحة مصطفى المطرب يهمني أكثر من مصطفى الممثل؛ لأن انشغالي بالسينما لا ينسيني أبدًا أنني مطرب؛ لكن هذا لا ينفي أبدًا أهمية السينما؛ فهي الذاكرة التي تبقى في وجدان الناس، وحينما كنت أصور آخر أفلامي أعجبتني فكرة أغنية وعلى الفور صورناها في فرنسا، وأعطيتها لمحسن جابر ليذيعها بعد أن قمت بإنتاجها على نفقتي؛ ما يؤكد أن الطرب هو شغلي الشاغل.   هذا يعني إمكانية أن تتنازل عن مطالبك المادية؟   المادة ضرورية للمطرب لكي يفي بالتزاماته؛ لكن النجم السوبر يكون وضعه مختلفًا؛ فلديه بكل تأكيد ما يكفيه؛ لذلك يجب عليه تخفيض أجره قليلاً حتى يستطيع أن يحقق ما يريد، وحتى لا تنهار صناعة الكاسيت إلى أن نجد حلاً، ونستطيع السيطرة على قراصنة الإنترنت.   هل تعتقد أن المطرب يأخذ حقه في الدعاية سينمائيًا؟   دعني أؤكد أن جميع المطربين مظلومين سينمائيًا؛ فالموزع يهتم بأفلام الممثل أكثر، وهذه ظاهرة قديمة؛ ولا تنسى أن الجمهور غير مثقف سينمائيًا، بل يريد الفرجة على اسكتشات وتهريج داخل قاعة العرض، التي يتعامل معها على أنها مسرح وهدفه الضحك فقط.. وعن نفسي اقتحمت السينما لأنني أعشقها، وأردت صنع تاريخ لنفسي، وأحمد الله أنني قدمت أعمالاً على مستوى فني عالٍ، وبدرجة كبيرة من الرقي أتاحت لي الاقتراب من فئة كانت تعيش على أغاني عبدالحليم وفريد الأطرش، ولا تريد سماع جيلي كله، وحزت جمهورًا جديدًا..   ماذا عن اتهامك بالديكتاتورية في أعمالك السينمائية؟   اعتقد أن هذا الاتهام كبير جدا على تجربتي السينمائية، لكن دعني اعترف بأنني أتدخل أحيانا في تفاصيل العمل؛ لكن ليس بشكل ديكتاتوري؛ بل أقدم للمسؤول عن الفيلم وجهة نظري، وقد قررت خلال مشاركتي في أي عمل أن أوافق على من يشاركني البطولة، وهذا حقي؛ لكن في الوقت نفسه لا ألغي حق الآخرين؛ لأن المخرج يرشح من يريد، ثم يعرف رأيي أنا والمؤلف.   أخيرا، هل علاقتك مع عمرو دياب لاتزال متوترة؟   أكن لعمرو كل احترام وتقدير، والحوار الذي أجرته إحدى المجلات العربية كان مفبركًا، ولم أقصد على الإطلاق الإساءة لعمرو دياب، وأحب أن أُطمئن الجميع أننا على اتصال دائم، ولا ينبغي الالتفات إلى من يسعون لزرع الفرقة والوقيعة بيننا.