2013/05/29

مصطفى محمد الكتــــابـــــة التلفـــزيــــونيـــة .. الخصـــوصيـــة والمفـــردات
مصطفى محمد الكتــــابـــــة التلفـــزيــــونيـــة .. الخصـــوصيـــة والمفـــردات


ميادة أنيس حسن – البعث

تأثر بالكاتب سعد الله ونوس عندما قال: "أحلم أن أقدم نصاً بعد قراءته أو مشاهدته . ألمس تغييراً في المجتمع بعده" وهذا ماجعله يتوجه إلى الكتابة .

الفنان مصطفى محمد  شاب موهوب تخرج من جامعة تشرين قسم اللغة العربية اجتهد في الكتابة للمسرح وتطورت موهبته إلى أن وصل لتجربته الكتابية الأولى للتلفزيون وفي لقائه مع تلي دراما قال:

طالما راودتني فكرة الكتابة, ولم يكن أمراً سهلاً أن تتحول إلى عمل جاد, تطلبت مني الجرأة وتحد مع نفسي كي اعرف ماهية قدراتي, قدمت مع المخرج محمود القيم مسرحية "ع البال ياجبل" وكتجربة أولى كان الصدى الذي لاقته جيداً ,وطُلب تمديد العرض نصف شهر آخر, مع ذلك كنت أراها تجربة متواضعة على المستوى الفني، ولم أظهر كشخص لديه موهبة إلا في العمل المسرحي "حب المساكين" مأخوذة من قصة لعزيز نيسن  قمت بإعدادها وإخراجها وشاركت من خلالها في المهرجان المسرحي لنقابة الفنانين فرع اللاذقية التي حصدت جائزتين كأفضل إخراج ,وثاني أفضل عرض، وكانت خطوة هامة دفعتني للأمام والسعي لتقديم عروض أكثر أهمية ..واتجهت للمشاركة في عدة مهرجانات من بينها المهرجان المركزي الجامعي بدمشق في مسرحية "زورقان في قارب" التي حصلت على جائزة  أفضل عرض جماهيري كأفضل عرض يمثل المهرجان، وتتالت الأعمال التي قدمتها ككاتب ومخرج مسرحي منها "المهر" ومسرحية "استروا ما شفتو منا".

قدم الفنان مصطفى عملا ًمسرحياً للأطفال لمشروع "مسار وقوس قزح" التابع للأمانة السورية للتنمية وعن هذه التجربة أضاف:

لقد فوجئت جداً عندما طُلب مني عمل للأطفال, وبقدر سعادتي به بقدر تزايد مخاوفي حول مايمكن أن أقدمه في أول عمل مسرحي للأطفال، فكان لابد من المغامرة, وقد أخذ مني العمل دراسة خمسة أشهر بعدها شكلت ورشة عمل مؤلفة من ثلاث وثلاثين طفلاً تم تدريبهم لمدة ثمانية أشهر، وكان الهدف الأساسي للمسرحية هو تقديم المشكلات التي يعانيها الأطفال أثناء التواصل مع آبائهم وأمهاتهم, وكان الاعتماد الأكبر على معنويات الأطفال أثناء العمل فقد كانوا يمتلكون طاقات هائلة ,والرغبة الشديدة في إنجاز المسرحية "عفواُ منكم" وشاركت بمهرجانات عدة منها  المحبة والقلعة والوادي، لكن النجاح الأهم أنعكس بردة فعل الأهالي للإشارات التي قدمتها المسرحية عن عجزهم بالتواصل مع أبنائهم وأسعدني أن قال عنها الفنان نضال سيجري: هذا العرض الأول الذي يوجه من الطفل إلى الأسرة السورية، وقد حظيت باهتمام إعلامي كبير.

ويشارك الفنان مصطفى هذا العام بالكتابة لأعمال تلفزيونية تحدث عنها قائلاً:

الكتابة للتلفزيون تجربة لابد منها فهي تحمل خصوصية في مواضيعها ومفرداتها فمن خلالها يمكنني تناول قضايا اجتماعية تلامس الحياة اليومية  بدءاً من المنزل إلى البقع المنسية والحارات الضيقة، وعملي الأول هو مسلسل "خرزة زرقا" الذي كتبت فيه عدة لوحات بالاضافة إلى أنني أقوم بتجربة التمثيل لأول مرة وسعيد جداً بهذه التجربة , لأنني أحب حالة الممثل فهي تحمل مساحة من الحرية والمتعة، فالكتابة والتمثيل والإخراج حالات فنية وتجارب تتكامل فيما بينها وتلتقي بنقاط عديدة ويتابع:

تتلمذت على يد مدير المسرح الجامعي في اللاذقية, المخرج المسرحي هاشم غزال وقد علمني الخطوات الأولى للإخراج، وأعتقد أنه أمر جيد أن يكون المرء قادراً على تقديم أكثر من موهبة ولكن في النهاية هناك حالة ستفرض نفسها بعد أن تتبلور.

وعن جديده قال: أكتب حاليا ً نصاً جديداُ  للتلفزيون, والفكرة مأخوذة من قصة حقيقة, كما أقوم حالياً بتعديل نص عمل "سوق عكاظ" الذي سيقدم في السعودية  وهي حالة كرنفالية مدتها ثلاثة أيام في الهواء الطلق يشارك فيها مئتي شخص بين راقصين وممثلين من كل الوطن العربي والعمل يحاكي تلك الحالة الأدبية بشكلها الحقيقي، كما أقوم بتحضير عمل مسرحي بعنوان "الهاوية" للفرقة المركزية للاتحاد الوطني لطلبة سورية سيجمع عدداً من الفنانين الشباب.