2012/07/04

 مهرجان المونودراما المسرحي ..إنعاش للذاكرة وإعادة الاعتبار للفلسطيني
مهرجان المونودراما المسرحي ..إنعاش للذاكرة وإعادة الاعتبار للفلسطيني

أحمد الخليل - تشرين

(إلى فلسطين خذوني معكم) تحت هذا العنوان يجري البيت العربي للموسيقا والرسم التحضيرات في اللاذقية التحضيرات لإقامة مهرجان المونودراما المسرحي في دورته السابعة، والتي ستنطلق فعالياتها في شهر نيسان المقبل بحسب مدير المهرجان الفنان ياسر دريباتي الذي قال: (.. أردنا نحن أسرة البيت العربي للموسيقا والرسم في اللاذقية، وإدارة مهرجان المونودراما أن تكون هذه الدورة موجهة للقضية الفلسطينية ونسعى لأن تكون هذه الدورة فعلا ثقافيا فنيا مسرحيا يُنعش ذاكرة الجمهور السوري ويعيد الاعتبار للفلسطيني الذي هُجر من أرضه...).

وتتضمن فعاليات المهرجان بحسب دريباتي حفلاً غنائياً بعنوان (نغني لفلسطين) وبه ستنطلق الفعاليات، وسيكون هناك طائرات ورقية بعنوان (نطير إلى فلسطين)، وعلى هامش العروض المسرحية يقام (معرض صور فوتوغراف بعنوان (فلسطين بالصورة)، وملتقى فني تشكيلي، واستمرار فعالية اللاذقية بيتي للسنة الثانية، وسيتم تسمية بعض الشوارع والحدائق في اللاذقية بأسماء قرى وبلدان فلسطينية.

ويوضح دريباتي هدف هذه الدورة: (... نريد لدورة المهرجان السابعة أن تحمل بعدا فلسطينيا ليس على الصعيد الإعلامي والإعلاني وإنما على مستوى الفعل الثقافي والمعرفي وأن تكون فلسطين في البؤرة المشهدية والمسرحية للمهرجان.. ‏

وتقام في المهرجان ورشات عمل مسرحية، إضافة لعروض المهرجان التي تمنينا عبر دعوتنا من خلال الإنترنت ضمن الاستمارة المخصصة للمشاركة أن تكون العروض المسرحية مقاربة للموضوع الفلسطيني بشكل أو بآخر... ولا يكفي أن يكون العرض يحكي عن فلسطين كي يكون عرضا فنيا جيدا.. لأن المعيار الجودة والقيمة الفنية والجمالية للعرض المسرحي... وعن إمكانية أن يكون مهرجاناً دولياً يقول دريباتي: أن يكون المهرجان دوليا هذا يخدم المسرح وأهل المسرح، وبالتالي يتيح لنا الفرصة للاطلاع على التجارب المسرحية الأوروبية وغير الأوروبية وأعتقد أنه أمر مهم أن يأتي مثل هذه التجارب ليشاهدها الجمهور السوري والمسرحيين بشكل خاص، وهناك اتصالات مع بعض الفرق الأجنبية كمحاولة لاستضافتها في هذه الدورة، لكن دعني أقول إن هذه الاستضافة من الضروري أن تقدم شيئا ذا قيمة فنية وجمالية وإلا لا معنى لهذه الاستضافة، ولا معنى لكسب هكذا تسمية مجانيا. ‏

وعن آلية اختيار اللجنة للعروض الأجنبية وهل ينطبق عليها ضرورة مقاربة شعار المهرجان؟ أجاب بالقول: نحن في اللجنة العليا للمهرجان تمنينا أن تكون العروض المشاركة أو المرشحة للمشاركة مقاربة لشعار المهرجان والقضية الفلسطينية، لكن هذا لا يمنع من مشاركة عروض عربية وأجنبية لأن المعيار في النهاية هو الجودة الفنية والقيمة الجمالية للعرض المسرحي، لذا لن نلزم العروض الأجنبية بذلك. ‏

وعن الخارطة النهائية للمهرجان يقول ياسر: نحن الآن في طور الإعلام والإعلان عن المهرجان وهناك طلبات مشاركة تصلنا من الفرق المسرحية العربية والمحلية وبعد انتهاء المدة الممنوحة لوصول المشاركات والتي تنتهي بنهاية الشهر الثاني، ستقوم لجنة مشاهدة العروض أو الهيئة العليا في اختيار العروض الأفضل ومن ثم يمكن أن نعقد مؤتمرا صحفيا نعلن من خلاله عن انطلاق فعاليات المهرجان والفعاليات الموازية أيضا، ونطمح أن يكون هناك تعاون كبير مع وزارة الثقافة ومديرية المسارح والموسيقا.. وسيكون هناك تعاون مع الصندوق العربي للثقافة والفنون ومع الجهات الأهلية المحلية هنا في اللاذقية ..وفي كل عام نسعى لأن يدخل مهرجان المونودراما الحياة الاجتماعية ويُفعلها ليكون المسرح فعلا ثقافيا وفنيا واجتماعيا.. ‏

وبخصوص الندوات التخصصية في مجال المونودراما يوضح دريباتي: لقد تضمنت فعاليات المهرجان في دورته الأولى والثانية والثالثة ندوات بعد العروض وندوات فكرية أيضا.. وأعتقد أن هذه الندوات لم تقدم فائدة لا للجمهور ولا للمشتغلين بالعرض المسرحي... لأنها كانت تحمل آراء انطباعية وآنية مبنية على ردات فعل سريعة غير مفيدة وكذلك بالنسبة للندوات المتخصصة بالمونودراما حيث رأت اللجنة العليا للمهرجان أن يكون الاهتمام بالممثل أكثر لذا ركزنا على الورش العملية في فن وتقنيات الممثل بالنسبة للشباب الهاوي والمندفع للشغل بالمسرح، وأغلب الندوات كانت تأخذ طابعا بروتوكوليا لا يقدم النفع المأمول منه.. ‏

وعن تجربة عربة المسرح التي انطلقت في الدورة السابقة من فعاليات المهرجان ومدى استمراريتها يقول دريباتي: تجربة عربة المسرح جاءت ضمن آلية البحث عن مكان بديل لتقديم العرض المسرحي.. وقد سبق عروض عربة المسرح أن أقمنا عروض «one man show» في المقاهي الثقافية الموجودة في مدينة اللاذقية وتطورت هذه الفكرة إلى عربة المسرح في الدورة السابقة حيث قدمنا عروض العربة المسرحية في ساحات وحدائق اللاذقية وفي الدورة السابعة ستكون عربة المسرح لكن بموضوعات جديدة لأنها متبدلة في المكان والزمان والأشخاص أيضا.. ‏

وعن الشركاء في المهرجان والجهات الداعمة يقول ياسر: كما هو معروف الشركاء من بداية انطلاق المهرجان مديرية المسارح والموسيقا ورعاية وزارة الثقافة وهناك شركات محلية في اللاذقية إضافة إلى شركاء اقتصاديين أصدقاء وداعمين للمهرجان.. وهذا العام هناك شريك جدا مهم هو الصندوق العربي للفنون والثقافة أعطى سبع منح إحداها للبيت العربي للموسيقا والرسم لإقامة المهرجان وهو صندوق أهلي يدعم المبادرات والمشاريع ونحن قدمنا مشروع المهرجان وفزنا كما أعلنوا هم لكن حتى الآن لم يتم التنفيذ الفعلي لهذا الدعم..