2013/05/29

معروف بهذا اللقب لكثرة مشاركاته أندريه سكاف: لست "البديل الجاهز"
معروف بهذا اللقب لكثرة مشاركاته أندريه سكاف: لست "البديل الجاهز"


ماهر عريف – دار الخليج

تؤخذ على الفنان أندريه سكاف كثرة مشاركاته السنوية وفق أدوار يبدو بعضها ليس محورياً، في مقابل مشاركات لافتة، وخلال وجوده في العاصمة الأردنية عمّان مؤخراً، طرحنا عليه السؤال مباشرة في “دردشة” جانبية فتحت حواراً خاصاً هذه تفاصيله:

* يطلق عليك “البديل الجاهز” و”الكرت المحروق” بسبب كثرة مشاركاتك وقبولك من دون شروط دقيقة فما قولك؟

- لست كذلك، والموضوع لا يتعلق بعدم رفضي أي دور يصلني، ولكن بصراحة الإشكالية تتلخص في عدم معرفتي سبب منحي أجراً قليلاً قياساً مع ممثل في المستوى نفسه والموهبة والحرفية والخبرة، وربما أكون أكثر منه أهمية، وبالتالي يجب أن أعمل حتى أحقق معادلة مادية معقولة، وليس بقصد جمع المال .

* ألا تعتقد أنك تسببت في ذلك عبر تكريسك نيلك أجراً زهيداً؟

- ربما فعلاً جعلتهم يعتادون ذلك، لكن يفترض أننا نتعامل مع فنانين لهم قيمتهم ومكانتهم في المهنة التي شخصياً لا أعمل سواها .

* كيف ترى حصول ابن جيلك أيمن رضا على مقابل مادي ضعف ما تحصل عليه؟

- قد يحصل على أضعاف ما أحصل عليه، وهو يستحق، لكنني ومن دون ذكر أسماء محددة أستغرب الأمر، ولا أعرف الآلية والمعايير، وقد تستند إلى رؤية شركات إنتاج وقنوات عرض معينة .

* ألم تنل ما تراه مستحقاً في جميع مشاركاتك؟

- ربما نلت ذلك في مرات معدودة من إجمالي جميع المشاركات .

* يبرر بعض من لا يحصلون على أدوار البطولة الأولى ذلك بتفضيلهم مساحات حرة في سواها الثانوية . . أليست محاولة للتعزية؟

- أنا قدّمت بطولات بشكل عام كما في “عائلة 5 نجوم”، ولا ذنب لي في تصنيف آخرين لا يضعونني ضمن هذا السياق، لكنني إجمالاً لا أحب التقسيمات للأدوار، فالأهم تأدية الشخصية بإتقان .

* يرى نقاد أن مفهوم العائلات الفنية يضر بالمجال من حيث الشللية والمحسوبة فما رأيك؟

- أنا مع العائلات الفنية إذا كانت جديرة، وهي لا تكرّس مفهوم “الشللية” طالما حكمتها المؤهلات، وهذا موجود في مجالات مختلفة .

* كيف وجدت عودتك للعمل مع زوجتك سوسن أبوعفار في “المصابيح الزرق”؟

- نحن درسنا معاً في المعهد العالي للفنون، وكانت محل تحفيز وثناء المتخصصين حيال موهبتها، وأعتقد أنها استعادت ألقها في عودتها، بعد ظروف خاصة حيّدتها سابقاً، وكنا نتناقش خلف كواليس “المصابيح الزرق” كزميلين فقط، حتى صارت لا تطلب نصائحي بعدما أثبتت حضورها سريعاً .

* قلت إن “الأميمي” المعروض في رمضان الماضي تخلص من “الثرثرة المجانية” فهل هي منتشرة في الأعمال السورية؟

- نعم هناك ثرثرة تلازم المسلسلات العربية عموماً، بما فيها السورية، لاسيما المرتكزة على أجزاء زائدة عن اللزوم، وهذا ينطبق على “باب الحارة” الذي كرر الموضوعات و”الخناقات” بصورة مملة، وأنا لست مع عودته مجدداً ويكفينا ما جاء فيه .

* لماذا لم ينجح “أبو جانتي 2” في رأيك؟

- ربما لأنه خرج من أجواء التصوير في الشام، وغاب عنه بعض نجوم الجزء الأول، خاصة أيمن رضا الذي كان متميّزاً وترك فراغاً، فضلاً عن إشكالية استحداث جزء لم يختلف كثيراً في موضوعاته عن سابقه .

* لماذا في رأيك لا يزال دورك في “نهاية رجل شجاع” حاضراً على مدى نحو 20 سنة؟

- العمل برمّته سجّل نقلة نوعية جديدة في الدراما السورية، سواء من حيث طريقة إدارة “الحبكة”، أو من حيث الرؤية الإخراجية، أو الاستناد إلى نص أدبي رائع، إلى جانب الأجواء الاحترافية خلال تنفيذه، وربما “تلوّن” الشخصية التي قدّمتها حسب المصلحة الخاصة، ووفق مصطلحات مصاحبة، أسهم في رسوخها، لاسيما مع صدمة مشهد النهاية عند السقوط “الزلقوط” مع “مفيد الوحش” في البحر من أعلى سفح مرتفع .

* بماذا تريد أن يتذكرك الجمهور بعد رحيلك؟

- هذا سؤال مباغت، لكن الموت حقيقة لابد منها، وأتمنى أن يتذكرني الجمهور بعد وفاتي في صورة طيّبة، وأنا أثق بحدس المتلقي ومعرفته وطريقة تقييمه .